المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

حديت اليوم: لا أريد أن أكون المرأة الحديدية بل إمرأة ناجحة تخدم وطنها.

د.✍️ رنا زهير الكردي

اسمحوا لي أولًا أن أصف لكم معنى (المرأة الحديدية)، و هو الوصف الذي يطلق على أي أمرأة صاحبة شخصية قوية، صلبة مثل الحديد، وإرادة قوية جعلت الحديد يلين أمام صلابتها، وهي تلك المرأة القادرة على تعدي المحن بقوة، والوقوف أمام صعوبات الحياة بشجاعة يندر وجودها حتى في أشقائها الرجال.

والغريب في الأمر أن غالبية الناس ترى أن المرأة صاحبة الشخصية القوية عادة ماتكون امرأة باردة المشاعر والأحاسيس، ولا تنتمي لعالم الأنوثة، وهي إمرأة أقرب إلى عالم الذكور من الإناث، و أحيانًا يطلق عليها “المرأة المسترجله”
ومن هنا نحن نرفض بأن نكون نساء حديديًات ولكن نتشرف بأن نكون حنونات وناجحات كإناث.
وفي الواقع هذا تصور ظالم لبعض من تم وصفهن بالمرأة الحديدية، وغير منصف على الإطلاق.
لهذه المرأة القوية في شخصيتها وليس في عضلاتها كما يتبادر للبعض من وصفها بالحديدية.
ودعوني أيضا أعترف بأن المرأة صاحبة الشخصية القوية أو المعروفة بالمرأة الحديدية تتميز بصفات و سمات في شخصيتها تجعل منها معادلة صعبة، يتحقق فيها القوة والشجاعة والإرادة والروح القتالية المثابرة في الحياة الكامنة في جسد متفجر الأنوثة، وروح نابضة بالمشاعر العذبة والأحاسيس المرهفة.
ومع كل تلك المميزات والمواصفات للمرأة الحديدية، إلا أني أرفض أن يلقبونني بالمرأة الحديدية، بل بالمرأة الناجحة والتي وصفتها إحدى الدراسات البرازيلية بقولها:” إن المرأة الناجحة قد تتبع روتينيًات غريبة في حياتها، ولكننا لا نعلم بها، لأن المرأة نفسها لا تخبر أحدا بها، و تحتفظ بكل معلومة لذاتها. وذكرت الدراسة البرازيلية إنه من المعروف بأن تقبل المرأة الكثير من الإنتقادات و بإمكانها تحمل ذلك، ويعتبر من العناصر المهمة في تحقيق النجاح، وخاصة إذا كانت تلك الانتقادات تتعلق بإسلوبها أو موقفها،
و يقال إن تقبل الإنتقادات يمثل حافزًا للتعلم و إكتشاف نقاط ضعف المرأة، و محاولة إصلاح ما ينتقد بالمرأة.
وهنا أقول عن نفسي كإمرأة ناجحة وليست حديدية بأن المرأة الناجحة متواضعة لكن هناك شيئا من الثقة والإرادة لديها تفوق قوة المرأة الحديدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى