المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

«جمعة المطر».. تكشف غياب التأهب للخطر

هكذا بدت البلاد امس الأول، وعاشت بعض المناطق ليلة مفزعة، حيث حولت الأمطار معظم الشوارع والطرقات الرئيسية إلى ما يشبه البحيرات، وحوصرت عشرات العوائل من المواطنين والمقيمين الذين تصادف مرورهم في أوقات «ذروة الهطول»، حيث غرقت سياراتهم وكادت تبتلعها المياه.
وضرب شباب المتطوعين مثلاً رائعاً في «فزعة الإنقاذ» وهرعوا بأقصى سرعة لتلبية صيحات الاستغاثة التي أطلقها «المحاصرون بالمياه» والعالقون في الشوارع عبر مواقع التواصل، كما كان رجال الإدارة العامة والإطفاء أول المتواجدين في ميدان المطر، ثم فرق «الأشغال» وغيرها من الجهات الأخرى المعنية.
وبلغت الأزمة ذروتها في مناطق محافظة الأحمدي لاسيما المنقف والصباحية، وكانتا الأكثر تضررا بسبب تجمع المياه في نفق الصباحية بارتفاع تجاوز المتر مما عطل حركة السير وهدد حياة مستخدمي الطريق، ولولا العناية الإلهية لحدثت كارثة.
وسجلت غرفة عمليات الإدارة العامة للإطفاء أكثر من 119 بلاغاً بتعطل مركبات وسقوط أشجار وحوادث متفرقة، أسفرت جميعها عن عشرات المصابين، فيما تعاملت الطوارئ الطبية مع 335 بلاغاً ونقل عشرات المصابين إلى المستشفيات فيما عولج البعض في المواقع التي تحرك إليها المسعفون فور تلقي البلاغات.
ودخلت «الفتوى والتشريع» على خط الأزمة، على إثر قرار وزير الأشغال عبد الرحمن المطوع بتشكيل لجنة تحقيق في تجمع مياه الأمطار ومحاسبة المقصرين، برئاسة ممثلين من الفتوى والتشريع وعضوية مسؤولي وزارتي الأشغال والكهرباء والماء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية وجامعة الكويت لضمان الحيادية.
ولم تشهد البلاد هطول أمطار امس إلا أن تبعات «جمعة الغرق»، كما وصفها رواد مواقع التواصل، تبدت في كثير من المناطق، حيث خلفت المياه المتجمعة بركاً في الساحات، وربكة في الشوارع والطرقات، وأعطالاً في المركبات، وتسرب زيت في شاطئ الحصانية، ونفوق كائنات بحرية، فضلاً عن سقوط مظلات وتراكم نفايات.
وأكدت مصادر مسؤولة لـ القبس أن ما حدث أمس الأول كشف مشكلات جوهرية في مجارير الأمطار، وضعف الاستعداد للطوارئ، فرغم تحذيرات الأرصاد الجوية وتنبؤ الفلكيين بهطول أمطار غزيرة فإن الجهات المعنية لم تتأهب كما ينبغي.
وكشفت المصادر عن أن شبكة تصريف الأمطار مصممة لاستيعاب 20 ملم متر فقط، إلا أن أمطار امس الأول تجاوزت 70ملم في بعض المناطق مما تسبب في تراكم المياه وغرق الشوارع.
من جانبه، أعلن وزير الأشغال العامة م.عبدالرحمن المطوع امس تشكيل لجنة تحقيق محايدة من جهات حكومية مختلفة لدراسة اسباب تجمع الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد امس في بعض المناطق وكشف المقصرين والمتسببين.
وقال المطوع: إنه عقد اجتماعا طارئا امس مع مسؤولي الوزاره لبحث اسباب هذه المشكلة، مضيفا انه سيتم تشكيل لجنة تحقيق محايدة من جهات عدة منها: المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الكهرباء والماء وجامعة الكويت ووزارة الأشغال لدراسة أسباب تجمع مياه الأمطار وكشف المتسببن بها.
واضاف انه سيحال المتسببون والمقصرون في المشكلة سواء من المقاولين أو العاملين في وزارة الاشغال إلى النيابة، مبينا ان اللجنة كلفت بضرورة رفع تقريرها خلال مدة أقصاها أسبوعان.

