توترات تخيم على قمة العشرين.. نتيجة مواقف ترامب
غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، واشنطن، لبدء رحلة تستغرق أربعة أيام الى أوروبا، تشمل حضوره قمة مجموعة العشرين، التي تواجه توترات شديدة، بسبب خيارات واشنطن السياسية المثيرة للجدل.
ونادرا ما واجه اجتماع دولي بهذا المستوى كمّاً من المواضيع السجالية، ما بين الخلاف حول مكافحة التغير المناخي والتبادل الحر واللقاء الأول بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية ظروف ضاغطة، والتوترات الصينية – الأميركية، والاحتكاكات بين ألمانيا وتركيا.
وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الاسبوع، قبل اجتماع قادة القوى الاقتصادية المتطورة والناشئة الكبرى، الذي يعقد في مسقط رأسها هامبورغ، الجمعة والسبت: «سنواجه مجموعة كاملة من المواضيع الشائكة».
ولخّص مصدر مطلع على سير المفاوضات الوضع بالقول: «من المؤكد أنها لن تكون قمة لمجموعة العشرين اعتيادية كسواها».
وجرى خلط الأوراق تماما مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، حيث تقف الولايات المتحدة عكس التيار في مواجهة الدول الكبرى الأخرى، مع انسحابها من اتفاق باريس حول المناخ وبتهديدها باتخاذ تدابير حمائية، وبتبنّيها موقفا شديد الحزم حيال مسألة الهجرة.
وأعلنت المستشارة: «إننا نعرف مواقف الحكومة الاميركية، ولا أتوقع أن تزول» في هامبورغ.
وأضافت لصحيفة دي تسايت الأسبوعية: «بينما نتطلع إلى احتمالات التعاون ليستفيد الجميع، لا ترى الإدارة الأميركية في العولمة عملية مربحة للجميع، بل تسفر عن رابحين وخاسرين».
وسيصل الرئيس الاميركي أولا إلى بولندا، ثم يتوجه الى ألمانيا، ومن المتوقع أن يلتقي ترامب في وارسو، اليوم، الرئيس البولندي أندريه دودا، بالإضافة إلى قادة 12 دولة في شرق أوروبا، يحضرون مؤتمر «ثري سيز»، حيث سيركز على تنمية البنية التحتية وأمن الطاقة.
كما سيلتقي ترامب الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش، التي تشارك في استضافة المؤتمر. وسيستغل زيارته لبولندا، الحليفة الرئيسية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتأكيد التزامه تجاه توجه الدفاع المشترك للحلف. (واشنطن، برلين، وارسو- د ب أ، أ ف ب)