فترة الحمل مهمة جداً بالنسبة إليك خصوصاً أن صحتك وصحة مولودك رهن بنمط الحياة الذي ستتبعينه في هذه الفترة. إليك أهم الخطوات والمعلومات التي يجب أن تعرفيها عن الحمل كي تمرّ الفترة بسلاسة وتحافظي على صحتك وصحة جنينك.
مارسي التمارين الجسدية
الرشاقة بالغة الأهمية لتخفيف مختلف مصادر الإزعاج خلال الحمل، ولتحضير الجسم للمخاض وتسريع تعافي الأم بعد الولادة.
لكن استشيري طبيبك دوماً قبل البدء بأي برنامج رياضي.
اخضعي للفحوص
تابعي زيارة الطبيب بانتظام واخضعي للفحوص التي يطلبها.
لا تفوّتي هذه المواعيد الطبية لأي سبب لأن الفحوص المطلوبة ترصد المشاكل في نمو الجنين أو أي اضطرابات صحية لديه.
استرخي قدر الإمكان
لن يؤثر الضغط النفسي فيك فحسب بل في طفلك أيضاً.
تتدفق هرمونات الضغط النفسي في مجرى دم الأم وتصل إلى الطفل مباشرةً. أثبتت البحوث أن هذا الوضع يؤدي إلى زيادة مستوى هرمونات الضغط النفسي لدى الطفل أيضاً.
لن يؤثر الضغط النفسي فيك فحسب بل في طفلك أيضاً.
تتدفق هرمونات الضغط النفسي في مجرى دم الأم وتصل إلى الطفل مباشرةً. أثبتت البحوث أن هذا الوضع يؤدي إلى زيادة مستوى هرمونات الضغط النفسي لدى الطفل أيضاً.
لا للأجبان الطرية
تحتوي أجبان الماعز والكممبير والفيتا على الليستيريا، سلالة جرثومية تسبّب أعراضاً عدة، من بينها الحمى والأوجاع العضلية فضلاً عن اضطرابات هضمية كالغثيان والإسهال.
في المقابل، لا بأس بتناول أجبان الشيدر والموزاريلا والقريش.
لا للمشروبات الغازية
تحتوي المشروبات الغازية والفوارة على مواد تحلية اصطناعية تؤذي الجنين كالأسبارتام.
تذكّري أنّ كل ما تأكلينه يصل إلى الجنين. لذا تضمن الحمية الصحية نمو الطفل وزيادة قوته وتسمح لك بالحفاظ على صحتك خلال فترة الحمل.
لا للمبالغة بالكافيين
اكتفي بشرب كوب من القهوة يومياً واختاري نسخة خالية من الكافيين إذا أمكن.
لا تشربي شاي الأعشاب
من المعروف أن شاي النعناع ونقيع ورق التوت الأحمر يسببان انقباضات قبل موعد الولادة، لذا من الأفضل أن تتجنبي هذين الصنفين أثناء الحمل.
لا للإفراط بتناول ثمار البحر
الأسماك مفيدة لصحتك حتماً بشرط أن تراقبي الكمية المستهلكة. من خلال تناول حصتين أو ثلاث حصص في الأسبوع، ستضمنين أن تتلقي أقل نسبة من الزئبق الضار.
أقلعي عن التدخين
يؤدي التدخين إلى مخاض مبكر وتراجع وزن الطفل، فضلاً عن نشوء عيوب خلقية لدى الجنين قبل ولادته.
لا تبالغي بتدفئة نفسك
من الضروري أن تسترخي طبعاً، لكن حاولي أن تتجنبي الساونا والماء الساخن لأن الحرارة تؤدي إلى جفاف الجسم والدوار وتراجع ضغط الدم.
أعراض خطرة
بعيداً عن الخرافات كلها، يجب أن تتوخي الحذر دوماً وتستشيري الطبيب حين تواجهين أياً من الأعراض التالية:
– نزف أو تسرّب سائل من المهبل.
– تشنجات متقطعة ومنتظمة في البطن.
– صداع أو نوبات دوار.
– حمى تفوق عتبة 38 درجة.
– تقيؤ مفرط.
– تراجع حركة الجنين.
– تورّم الوجه والأصابع والقدمين.
أفكار مغلوطة وتحذيرات
يدّعي كثيرون أنهم يستطيعون تحديد جنس الجنين استناداً إلى شكل بطن الأم.
لكن ما من رابط بين الفكرتين.
يشير شكل البطن بكل بساطة إلى وضعية الطفل.
تختبر الحوامل كلهن أيضاً توسعاً في منطقة الحوض كي يسع الجنين الذي يكون في طور النمو.
في ما يخص الحمية الغذائية وطريقة تأثيرها في الجنين، يقال مثلاً إن شرب ماء جوز الهند يزيد حجم رأس الجنين ويدعو البعض الحوامل إلى تجنب الأغذية الداكنة، لكنها مجرّد سخافات.
لن تؤثر المأكولات المستهلكة على لون بشرة الطفل.
لكن تتعلق أبرز فكرة شائعة بظاهرة “الأكل عن شخصين”.
تشعر نساء كثيرات بأنهن يستطعن تناول الطعام بلا حسيب أو رقيب خلال الحمل.
لكن يجب أن تتذكر المرأة أن حجم الجنين ضئيل، لذا لا داعي كي تأكل عشوائياً.
مغذيات دقيقة لصحة طفلك
تتأثر الصحة طبعاً بأصناف الطعام المستهلكة! تنطبق هذه القاعدة تحديداً على النساء الحوامل لأن تغذية الطفل تتوقّف على العادات الغذائية التي تتبناها والدته. ما هما أبرز نوعين من المغذيات الدقيقة للحفاظ على صحة مثالية خلال الحمل؟
حمض الفوليك
يؤدي حمض الفوليك، أو الفيتامين B9، دوراً أساسياً في إنتاج المادة الجينية والأحماض الأمينية الضرورية لنمو الخلايا. كذلك ينعكس على نشوء كريات الدم الحمراء وعمل الجهاز العصبي والمناعة.
لذا من الطبيعي أن يكون مهماً بالنسبة إلى المرأة الحامل. يحتاج الجنين إلى هذا العنصر منذ اليوم الأول، فيما يسبّب النقص فيه تأخراً في مسار النمو لديه، لذا يأخذ بعض النساء الحوامل حمض الفوليك قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من بداية الحمل تحت إشراف طبي.
تختلف حاجات النساء الحوامل إلى حمض الفوليك وتتراوح بين 0.4 و1 ملغ يومياً. في ما يلي المأكولات التي تحتوي على أكبر نسبة من حمض الفوليك، لكن يجب أن تحاولي إدراجها في أطباقك بوتيرة تدريجية:
• خضراوات خضراء داكنة: سبانخ، هليون، ملفوف، بروكلي، خس.
• بقوليات: فاصوليا حمراء، فول الصويا، حمص، عدس.
• حمضيات.
• حويصلات الدواجن، مشوية أو مطبوخة ببطء، كبد غنم أو عجل مقلي.
• بعض أنواع الطحين الغذائي المدعّمة بالفيتامين B9.
الحديد
الحديد عنصر مغذّ أساسي كونه يسمح لكريات الدم الحمراء بحفظ الأوكسجين داخل الرئتين ونقله إلى مناطق الجسم كافة وإيصاله إلى الجنين عبر المشيمة أثناء الحمل. يجب أن تؤمّن الأم المستقبلية الحديد للجنين وقد يسبّب لها أيّ نقص فيه تشنجات متكررة ونوبات تعب وفقر دم مزمن. تميل المرأة التي تكرر تجربة الحمل خلال فترات متقاربة إلى مواجهة مشكلة نقص الحديد. تشمل مصادر الحديد:
• الأسماك وثمار البحر الغنية باليود والأوميغا 3.
• تحتوي اللحوم الحمراء والدواجن على الحديد لكن تبقى المصادر النباتية أفضل منها لأسباب مختلفة: اللحوم الحمراء حمضية وتحتوي على نسبة مرتفعة من هرمونات النمو.
• تحتوي الأغذية النباتية (خضراوات، بقوليات، فاكهة مجففة…) على الحديد، واللوز تحديداً غني بالحديد والكالسيوم.
أهمية الفيتامين C
لامتصاص الحديد الموجود في المأكولات، يحتاج الجسم إلى الفيتامين C.
يُعتبر الكيوي أحد أكثر الفاكهة غنىً به، فضلاً عن البرتقال والطماطم والفليفلة والبروكولي. تبرز أصناف أخرى من المغذيات الدقيقة التي تفيد المرأة الحامل، من بينها الكالسيوم والفيتامين D.
لذا يكون النظام الغذائي السليم والمتنوع أهم عنصر خلال الحمل.