نفق الصباحية
بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية، المتحدث الرسمي باسم الوزارة م. عبد المحسن العنزي: إن الوزير المطوع كان على رأس الموجودين مع فرق الطوارىء  في منطقة نفق الصباحية أمس الاول.
وذكر أن لجنة التحقيق سترفع تقريرها بشأن ما حدث إلى الوزير المطوع، وسيحال  المتسبب سواء كان من مسؤولي الأشغال أو المقاولين إلى النيابة العامة.
وأوضح أن هطول الأمطار بكميات كبيرة أمس الأول أدى إلى انجراف التربة وإغلاق المناهيل في عدة مواقع، فضلا عن تزامن هطول تلك الأمطار مع وصول المد في البحر إلى أعلى مستوى أدى بدوره إلى بطء عمليات تصريف الأمطار من المجارير المختلفة .
بدورها، قالت مصادر مسؤولة في الوزارة إن النفق الموجود أسفل جسر المنقف (تقاطع  الصباحية والمنقف) الذى يتبع أعمال العقد 188 المنفذ لمصلحة قطاع هندسة الطرق، تم استلامه ابتدائيا في عام 2012، وهو حاليا يخضع لفترة الضمان ومدتها 5 سنوات تنتهي في ديسمبر المقبل .
وأضافت المصادر لـ القبس أن النفق فيه 3 مضخات لسحب المياه منه وضخها على خطوط الأمطار، لافتا الى أن تلك المضخات مزودة بـ «سينسورات» تعمل أتوماتكيا فور هطول الأمطار إلا أنها لم تعمل أمس الأول وهو ما تسبب في تجمع الأمطار بغزارة .

الهواتف الذكية.. شبكات إخبارية لتوثيق الحدث
مغردون يكشفون تناقض تصريحات المسؤولين
يبدو أن تحريف بعض المغردين لكلمات أغنية «طق يا مطر طق» جاء عاكساً للواقع، فسرعان ما كشفت الشوارع أن «مرزامنا» ما عاد حديدا ولا يحتمل هطول الأمطار لفترات بسيطة من اليوم، ومن ثم حرف البعض  الأغنية إلى «طق يا مطر طق بيتنا خرير ومرزامنا عتيج».
ورغم أن وزير الأشغال عبدالرحمن المطوع غرّد بأرقام الطوارئ لكل محافظة مع بداية اشتداد الأمطار، في الساعة العاشرة من مساء أمس الأول، فإنه سرعان ما غرّد من جديد واعدا بفتح تحقيق للكشف عن المتسبب قائلا «الوضع بعد أمطار اليوم وغرق الشوارع لا يمكن السكوت عنه وسأفتح تحقيقا وسيحاسب المسؤول أياً كان».
وجاء وعد المطوع عبر حسابه في شبكة تويتر، بعد أن ملأ المغردون «منشن الوزير» بتغريدات تطالب بمحاسبة المتسبب والكشف عن أسباب غرق الشوارع، متداولين بالوقت ذاته تصريحات لمسؤولين في وزارة الأشغال تؤكد جهوزية شبكة الصرف الصحي.
وبعد تداول مقاطع فيديو وصور لحجم الكارثة بغرق الشوارع، حيث إن العديد من المتواجدين في مواقع الحدث وثقوا غرق الشوارع عبر هواتفهم الذكية التي سرعان ما تحولت إلى شبكات إخبارية لنقل التطورات أولا بأول، فضلا عن أن البعض وثقوا كيفية عودتهم إلى منازلهم «سباحة» بعد أن غرقت مركباتهم، الأمر الذي أثار حفيظة المغردين الذين انتقدوا التجهيزات والاستعدادات للأمطار، فضلا عن انتقادهم لعدم وجود خطة للطوارئ تقي الناس هذه الأزمات ليعلق أحدهم بالقول «البلد تغرق بشبر ماي».
النواب أيضا كانوا متواجدين الكترونيا، مطالبين بالتحقيق للكشف عن المتسبب في ما شهدته البلاد من امتلاء الشوارع بالمياه، مما يدل على رداءة في شبكة الصرف الصحي، فمنهم من قالها صراحة للوزير المطوع عبر «منشنه»: «إما فتح التحقيق أو تحملك المسؤولية»، ليقوم الأخير بدوره بإعادة تغريد مطالبات النواب بفتح التحقيق ويعد بذلك.

