جمع المضمون والتعليق المعبر.. عبدالله الصايل يوثق رحلته مع كورونا برسوم كاريكاتير.. “تفاصيل”
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2020/05/5eb308b1b0316.jpg)
روى لـ”سبق” تجربته في الانتصار على الفيروس واستثمار موهبته خلال الحجر المنزلي
في الوقت التي تضرب جائحة كورونا أطنابها في جميع أنحاء العالم، وتفعل ما تفعله في الاقتصاد والحياة العامة من شلل وأضرار جسيمة وصلت إلى التضحية بحقوق الإنسان الأولى من صحة وتعليم من أجل الإبقاء على اقتصاد متهالك؛ عاش السعوديون التجربة بشكل مختلف؛ فخلفهم حكومة جعلت صحة الإنسان (مواطناً ومقيماً) أولاً، فلا صوت يعلو في السعودية اليوم فوق الصحة العامة والإجراءات الاحترازية.
بعض من عاش التجربة “الإصابة بفيروس كورونا” وتماثل للشفاء، كانت لهم طرقهم الخاصة في التوعية وقص تجاربهم للناس؛ ومن هؤلاء: الفنان عبدالله صايل رسام الكاريكاتير المعروف، الذي استغل فترة الحجر الصحي وأثناء تلقيه العلاج بممارسة هوايته الاحترافية التي يمارسها منذ ما يزيد على 20 عاماً؛ حيث صوّر الكائن غير المرئي (كورونا) في مواضع مختلفة عنوانها التوعية والانتصار عليه.
وقال عبدالله صايل لـ”سبق”: إنَّ التجربة التي مر بها جعلت من واجبه المساهمة في التوعية دعمًا لجهود وزارة الصحة، واستخدم حسابه على “تويتر” للقيام بواجبه؛ سعيًا للتعريف بجوانب وقائية مهمة والإسهام في تخفيف حالة الذعر من كورونا مقابل رفع درجة الوعي.
وأضاف: أننا كلنا جنود للوطن وفي خدمته، كل في مجاله؛ لذا من الواجب علينا دعم جهود حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله، وبجهود وزارة الصحة بقيادة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة.
وقال “عبدالله صايل”: إنه من خلال التجربة التي عاشها يستطيع أن يتقدم بعدة نصائح؛ من أهمها الانتباه ومنع التجمعات لأي سبب كان، وعدم الإهمال في أعراض الزكام أو الرشح حتى لو كانت خفيفة، ويجب عليك عند ظهور أعراض الرشح أو الزكام المبادرة الفورية بالكشف والتواصل مع وزارة الصحة.
من جانب آخر بين “عبدالله صايل” أن الرسم الكاريكاتوري يخضع لعدة مدارس عالمياً، فهناك من يهتم بالكاريكاتير الصامت الذي يعبر رسمًا عن المضمون دون تعليق، ورواده كثر، بينما هناك من يضع تعليقاً على الرسم، ومن رواده الفنان السعودي محمد الخنيفر، وتبعه آخرون مثل عبدالسلام الهليل.
واستطاع الفنان عبدالله صايل صناعة مدرسته الخاصة التي تجمع بين الرسم ذي المضمون والتعليق المعبر؛ حيث مارس تجربته اليومية في صحف: الجزيرة لثماني سنوات، ثم الاقتصادية لمدة 12 عاماً، وصحيفة اليوم لمدة 5 سنوات، إضافة إلى صحف الشرق الأوسط و”عرب نيوز”، وإصدار مجلة “كركتر” المتخصصة في الرسم الكاريكاتوري أثناء عمله في الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وأسس الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة، كما رسم لصحيفة “سبق”.