ثروة 4 أشخاص في إندونيسيا تفوق ما يملكه 100 مليون من فقرائها
تفوق ثروة أربعة أشخاص هم الأكثر غنى في إندونيسيا ما يملكه مئة مليون من الأكثر فقراً في البلد الذي يعد 255 مليون نسمة، وفق تقرير نشرته اليوم منظمة «اوكسفام» الخيرية البريطانية حول الفروقات الصارخة رغم الازدهار الاقتصادي.
وقالت «اوكسفام» إن الرئيس جوكو ويدودو الذي تولى الحكم في 2014، فشل في الإيفاء بوعوده بمحاربة الفروقات ودعت الحكومة إلى اعتماد خطة عاجلة لزيادة الإنفاق على الخدمات العامة وزيادة الضرائب على الشركات والأثرياء. وشهدت اندونيسيا ازدهارا اقتصاديا قلص عدد من يعيشون في فقر مدفع لكن الهوة بين الأغنياء والفقراء اتسعت بسرعة أكبر من أي بلد آخر في جنوب شرق آسيا خلال السنوات العشرين الماضية، وفق تقرير «اوكسفام». وقال التقرير إن عائدات وأرباح النمو ليست موزعة بصورة عادلة، وإن الملايين ظلوا بعيدين عن الاستفادة منها. وأضاف إنه في العام 2016، بلغت ثروة الأربعة الأكثر ثراء وجميعهم رجال 25 مليار دولار، وهو مبلغ يزيد عن مجمل ما يملكه 100 مليون من الأكثر فقراً. وتشغل إندونيسيا المرتبة السادسة عالمياً على قائمة الدول الأكثر معاناة من الفروقات الطبقية. وفي 2016، كان سكانها الأكثر ثراء ونسبتهم 1% يملكون نصف ثروات الأرخبيل (49%)، وفق التقرير. وأفادت دراسة «اوكسفام» أن الفروقات الاقتصادية في ارتفاع منذ الأزمة المالية الآسيوية في 1997 والتي أدت إلى تبني مزيد من سياسات تحرير الأسواق. وقالت «اوكسفام» إن النظام الضريبي في اندونيسيا فشل في الاضطلاع بدور في إعادة توزيع الثروة ولم يكن يجبي ما ينبغي جمعه تقريباً، في حين أن عدم الإنفاق على قطاع التعليم عوق كثيرين من الحصول على وظائف أفضل. |