نواب: التنفيع والفساد وراء الخلل
أعرب عدد من النواب عن استيائهم جراء تكرار أزمة غرق الشوارع بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد أمس الأول، لافتين إلى أن الفساد في وزارة الأشغال بلغ مداه ولا يمكن السكوت عنه.
وطالب النائب فيصل الكندري بعقد جلسة عاجلة الخميس الموافق 30 الجاري لمناقشة تجمع المياه في الشوارع والوقوف على الأسباب ومحاسبة المتسببين.
وقال رئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري إن شوارع الكويت ومناطقها غرقت في شبر ماء لبضع زخات مطر، لافتاً إلى أن ظاهرة تطاير الحصى بالشوارع أتلفت زجاج سيارات المواطنين.
وأكد أن ذلك كله بسبب الاختيار السيئ للمقاولين وسياسة التنفيع. وإذا استمر هذا النهج، فستغرق الكويت كلها.
من جانبه، انتقد النائب فيصل الكندري وزير الأشغال إثر فضيحة الأمطار التي تسببت في غرق نفق المنقف وغيره في شوارع الفحيحيل، مؤكداً أن ما حدث لن يمر مرور الكرام وسنحاسب الوزير على هذه الفضيحة، معلناً عن تقدمه بطلب عقد جلسة خاصة لمناقشة فضيحة غرق الشوارع يوم الخميس المقبل.
من جانبه، أعرب النائب عمر الطبطبائي عن استنكاره لتكرار أزمة الصرف الصحي وغرق الشوارع بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد.
بدوره، قال النائب عبدالكريم الكندري إن مناطق الفحيحيل والمنقف والصباحية وغيرها تعرضت شوارعها إلى الغرق، مطالباً وزير الأشغال م. عبدالرحمن المطوع بفتح تحقيق وإحالة المتسببين إلى النيابة.
من جانبه، أكد النائب رياض العدساني أن ما حدث نتيجة الإهمال أو عدم الاستعداد لمواجهة الأمطار ووضع حلول جذرية لمشكلة مياه الأمطار، لافتاً إلى أن وزارة الأشغال تتحمل المسؤولية الكاملة، وخص بالذكر قطاع الصيانة في الوزارة. وحمّل النائب خالد محمد العتيبي وزير الأشغال مسؤولية غرق شوارع الكويت بسبب الأمطار.
وأكد النائب خليل الصالح أن غرق الشوارع بعد موجة الأمطار التي شهدتها البلاد يؤكد القصور الواضح من قبل وزارة الأشغال، ويستوجب تحركا عاجلا من الوزير عبدالرحمن المطوع ومحاسبة المسؤولين.
وطالب النائب ماجد مساعد المطيري وزير الأشغال بسرعة التحرك لمعالجة الأوضاع وفتح الطرقات المغلقة جراء هطول مياه الأمطار.
وأكد النائب سعدون حماد العتيبي تحمل وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع المسؤولية السياسية كاملة أمام الكارثة التي حدثت نتيجة سقوط بعض الأمطار .

الملوثات تغزو «أبو الحصانية»
تسرب زيت في «الشعيبة»
لم تمر عاصفة مساء الجمعة مرور الكرام على سواحل الكويت، حيث وثق مسؤولون بيئيون تسرب بقعة زيت في ميناء الشعيبة، فضلاً عن انتشار كميات هائلة من الملوثات على شواطئ ابو الحصانية.
وأعلنت الهيئة العامة للبيئة على لسان مديرها الشيخ عبد الله الأحمد عن تسرب بقعة زيت في ميناء الشعيبة، مؤكداً إجراء تحقيق عاجل في الحادثة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للحد من تكرار مثل هذه التسربات، مشيراً إلى أن الهيئة تنسق مع شركة نفط الكويت لانتشال البقعة من البحر.
من جانبه، وثق رئيس فريق كاياك التطوعي لحماية البيئة بشار الهنيدي، كميات هائلة من الملوثات البلاستيكية، وعلب المشروبات الغازية الفارغة التي تناثرت على طول ساحل «أبو الحصانية»، فضلاً عن استمرار تدفق ملوثات عبر مجارير الأمطار قريبا من الساحل نفسه.
ولم يقتصر الأمر على المخلفات البشرية، بل تم رصد نفوق كائن بحري غريب، وتوقع الهنيدي ان يكون «دقص» صغير، مستغرباً وجوده في بحر الكويت كما ان العواصف لا تعتبر سبباً للنفوق، مطالباً هيئة البيئة بمتابعة الأمر.

أزمة متكررة.. والمناهيل في قفص الاتهام!
إعداد مركز المعلومات في القبس
مسلسل تجمع مياه الأمطار في الشوارع، وما يؤدي إليه من مشاكل وحوادث، والسيول التي تشهدها بعض المناطق في الشتاء، وما تحدث من خسائر، مسلسل طويل نشهد حلقة منه كل عام، ترافقها التبريرات التي تلقي اللوم على غزارة الأمطار وانسداد مناهيل الصرف الصحي.. وفي ما يلي تذكير ببعض الحلقات التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية:
في 11 نوفمبر 1997، بلغت كمية الأمطار التي سقطت حوالي 65 ملم في 3 ساعات، وكشفت عن أوجه قصور وخلل في التعامل مع حالات الكوارث أو الطوارئ.
وكان شارع الغزالي الذي غمرته المياه أوضح مثال على ما حلَّ بالكويت، فلم تكن هناك مصارف للمياه على الجسر، والموقع الثاني كان في الصليبية التي غمرتها المياه، لا سيما في القطعتين 6 و7 ، حيث ناشد ساكنوهما إنقاذهم، وكذلك محافظة الجهراء التي تضررت كثيرا من السيول. أما الشوارع، فتحولت إلى مجازر للسيارات، وسجلت الخسائر كالتالي: 6 ضحايا صعقاً، و12 مجهولي المصير، وتوقفت حركة الطيران بالكامل.
في مطلع ديسمبر 2009، جرفت سيول استعدادات وزارة الأشغال لمواجهتها، وتجمعت مياه الأمطار تحت الجسور وأغلقت بعض الطرق ونشرت الصحف صور السيارات الغارقة في مياه الأمطار التي استمرت يوماً ونصف اليوم.
وفي منتصف ذلك الشهر، غمرت مياه الأمطار التي هطلت خلال أيام عيد الأضحى المبارك القرية التي بنتها إحدى شركات الإنتاج الفني لتصوير مسلسل تلفزيوني، ودمرت %80 من القرية التي شيدت في منطقة كبد.
واجتاحت مدينة العبدلي الحدودية وتسببت في غرق أكثر من 30 مركبة وإصابة 5 أشخاص. ولولا التحرك السريع لرجال الإطفاء، لكان 40 شخصاً في عداد المفقودين بعد أن احتجزوا داخل مركباتهم التي جرفتها المياه على جانبي الطريق في منطقة العبدلي وفي المزارع.
وفي نوفمبر 2011، أظهرت الأمطار الرعدية، التي كانت متوقعة، أن استعدادات الجهات الحكومية كانت حبراً على ورق، إذ غرقت الشوارع خلال أقل من ساعة، وتعطلت حركة الموانئ البحرية، ونقل نحو 228 شخصاً إلى المستشفيات بسبب حوادث مرورية أو إثر عمليات إنقاذ، كما تم إنقاذ طفلين في سرداب منزل في إشبيلية، وثلاثة أشخاص جرفتهم السيول في السالمي.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على بر السالمي في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من أعمدة الإنارة الخاصة بطريق السالمي.

قانونيون لـ «القبس»: أضرار المطر تستوجب التعويض
نتيجة لما حدث من كوارث تعرضت لها المركبات في بعض المناطق بسبب الأمطار، طالب محامون بتسجيل إثبات حالات في المخافر لجميع من تعرضوا لأضرار بسبب هذه الأمطار، مؤكدين أن التعويض يشمل الأضرار للمركبات، وكذلك التعويض عن الخوف والرعب الذي تعرض له المواطنون والمقيمون أمس الأول، وبعضهم رأى الموت بعينيه لولا العناية الإلهية.
وأكد قانونيون لـ القبس أنه وفقا للقانون فإن الدولة تتحمل الأعباء الناجمة عن الكوارث والأزمات العامة، وعليها تعويض المصابين، وهناك أحكام كثيرة صدرت سابقاً بتعويض أصحاب المركبات التي تضررت نتيجة تطاير الحصى الذي خلفته الأمطار.
وعن المسؤولية القانونية الأكبر في ما حدث، فقد أكد المحامون أنه تجب إحالة المتسبب الحقيقي لهذه الكارثة إلى النيابة العامة فورا، ليعاقب وفقاً للقانون لأن هذه الشوارع التي تعرضت للضرر تعتبر حديثة، مؤكدين أن لكل مواطن الحق في رفع دعوى قضائية ضد وزارة الأشغال، مطالبا بالتعويض عن الأضرار المادية.

