بقلم : د. محمد البيشي
من المشاهدة لمئات من الناس توصلت لوجود ارتباط بين ارتقاء حاسة الجمال؛ وجودة الحياة وللتوضيح اسجل عدد من الوقائع التي لاحظتها ومنها:
1- احد الاشخاص يقول انه يجد لذة في النظر الى ملامح طفلته الصغيرة ويتفاعل معها؛ وآخر يشتكي من ازعاج الصغار ونادرا ما يلقي بال لقفشاتهم وربما لا يتمعن في ملامحهم ولا يستشعر نعمة الذرية ويدركهم عبء.
؛؛؛؛؛،،
1- احد الاشخاص يعيش في مدينة نابضة بالحياة ويتلذذ بكل مافيها من جمال فهو يحب مطاعمها؛ تعجبه مبانيها وميادينها؛ ومن يمشي على اديمها؛ واخر يشتكي الزحام ; يزدري المنجزات; لا يشارك في الفعاليات; وهو منغلق على نفسة ومسكون بالتشكي
؛؛؛؛؛
3- احدهم يعيش بين جموع من الناس اقرباء زملاء اصدقاء نجوم صالحين واخيار ويجالسهم ويكبر ابداعاتهم ويشكر الله على تواجده بينهم؛ وآخر يبدي سيأتيهم ويشتكي من ما اصابه منهم ويراهم اشرار وخطر محدق ولديه رهاب يتنامى بلا حدود
4- هناك اشخاص يتذوقون الشعر والرسم والقصة والموسيقى وكافة ابداعات المبدعين؛ وآخر يؤثمها ويتوقف عن متابعتها وهي بالنسبة له بوابة ظلال وخطر يبتعد عنها
؛؛؛
5- هناك من سافر وزار ارض الله وخالط الناس وتعلم منهم وباع وشرى معهم وآخر يتعبد الله بكراهيتهم ويدعو عليهم؛ وليس لهم
ويكرس جهدة على وجوب معاداتهم وكأنهم لخالق غير الله والعياذ بالله
6- احدهم يقود سياراته بفن ويقضه ؛ وآخر يوظفها في ازهاق الارواح وترويع الأمنيين
؛؛؛،
والقائمة تطول والسبب المنطقي هو تعطل ملكة الحس وتضاءل ذائقة الجمال وضعف التفاعل الايجابي مع الغير؛ والتطرف وليس الاعتدال ومقابلة السيئات بالايجابيات…
