منذ بُزوغ فجر العهد السعيدي على يد الامام الماجد أحمد بن سعيد و العهد السعودي على يد الامام الخالد محمد بن سعود و العلاقات العمانية السعودية في تطور و نمو مستمر لما يربط البلدين الجارين من أواشج قربى و اواصر دينية و ثقافية و ثيقه و تأكيدًا على هذه العلاقات الوثيقة كانت أول محطات بأني نهضة عمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه – رياض المملكة العربية السعودية و التي كانت شريكا إستراتيجيا و داعما أساسيًا لنهضة عمان الحديثة
حيث ساهمة الشقيقة الكبرى في النهضة التعلمية من خلال إرسال العديد من وفود الكوادر التربوية و الصحيه و الخبراء الإقتصادين
و تكللت هذه العلاقات العمانية السعودية الوطيدة بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية و الذي تعد البلدين من أهم المؤسسين لهذا التكتل السياسي العربي و الذي عزز من مسيرة الشراكة و التعاون و المصالح المشتركة بين الدول الاعضاء .
كما و أن للبلدين تأثير إيجابي فاعل و ملموس في القضايا السياسية المحلية و الإقليمية و الدولية .
و تأسيس على هذه العلاقات الوطيدة التي رسخها الاباء المؤسسين و في ظل النهضة المتجدده التي يقودها القائد المجدد السلطان هيثم بن طارق المعظم رعاه الله تأتي زيارة الدولة الاولى لجلالته لمرابع الشقيقة الكبرى قبلة الموحدين و قلب المنطقة النابض و التي يعول عليها الشعبين الشقيقين آمال عديدة في خضم الرؤى المستقبلية الواعدة لقيادتي البلدين الشقيقين حيث نطلع لمجلس تنسيقي عماني سعودي رفيع المستوى يحقق التوأمة المثريه بين عمان ٢٠٤٠ و السعودية ٢٠٣٠
حيث ستحقق تلك التوأمة نموا إقتصاديا متسارعا و حراك إستثماريا واسعا سيسهم بشكل كبير في إيجاد فرصة وظيفية لسوق العمل في البلدين الشقيقين .
و ساهم الحراك الحثيث الذي قاده صاحب السيد فيصل بن تركي بن محمود آل سعيد المثال المميز للدبلوماسي العماني الوطني المخلص بتوطيد العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات الإقتصادية و العلميه و التقنيه و القطاع الشبابي و الرياضي و الثقافي و الذي سيعود هذا الحراك بالمردود المثري للشعبين الشقيقين .