بلاغ بلا أسماء لا يجدي نفعاً!
شدد قانونيون على ضرورة اشتمال البلاغ الذي سيحال إلى النيابة على أسماء، أما مسألة ترك النيابة لتحقق فيما تراه، فمعنى ذلك أن مآل البلاغ هو الحفظ بنسبة %90 كما يحدث في البلاغات الأخرى، لأن دور النيابة هو التحقيق مع المتهم وليس البحث عن المتهم.

رسالة من تحت الماء!
«الأشغال» غرقتنا بتصريحات هوائية عن جهوزية المناهيل والبنية التحية.. وعودتنا على رسائل إعلامية في شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام  أن «كل شيء تمام».. وما إن تهطل زخات مطر إلا وتصرخ الديرة «إني أغرق.. إني أغرق».. ورسالتنا إلى الحكومة و«الأشغال» من تحت الماء: «كفى تمويها بلجان التحقيق».. نريد أفعالاً وعقاباً وحزماً.. القرار هو القدرة.. ومن أراد فعل.. لا تكلم.

تعطيل المدارس  المتضررة اليوم
استنفرت وزارة التربية ممثلة في المناطق التعليمية الست أمس، إثر سوء الاحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد الجمعة، وعملت على تنظيف وتجهيز المدارس لاستقبال الطلاب والقضاء على أي صعوبات قد تواجه الطلبة.
وأعلن وكيل الوزارة د. هيثم الأثري عن تعطيل الدراسة في المدارس المتضررة جراء الأمطار في جميع مناطق الأحمدي التعليمية اليوم الأحد، فيما سيتواصل دوام الإدارات المدرسية والهيئة التعليمية، معلنا عن حصر  3 مدارس مبدئياً تضررت بصورة تؤثر في العملية التعلمية، لذا تقرر تعطيلها اليوم لحين إصلاح الضرر.

الشحومي: سنختصم وزير الأشغال
أعلن المحامي أمام المحكمة الدستورية والتنفيذ سعود الشحومي أنه بصدد تقديم شكوى أمام النيابة العامة يختصم فيها وزير الأشغال، وإحالته إلى محكمة الوزراء، وكذلك البحث في اختصام وزراء الأشغال السابقين إذا تطلب الأمر.
وقال لـ القبس إنه يقدم الشكوى بصفته مواطنا ومحاميا، مشيرا إلى تفعيل الشكوى يرجع إلى القضاء بصفته الوصي والولي على المواطنين في انتظار إنصافه.
وأمل أن تستدعي محكمة الوزراء المسؤولين لمحاسبتهم على هذا الإهمال الذي أدى إلى كارثة لا تحدث حتى في الدول النامية، مشيرا إلى أنه سيعلن عن تفاصيل الشكوى خلال مؤتمر صحافي في مكتبة اليوم.

«الطوارئ الطبية»: جهوزية تامة
استنفرت إدارة الطوارئ الطبية أمس الأول، تزامناً مع هطول أمطار غزيرة وسوء الأحوال الجوية التي شهدتها البلاد، للتعامل مع البلاغات الواردة إلى غرفة العمليات، حيث تعاملت مع 335 بلاغًا وحالة مرضية خلال 12 ساعة فقط، معلنة عن جهوزية تامة وتحرك سريع.

لقطات
• أطلق الكثير من رواد الطرق العالقين بسبب الأمطار صيحات استغاثة عبر مواقع التواصل، مؤكدين أن المياه تحاصر مركباتهم.
• تواجدت الدوريات الأمنية بكثافة في الطرقات والشوارع الرئيسية والمناطق الداخلية وعمل رجال الشرطة على تنظيم الطرق وتأمين المناطق.
• ضرب الشباب المتطوعون أروع الأمثلة في فزعة الخير ومساعدة العالقين وسط المياه.
• على النقيض من فزعة الإنقاذ التي تبناها الشباب المتطوعون، استغل بعض المستهترين الأجواء الممطرة وقاموا بالاستعراض بمركباتهم معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
• ساهمت الطائرات العمودية في عمليات الإنقاذ ونقلت بعض المصابين في حوادث مرورية جسيمة.
• اشتكى مواطنون من عدم رد الخط الساخن لوزارة الأشغال للإبلاغ عن غرق منازلهم بالمياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى