أكد جمال مبارك لاعب منتخبنا الوطني وناديي التضامن والقادسية السابق خلال استوديو دورة الروضان أن اختياراته للتشكيلة الأبرز لنجوم الكرة الكويتية جاءت وفق قناعاته الشخصية ورؤيته الفنية للاعبين على مر تاريخ الكرة الكويتية، مشيراً إلى أن انحسار التشكيلة في 11 لاعباً فقط حد من الاختيارات لكل رواد الاستديو، وذلك من خلال اختيارات محدودة لا تقلل بالطبع من قيمة أي من اللاعبين الذين لم يتم اختيارهم، مؤكداً في الوقت ذاته أنه من المستحيل أن يتفق أي من المتابعين على تشكيلة واحدة في ظل ميول وأهواء وقناعات مختلفة لكل شخص على حدة.
وأضاف مبارك أن عدم اختياره للملك فيصل الدخيل لا يقلل من قيمته وتاريخه الكبير في الكرة الكويتية، مشيراً إلى أن الجميع استمتع بأداء ومهارات وكرة الدخيل خلال مسيرته المميزة بالكرة الكويتية، إلا أنه ارتأى أن هناك نجوماً يمرون على الكرة الكويتية في مختلف العصور بخلاف العصر الذهبي ويستحق من لم يلحقوا بالعصر الذهبي للكرة الكويتية أن ينالوا نصيبهم من الإشادة في ظل تضحيات وأداء فني مميز ومنهم بشار عبدالله الذي نجح في تحقيق المردود المميز في الملاعب الكويتية وإثبات وجود لافت خلال مسيرته الاحترافية بالدوري السعودي، مما يؤهله لمضاهاة النجوم ليس فقط على مستوى الكرة الكويتية، بل على مستوى الكرة الآسيوية والعربية والخليحية.
غياب الرأي والرأي الآخر
ولم يجد مبارك مبرراً للحملة التي تعرض إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة، وذلك عقب إعلانه عن تشكيلته، مشيراً إلى أن مشكلة الرياضة الكويتية في الوقت الحالي تنحصر في عدم تقبل البعض للرأي والرأي الآخر، وبات من يخالف أياً من الآراء وتوجهات جماهير أي من الأندية بمنزلة شخص لا يدرك ما يقوله، وهو أمر غير مقبول بكل تأكيد، مطالباً الجميع بتقبل الرأي والرأي الآخر، وذلك كظاهرة صحية في الوسط الرياضي، وكما هو متداول في الأوساط الرياضية في كل دول العالم، فالرياضة تتطلب اختلاف الآراء للوصول إلى رأي صائب من كل النواحي وبمتابعة كل التوجهات، مما يعود إيجاباً على الرياضة في النهاية.
بلطجية الرياضة!
ووصف مبارك بعض من يتعرضون لآرائه بشيء من الحدة والنقد اللاذع غير البناء بالقول إن هناك في مواقع التواصل الاجتماعي «بلطجية الرياضة في الفترة الحالية اعتادوا مصادرة الآراء التي تخالف توجهاتهم، وهو أمر غير مقبول بكل تأكيد».
كما أوضح أن تشكيلته التي أعلن عنها شهدت غياب العديد من الأسماء الكبرى في الكرة الكويتية ومنهم يوسف السويد، عبدالعزيز العنبري، عبدالعزيز حسن الهاجري، عبدالله وبران، حمد بوحمد، نعيم سعد، أحمد الطرابلسي، وجميعهم من الأسماء الكبيرة والمؤثرة في تاريخ الكرة الكويتية، إلا أن غيابهم عن التشكيلة لا يقلل من شأنهم، بل كان الغرض منه إتاحة الفرصة لأجيال أخرى.
يذكر أن مبارك كان قد أثار جدلاً واسعاً قبل سنتين، وذلك من خلال تصريح تلفزيوني أيضاً له وصف فيه المدرب الحالي لفريق ريال مدريد الأسباني ونجم الكرة الفرنسية السابق زين الدين زيدان بأنه «مو لاعب».
