تيلرسون يفكر في الاستقالة

بعد استقالة الناطق باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الأسبوع الماضي، رجحت مصادر مقرّبة من وزير الخارجية الأميركي، أن ريكس تيلرسون ربما يفكر في الاستقالة قريبا، على خلفية تفاقم خلافاته مع الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدرين مقرّبين من وزير الخارجية اعتقادهما أن تيلرسون – على الرغم من هذه الخلافات التي لم تعد خافية على المراقبين – كان ينوي البقاء في منصبه حتى نهاية العام الجاري، لكن تزايد شعوره بالإحباط في الفترة الأخيرة ويأسه من إمكانية احتواء السجال مع الرئيس في المستقبل المنظور، يدفعان للاعتقاد أن «خروج تيلرسون من الإدارة الأميركية قبل نهاية العام لن يكون مفاجئا». وذكرت «سي إن إن» أن قائمة الخلافات المتزايدة بين الرجلين أضيف إليها أخيرا بندان متعلقان بالموقف من إيران وبشؤون مسؤولي الإدارة.
وظهر أحدث خلاف بينهما بعد الانتقاد العلني من قبل ترامب لوزير العدل، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، حيث يعتقد تيلرسون أنه لا يجب على ترامب أن ينتقد وزراءه بهذه الطريقة «غير المهنية».
وكان ترامب انتقد وزير عدله في ما يخص التحقيقات التي يجريها «مكتب التحقيقات الفدرالي» (إف بي آي) حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية.
كما يشكل الاتفاق النووي بين إيران والدول 1+55 موضوعا آخر للخلافات بين ترامب وتيلرسون، حيث تتحدث تقارير عن سعي الرئيس الأميركي إلى استبعاد تيلرسون وجهاز «الخارجية» عن اتخاذ أي قرار في هذا المجال.
وكان ترامب طلب من تيلرسون تزويده بمواد تمكّنه من اتهام طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي، غير أن «الخارجية» لم تستجب لهذا الطلب.
مع ذلك، اعترف مصدرا «سي إن إن» بأن مزاج تيلرسون القاتم قد يكون ناتجا عن «متاعب أسبوع صعب»، وهو التفسير الذي رجحته مصادر عدة في واشنطن، ردا على سؤال عما إذا رأوا مؤشرات إلى أن تيلرسون يبحث عن استراتيجية للخروج.