جموع غفيرة أحيت ليلة 26 رمضان في مختلف مساجد الكويت

في أجواء روحانية يملؤها الايمان والرغبة في الرحمة والعتق من النار، والتماسا لليلة القدر، والتي هي خير من ألف شهر، احتشد الآلاف من المسلمين لأداء صلاة التهجد في مختلف مساجد البلاد.
ففي المسجد الكبير أمّ المصلين في الركعات الاربع الاولي القارئ خالد الجهيم وفي الركعات الاربع الثانية القارئ بدر العلي، حيث انهمرت دموع المصلين خشوعا لله.
وألقى د.فهد الجنفاوي خاطرة ايمانية بعنوان «فضل وثواب تلاوة القرآن الكريم»، مؤكدا ان الثواب الذي يناله قارئ القرآن عظيم، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها».
فهذا الحديث الشريف يبين فضل وعظمة القرآن العظيم ويبين أيضا الجزاء الأوفى والأجر العظيم الذي يناله قارئه، فبمجرد القراءة يأخذ الإنسان هذا الأجر، فما بالنا بمن قرأ وأحسن وجود القرآن وعمل بما فيه، فإن الله تعالى يعظم له الأجر كما قال تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
واستشهد الجنفاوي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ، إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان».
وتابع: وإذا كانت قراءة القرآن ذات فضل عظيم، فكيف بمن يعلم القرآن ويشق طريق الأجر والثواب للأطفال والصبيان يعلمهم كتاب الله، وكيفية تلاوته، وطريقة حفظه، وقال عليه السلام: «يا أبا هريرة، تعلم القرآن، وعلمه الناس، ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك، كما تحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام».
ولفت إلى ان كثيرا من الأحاديث والآيات القرآنية قرنت سعادة الحياة الدنيا بالقرآن، وقرنت النور والضياء والهداية بقراءة القرآن، وعليه فليكن للآباء وللمعلمين، ولكل ذي شأن دور في أن تكون الناشئة قارئة لكتاب الله، متدبرة لمعانيه، وأن تسير في طريق حفظها له في قلبها وتصرفاتها، فالقرآن نور من تخلى عنه لم ير نورا في حياته.
مركز الراشد
هذا، وقام وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام بالإنابة اللواء ابراهيم الطراح ووكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد لشؤون المساجد د.وليد الشعيب بزيارة تفقدية الى مركز الراشد في منطقة العديلية بحضور مدير مساجد العاصمة فيصل الدخيل، وذلك بهدف الاطلاع على الترتيبات والاجراءات التنظيمية الإدارية التي اتخذتها إدارة مساجد العاصمة في المراكز الرمضانية التابعة للمحافظة.
وأشاد الطراح بجهود العاملين والمشرفين على مركز الراشد، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم، مؤكدا ان مساجد العاصمة نجحت في تنظيم المراكز الرمضانية.
بدوره، قال الشعيب: ان ما رأيته جعلني أشعر بالفخر، فهذا المركز جسد معنى وأهداف وقيم استراتيجية وزارة الأوقاف الداعية الى الاهتمام بالمساجد وحسن ورعايتها والشراكة مع مختلف الجهات بالإضافة الى توفير كل مستلزمات المصلين واحتياجاتهم لتوفير الأجواء الإيمانية لضيوف الرحمن.
وفي السياق ذاته اوضح فيصل الدخيل إن إدارة مساجد العاصمة استطاعت تحقيق قيمة الشراكة مع الآخر، وهو ما يلمسه المصلون في المراكز الرمضانية في محافظة العاصمة حيث تمت مع القطاع الأهلي المتمثلة في الجمعية الكويتية «حفاظ» وأيضا تفعيل قيمة الشراكة مع وزارات الدولة وهذا ما نشاهده من وجود رجال الأمن في وزارة الداخلية، التي تعد شريكا أساسيا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في عملها المتعلق بإقامة المراكز الرمضانية لتأمين الأمن للمصلين.
واضاف: أن عملنا في المراكز الرمضانية تم الإعداد له من خلال الاجتماعات مع فريق العمل الرمضاني قبل الشهر الفضيل حتى نصل إلى المستوى الذي ننشده من الاستعداد المنظم والمتقن مما يجعل مركز الراشد وجميع مراكز ومساجد الإدارة مهيأة بالشكل الذي يتناسب مع الجو الرمضاني ودورها الريادي والرسالة السامية كمراكز إشعاع إيماني وثقافي ودور عبادة.
وأشار الدخيل إلى أنه في ليلة السادس والعشرين أمَّ المصلين في الركعات الأولى القارئ أحمد الرشيدي وفي الركعات الأربع الأخيرة والوتر القارئ عاطف الأركاني، وتخللت الاستراحة خاطرة إيمانية القاها د.عادل المطيرات تحدث فيها عن العتق من النار في شهر الصيام.
مساجد الأحمدي
وفي الأحمدي، استقبلت مساجد المحافظة حشود المصلين التي احيت الليلة بالتلاوة والذكر والدعاء الى الله وطلب الغفران.
وقال مدير ادارة مساجد الأحمدي والمشرف العام على المراكز الرمضانية د.أحمد العتيبي ان ادارة مساجد الأحمدي استقبلت جموعا غفيرة من المصلين في المراكز الرمضانية في صلاة التراويح والقيام لليلة 26 رمضان، مؤكدا ان الادارة وزعت قراء المراكز الرمضانية في صلاة التراويح والقيام والخواطر والمحاضرات في العشر الاواخر، ففي مركز جابر العلي أم المصلين في التراويح القارئ هزاع البلوشي اما في صلاة القيام أم المصلين في الركعات الاربع الاولى القارئ هزاع البلوشي وفي الركعات الاربع الثانية القارئ خالد الغامدي وفي مركز دعيج الصباح بمنطقة الصباحية أم المصلين في صلاة التراويح والقيام القارئ عمر الجهني من المملكة العربية السعودية اما في مركز سعود الجلال بمنطقة العقيلة فأمّ المصلين في الركعات الاربع الاولى من صلاة التراويح القارئ اسلام حلمي وفي الركعات الاربع الثانية جهاد الحميدي اما في صلاة القيام فأمّ المصلين في الركعات الاربع الاولى القارئ جهاد الحميدي اما في الركعات الاربع الثانية فأمّ المصلين صامد الجحافي.
واضاف العتيبي اما في مركز ابو عبيد القاسم بن سلام بمنطقة ام الهيمان فأمّ المصلين في صلاة التراويح والقيام القارئ محمد حزام اما في مركز عمر بن الخطاب بمنطقة صباح الأحمد أم المصلين بالركعات الأربع الأولى من صلاة التراويح القارئ ابوبكر الصديق اما في الركعات الأربعه الثانية أحمد حماد.