المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

«حزب الله» يعلن سيطرته على فليطة السورية

قال الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني إن مقاتلي الحزب وجيش النظام السوري سيطروا على جرود فليطة السورية، وعلى مساحة كبيرة من جرود عرسال.
يأتي ذلك في وقت تجددت فيه الاشتباكات امس بين مقاتلي الحزب وهيئة تحرير الشام في عدد من جبهات القتال، في منطقتي جرود عرسال وجرود فليطة على الحدود اللبنانية السورية.
وأفاد الإعلام الحربي أن %644 من مساحة جرد عرسال باتت تحت سيطرة حزب الله، وتم حصر مقاتلي «جبهة النصرة» في المنطقة المتبقية.
ولفت إلى أن جبهة النصرة، قبل بدء العملية العسكرية، كانت تسيطر على نحو 900 كلم مربعا من جرود عرسال، وفي جرود فليطة (تلال جرداء)، على ما يقارب 35 كلم مربعا.
وأشار حزب الله، في بيان له، إلى أن «سرايا أهل الشام» أعلنت وقف إطلاق النار في جرود عرسال اللبنانية، تمهيداً للمفاوضات.
وذكر حزب الله أن عدد قتلاه منذ بدء معركة عرسال وصل إلى 19 مقاتلاً، وسقوط 466 قتيلاً، وعشرات الجرحى من «جبهة النصرة»، خلال اليوم الثالث من المعارك في جرد عرسال، و23 قتيلاً في جرد فليطة في القلمون الغربي.
من جهتها، أعلنت هيئة تحرير الشام استهدافها عربة لمقاتلي حزب الله في جرود القلمون الغربي ومقتل طاقمها، كما أكدت الهيئة أنها صدت محاولات تقدم نفذها عناصر حزب الله خلال المعارك التي دارت على جبهات القتال.
وقال الجيش اللبناني إنه استهدف مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه بلدة عرسال.

وقف إطلاق النار
ومساء أمس، أعلن حزب الله، انسحاب 2000 مسلح من «سرايا أهل الشام» من المعارك في جرد عرسال، وتوجههم إلى مخيمات اللاجئين في منطقة وادي حميد والملاهي، «بعد التنسيق مع قيادة الحزب».
ونقلت وسائل لبنانية عن مصادر قريبة مما يسمى بـ«سرايا أهل الشام- الجيش الحر» قولها إن قواتها أوقفت إطلاق النار في منطقة جرود عرسال «تمهيدا لبدء المفاوضات».
وأضافت المصادر أن وقف إطلاق النار «يأتي ضمن خطة إجلاء وخروج المسلحين من جرود عرسال اللبنانية باتجاه المناطق السورية التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة هناك».

تنافس على وسائل التواصل
من جهة أخرى، يتنافس مؤيدو ومعارضو حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات والصور التي يعتمد عليها كل فريق لتعزيز روايته لمسار العمليات العسكرية في عرسال.
وبينما تنشر الصفحات الموالية لحزب الله تسجيلات لاستهداف مواقع المسلحين وخسائرهم، يرد معارضوه بذات الأسلوب عبر تسجيلات مصورة تظهر استهداف آليات الحزب ومواقعه وقتلاه في المعركة.
وبكثير من الارباك والتخبط يخوض الإعلام اللبناني المعركة الدائرة في جرود عرسال. ولا يتأتى هذا الامر من قلة معرفة بجغرافيا المنطقة، ولا بأسماء المواقع التي تسيطر عليها الفصائل المتقاتلة فحسب، بل من التباس في تسمية الأطراف المتقاتلة: حزب الله هو في إحدى المحطات ميليشيا، وفي محطة أخرى هو «المقاومة اللبنانية»، الأمر الذي قد يثير حساسية الحزب لحصره في كيانية لبنانية لا يطيقها. اما النصرة وداعش فجماعات مسلحة لدى البعض وتكفيريون وارهابيون لدى آخرين.
التخبط في تسمية حزب الله يسري على قتلاه في هذه المعركة، شهداء أم ضحايا أم قتلى؟ محطة الام تي في اعتمدت في نشرتها المسائية خياراً وسطيا وأسمتهم «ضحايا» وعادت لاحقا لتطلق عليهم شهداء.
ومراسلو المحطات التلفزيونية اللبنانية والعربية الذين ينقلون مجريات المعركة في تقارير مباشرة، وبعضهم ارتدى الخوذ والسترات الواقية، بعيدون كيلومترات كثيرة عن موقع الحدث، لأن قلة منهم سمح لهم بالدخول الى الجرد، في حين ان البقية ينقلون من خارج بلدة عرسال، من اللبوة وجوارها، ويبثون تقارير عن حماوة القصف او فتورته وعن سيطرة لحزب الله على مواقع وانسحاب النصرة من أخرى، وفقا لما يصلهم من الاعلام الحربي لحزب الله او من بعض المصادر العسكرية اللبنانية.
وبعد حملة شعبية بدأت قبل أسبوعين تهلل وتدعم الجيش اللبناني  في معركته ضد الإرهاب والتكفيريين، بدأت  المعركة بتوقيت حزب الله، فـ«الأمر له». لكن الحملة الشعبية الداعمة للجيش لا تزال تتصاعد، وها هي  محطة المر التلفزيونية (ام تي في) تبث أفلاما قصيرة لفنانين وفنانات لبنانيين يعلنون دعمهم وولائهم للجيش.
وغير بعيد عن جرود عرسال، في جونيه وجبيل والقبيات وتنورين وضبيه وزحلة، وفي كل قرية ودسكرة لبنانية تتواصل المهرجانات الفنية الصيفية التي تستقطب نجوما لبنانيين وعربا وأجانب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى