تسبب جدال صاخب بين النائبين جمعان الحربش وحمد سيف الهرشاني، في إعلان الرئيس مرزوق الغانم رفع جلسة مجلس الأمة اليوم.
وكان النقاش يدور حول رئاسة لجنة الظواهر السلبية، وبعد مداخلات لكل من النائب صفاء الهاشم، أعقبها رد من وليد الطبطبائي، ثم رد آخر من خالد الشطي ومحمد هايف، ليتحدث عقبهم جمعان الحربش، وأثار كلامه ضجة في المجلس، ليرد عليه النائب حمد الهرشاني وتطور الجدال إلى صخب.
وقال الغانم «ترفع الجلسة الى يوم غد على أن يعقد الاجتماع السنوي الأول للجمعية العمومية للشعبة البرلمانية لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً».
وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، قد افتتح جلسة مجلس الأمة العادية اليوم، لدور الإنعقاد الأول للفصل التشريعي الخامس عشر، والتي كان ينتظر أن تناقش موضوعات أبرزها، طلب مناقشة مقدم من مجموعة أعضاء بشأن وثيقة الحكومة للاصلاح المالي والاقتصادي، لاستيضاح سياسة الحكومة في شأنها وتبادل الرأي حيال ذلك.
وفاة الصواغ
وتحدث نواب خلال جلسة مجلس الأمة اليوم، عن أخطاء جسيمة أدت إلى وفاة النائب السابق فلاح الصواغ، الذي توفي أكتوبر الماضي بسبب خطأ طبي.
وأكد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي استعداده لدراسة أي حالة ادعاء بوجود أخطاء طبية، وإحالة ملفها إلى النيابة العامة، ومحاسبة المتسببين في أي خطأ طبي.
وقال الحربي أثناء مناقشة المجلس رسالة رئيس لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل، يطلب فيها تمديد عمل لجنة التحقيق في أسباب وفاة النائب فلاح الصواغ مدة شهر من تاريخ انتهاء المهلة، «أحلت ملف وفاة النائب الصواغ إلى النائب العام لملاحظتي وجود خطأ طبي واضح»، مشيراً إلى «وجود عدة لجان للتدقيق في مدى وجود أخطاء ممثلة بلجنة المضاعفات والوفيات واللجنة التخصصية واللجنة العليا للتحقيق، والتي تعرض الملف بدورها على وزير الصحة».
وأضاف أن «لجنة التحقيق العليا في وفاة الصواغ انتهت من نتائجها قبل استلامي الحقيبة الوزارية»، مبيناً أنه «أحال الملف إلى النيابة العامة لعلمه بوجود خطأ وإهمال قبل العملية الجراحية وخلال العملية وبعدها».
وعن وجود عنف ضد الأطباء أشار إلى «حرصه على حمايتهم من أي عنف وإعداد مشروع خاص في هذا الصدد، مؤكداً «دعمه للأطباء ذوي الكفاءات وتكريمهم مثلما حصل بالأمس».
ووافق مجلس الأمة على تمديد عمل لجنة التحقيق بوفاة النائب السابق فلاح الصواغ لمدة شهر، من تاريخ انتهاء المهلة المحددة.
كما وافق مجلس الأمة على إحالة تقرير ديوان المحاسبة عن نتائج فحصه ورقابته على نقطة الإرتباط لمشاريع البيئة إلى لجنة الميزانيات.
رزق الكويتيين
النائب شعيب المويزري تحدث أثناء مداخلته موجهاً كلامه إلى وزير النفط عصام المرزوق، قائلاً «يا وزير النفط لا تهمش الدور الرقابي والتشريعي، فذلك مرفوض»، مضيفاً «رزق الكويتيين لا تقطعونه، ويجب وقف قرار فصل الدكتور محمد العجمي، كما يجب أيضا وقف العبث في نقطة الإرتباط».
وعود المستقبل
النائب صفاء الهاشم تحدثت في مداخلتها موجهة كلامها إلى وزيرة الشؤون هند الصبيح قائلة: «ملينا يا وزيرة الشؤون من كلمات ووعود المستقبل، سوف وسنعمل»، مضيفة «من 2012 وانتوا قاعدين على قلوبنا بالحكومة وكلها وعود فقط».
النائب مبارك الحجرف قال بدوره «لا يجب معاقبة المعاق الحقيقي على حساب مدعي الإعاقة.. وعلينا التفريق بينهما حتى لا نظلم».
رد حكومي
وردت وزيرة الشؤون هند الصبيح على مداخلات النواب وقالت: «لم نوقف أي إعانة على أي معاق حتى المتوفين، إلى أن نتأكد من سجلات وزارة الصحة بأنه فعلا متوفي حتى نتعامل معهم بالإجراءات القانونية»، مضيفة «خلال شهرين سنقدم تقرير بهذا الخصوص بعد أن يتم تحديث بيانات المعاقين».
وأعلنت الوزيرة أن «ذوي الإحتياجات الخاصة سيتمكنون خلال الفترة القادمة من الإستفادة من الخدمات عبر الموبايل».
جدال ورفع
تحدثت النائب صفاء الهاشم خلال جلسة مجلس الأمة اليوم عن رئاسة لجنة الظواهر السلبية، وقالت :«هناك إقصاء لدور المرأة وهي ظاهرة سلبية.. لماذا ما تبوني أصير رئيسة لجنة الظواهر السلبية؟».
ورد عليها النائب وليد الطبطبائي قائلاً :«غير صحيح ما ذكرته صفاء الهاشم حول اجتماع لجنة الظواهر السلبية»، مضيفاً «الهاشم تقول أنها أكبر الأعضاء سناً بينما أنا أكبر منها بـ 11 يوما.. وإللي أكبر منك بيوم أفهم منك بسنة».
وعقب ذلك وقع سجال حاد بين النائبين جمعان الحربش، وحمد سيف الهرشاني ما جعل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يرفع الجلسة إلى يوم غد.
الشعبة البرلمانية
رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عاد وافتتح جلسة انتخابات الشعبة البرلمانية، التي أفرزت عن فوز النائب راكان النصف، بمنصب وكيل الشعبة البرلمانية بعد حصوله في الانتخابات على 27 صوتاً، مقابل 20 صوت لمنافسه النائب علي الدقباسي.
وتم تزكية النائب د.عوده الرويعي بمنصب أمين سر الشعبة البرلمانية.
وفاز بمنصب أمين صندوق الشعبة البرلمانية النائب وليد الطبطبائي، حيث حصل على 24 صوتاً، فيما حصل منافسه النائب صالح عاشور على 23 صوتاً.
وانتخب مجلس الأمة النواب، خليل عبدالله 27 صوت، وعمر الطبطبائي 26 صوت، ويوسف الفضالة 25 صوت، لعضوية الشعبة البرلمانية.
وعقب ذلك قام رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برفع جلسة الجمعية العمومية للشعبة البرلمانية.
