المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

«جودة التعليم»: مخالفات «التطبيقي» خطيرة

 

أصدرت الجمعية الكويتية لجودة التعليم بيانا انتقدت فيه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مطالبة مجلس الأمة والحكومة ووزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس التدخل لإنقاذها.
وذكرت الجمعية أنه بات واضحا كم المعوقات التي تحد من جودة العملية التعليمية وتزيد من وتيرة انحدارها في الهيئة، والتي أصبحت تتطلب تدخلا مباشرا وفوريا لإعادة الموازين إلى نصابها، بدءا من عمل تغيير جذري وشامل في الإدارة العامة للهيئة وتعديل نمط وأسلوب الفكر الذي بات يشكل خطرا على مستقبل المخرجات  العلمية لأكبر مؤسسة تعليمية وأكاديمية في البلاد.
وأشار البيان إلى أن هيئة «التطبيقي» تعد من أكبر المؤسسات التعليـــمية في الشرق الأوسط المعنية بالتعليم ما بعد الثانوي، وتختص بتكوين كادر من العــــــمالة المتوسطة لتغطي حيزا كبيرا من هرم الأيدي العامة في البلد، ولكن مع الأسف رصدنا الكثير من الخروقات في تطبيق القوانين واللوائح والأنظمة والمخالفات الإدارية والمالية والأكاديمية التي رصدتها الأجهزة الرقابية (ديواني الخدمة المدنية والمحاسبة).

شهادات وهمية
وحذرت الجمعية من وجود عدد من أعضاء هيئة التدريس من حملة الشهادات الوهمية لجامعة غير موجودة على خارطة المؤسسات الأكاديمية، ولا تعد سوى مكتب لبيع الشهادات، يقومون بتدريس أبنائنا الطلبة ليعد كارثة من جميع المقاييس، تضع الهيئة في وضع قانوني وإداري غير مسبوق بسبب انعدام صفة طاقم التدريس وفساد نتائج الطلبة في تلك الشعب الدراسية، وهو ما يضع إدارة الهيئة والوزارة في مواجهة حاله فريدة من الفشل القانوني والتربوي.
وأكد البيان أن بعض أعضاء الهيئة التدريسية يعانون من ضعف الكفاءة، وما يصاحب ذلك من عدم وجود معايير اعتماد واضحة للمواد والأقسام العلمية وعدم الالتزام في حضور المحاضرات والساعات المكتبية وعدم الرقابة والتدقيق على مستوى الاختبارات ونتائجها التي قد تصل أحيانا  إلى مستويات لا تعبر عن كفاءة التدريس وجودة التحصيل العلمي للطلبة، ما يضع  علامة استفهام كبيرة بمدى كفاءة وجدية العملية التعليمية والتربوية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وأوضحت أنه بناء  على ما ذكر فإن الجمعية الكويتية تناشد مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي على دفع عجلة تغيير إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولإعادة الهيئة إلى جادة الصواب في العمل التعليمي والتربوي الصحيح، لتكون منارة للعمل وحاضنة للقدرات الشابة من أبنائنا الطلبة، ولتجعل منهم كفاءات قادرة على تحمل المسؤولية لبناء الوطن وديمومة حضارته في ظل راعي نهضته سمو الأمير.

التعيينات والترقيات
ذكرت الجمعية الكويتية لجودة التعليم أن بعض التعيينات والترقيات والأبحاث في الهيئة تفتقد للكفاءة والمصداقية، وخالفت اللوائح والنظم لتعد من أكثر معاول الهدم التي تحطم أي مؤسسة تعليمية، ناهيك عن إهمال الإدارة لمؤشرات الانحدار في مستوى العملية التعليمية، سواء التنظيمية أو المالية للهيئة ككل، أو للشعب الدراسية وسلامة الجداول والمقررات.

التدخلات السياسية
قالت الجمعية إن حجم المحسوبيات والتدخلات السياسية في شغل الوظائف الإشرافية والقيادية أدت إلى تبوؤ الهيئة لمراكز متقدمة للمخالفات الإدارية والمالية، وأدت إلى فساد وتعسف وفشل إداري أثر على العملية التعليمية برمتها، فارتفعت معدلات بقاء الطالب، وكثرت الإحالات للتحقيق، وارتفع معدل اللجوء للقضاء، ومشاكل الشعب المغلقة والتكدس الطلابي، وزيادة تظلمات أعضاء هيئة التدريس والتدريب، لذا آن الأوان لأن تهب رياح التغيير بشكل جذري، لاسيما في إدارة الهيئة، فنحن نمر بمنعطف خطير، ولابد من تدارك الأمر على وجه السرعة حتى لا ندخل في كارثة لا تحمد عقباها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى