جمعية المكفوفين الكويتية تُنصّب فهد صياح ابو شيبة رئيسا فخريا لها بحضور ورعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.
خاص-جريدة الشعلة:
تحت رعاية وحضور معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، أقامت جمعية المكفوفين الكويتية مساء امس الاول حفل تنصيب للسيد فهد صباح ابو شيبة رئيسا فخريا للجمعية في مقر الجمعية بميدان حولي وسط حضور وكيل وزارة الشؤون الدكتور مطر الشلاحي ووكيل وزارة الاعلام المساعد يوسف مصطفي والشيخ مشعل الصباح وعدد من الشخصيات ومن الجماهير.
وفي هذه المناسبة اعرب الرئيس الفخري للنادي الرياضي الكويتي للصم ولجمعية المكفوفين الكويتية فهد صياح ابو شيبة عن بالغ سعادته بهذا الحفل وهذا التنصيب لاسيما وانه جاء من جمعية كويتية يفتخر بها كل كويتي لما لها من أثر جميل وايجابي على فئة المكفوفين الذين تحدوا إعاقتهم من خلال رفع اسم الكويت عاليا في جميع المحافل وتحقيق الانجازات.
وأشاد ابو شيبة ان الجمعية تقوم بدورها على اكمل وجه من خلال الاخذ بيد الكفيف وتعزيز اواصر المواطنة بما يكفل تحقيق التكافل الانساني والاسهام في خدمة وطننا العزيز والتأكيد على مواقفه في العديد من المبادرات الانسانية على المستويين الاقليمي والدولي وفي خدمة المواطن الكويت.
وتابع: انني اجدد التزامي كأخ لكم وأني لن أتوانى في دعم قضاياكم بما يسهم في تسهيل الحياة الكريمة امامكم، منوها ان الاعاقة الحقيقة ليست عدم السمع والبصر وعدم الحركة بل ان الاعاقة الحقيقية هي عدم العمل والامل والركون لمساعدة الآخرين، متمنيا من المولى عز وجل أن تسهم هذه الجمعية بدور فعال من خلال أعضائها ومنتسبيها في رحلة البناء والاعمار.
وختم حديثه بالشكر والامتنان الى حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه في تحقيق مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين كافة المواطنين بشكل عام بهدف دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع الكويتي وما نحظى به من اهتمام كبير من لدن سموه وإلى حكومته الرشيده بإصدار قرار إنشاء هذه الجمعية، كما اتقدم بجزيل الشكر لمعالي وزيرة الشؤون لرعايتها الكريمة وعلى ما تقدمه من دعم ومساندة، وكذلك الشكر موصول إلى المدير العام للهيئة العامة للمعاقين شفيقة العوضي.
وبدوره رحب رئيس مجلس ادارة جمعية المكفوفين الكويتية بمعالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ومدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة وبالشيوخ ووكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين لحضورهم حفل تنصيب الرئيس الفخري للجمعية، مشيدا بالدور الذي لعبه الرئيس الفخري لمصلحة المعاقين وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، متمنيا له كل التوفيق والنجاح.
من جانبه قال امين السر العام للنادي الكويتي الرياضي للصم محمد الكندري ان جهود الرئيس الفخري لنادينا واضحة وشاهدة للعيان من خلال رفع ميزانية النادي وكذلك الدعم المالي منه شخصيا في سبيل تذليل كافة العقبات عن ابناءه المعاقين، مبينا ان سعادته لا توصف وهو يرى اليوم تعيينه رئيسا فخريا لجمعية المكفوفين التي ستجني بلا شك كل الخير بفضل الله ثم بفضل مساعي السيد فهد صياح ابو شيبه الذي لا يألو جهدا في سبيل خدمة ابناءه، داعيا الله عز وجل ان يوفقه في هذا المنصب الجديد ويكون خير عون لجميع اخوانه من فئة الاحتياجات الخاصة.
ومن جانبه أشاد الشيخ مشعل مالك محمد الصباح بالدور الذي تقوم به جمعية المكفوفين الكويتية في المجتمع للتعبير عن منتسبيها وطرح قضاياهم والتعريف بالكفيف بكل الوسائل المتاحة وكل ما من شأنه إظهار قدراتهم ومواهبهم وتوثيق أواصر التعاون ونشر الثقافة والعمل على شغل أوقات فراغهم وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم .
وأكد الشيخ مشعل ان ماتمثله مؤسسات المجتمع المدني بدولة الكويت من أهمية قصوى باعتبارها رافدا لا غنى عنه لأجهزة الدولة والمجتمع، مشيراً إلى ان ما تقدمه جمعيات النفع العام بشكل عام وجمعية المكفوفين بشكل خاص من إسهامات في عملية التنمية الشاملة والإزدهار الذي تحقق على مدى سنوات قد ساهم بشكل كبير في تطوير المجتمع وسد إحتياجاته وتغيير بعض المفاهيم الخاطئة ، وأرساء قواعد ثابتة بشتى أمور ومناحي الحياة ونشر ثقافة العلم والعمل.
وأثنى على الخدمات التي تقدمها جمعية المكفوفين لأعضائها بما يتواكب مع التطور الكبير الذي يشهده العالم بهذا الشأن، وسعيها المستمر لتقديم أفضل الخدمات للمكفوفين وعائلاتهم، مطالبا بمزيد من الدعم والتعاون من كافة الجهات للوصول بتلك الشريحة لبر الامان والاستفادة من قدراتهم الخاصة ومواهبهم اللامحدودة بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن والاسهام في في عدم تهميشها.
ودعا إلى العمل على توحيد الرؤى والأهداف من أجل الوقوف على مشكلات الجمعيات وقضايا المواطنين بكل شفافية وموضوعية بهدف تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام وجمعيات النفع العام بشكل خاص وفق إختصاص وأهداف كل منها لافتاً إلى ضرورة تحفيز أفراد المجتمع للانضمام والمشاركة بكافة أنشطة جمعيات النفع العام، مطالبا بدعم الجمعيات المتعثرة التي لديها مشكلات متراكمة من أجل تفعيل أدوارها و التواصل الدائم مع جهات الاختصاص لتوفير التمويلات اللازمة وتذليل كافة العقبات.