تميم والحوثي ونصر الله يقدمون صكوك الانبطاح لـ”الملالي”

لم يتوان 3 أشخاص ممن يصفون أنفسهم بالزعماء في المنطقة العربية، في تقديم الأدلة السافرة على مدى انبطاحهم وتبعيتهم لملالي طهران، بل والاجتهاد في تقديم بلادهم لقمة سائغة للأطماع الفارسية.
ووثقت قناة الإخبارية، كلمات متلفزة أعلن من خلالها أذناب الدولة الإيرانية في المنطقة العربية مواقفهم الواضحة، التي لم يعد يشفع لها أي تصريح استهلاكي إعلامي ينفي هذه التبعية.
وخصت القناة في تقريرها، كلًا من زعيم تنظيم حزب الله في لبنان حسن نصرالله وأمير قطر تميم بن حمد وأخيرًا عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات الحوثية، والذين أثبتت مواقفهم تبعيتهم للدولة الإيرانية ضد تحالف الدول العربية في تأكيد إعلاء مشروع الدولة الطائفية المذهبية على متطلبات شعوبها واستقرار أراضيها.
وذكرت القناة أن البداية من الحليف الأكبر لدولة الملالي في طهران رئيس تنظيم حزب الله حسن نصرالله الذي يسيطر على الشارع اللبناني بفرضية السلاح والاستقواء بالحرس الثوري الإيراني، فقد أكد: “نقول للعالم كله إن نحنا يا خيي على رأس السطح، موازنة حزب الله ومعاشاتهم ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من إيران”.
وبينت أنه على نفس المنوال قال زعيم التنظيم الانقلابي في اليمن، “إيران واقفة مع اليمن، إيران موقفها مشرف مع اليمن، والشعب اليمني إلى اليوم لا يزال يرتاح لهذا الدور ويأمل أن يكون هذا الدور بشكل أفضل لمساندة هذا الشعب المظلوم، هذا التعاطف الإيراني مشكور من شعبنا لإيران”.
وفي نفس المسار أعلن أمير قطر تميم بن حمد في احتفالية عسكرية شهدتها بلاده قائلًا، “إيران قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة”.
وأوضح التقرير أن التصريح الأكثر كشفًا لحقيقة الدور القطري- الإيراني في المنطقة ظهر خلال أعمال الدورة الـ 148 العادية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية بوصف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي لإيران، قائلًا إنها “دولة شريفة”.
واستطرد التقرير بالقول إن الإعلان الصريح لحسن نصرالله أن صواريخ حزب الله صناعة إيرانية كان بداية خيط يكشف الدعم العسكري الإيراني لأذرعها في المنطقة العربية ودورها في الصواريخ الباليستية التي صدتها قوات الدفاع الجوي السعودية بعد إطلاقها من الحد الجنوبي مع اليمن واستهدفت بها العاصمة الرياض والمقدسات الإسلامية في مكة المكرمة.
وذكر التقرير أنه خلال الـ6 أشهر الماضية كشفت قطر عن وجه جديد يفوق علميات التحالف السياسي إلى اتفاق تنظيم “الحمدين” ونظام الملالي الإيراني ببناء قاعدة عسكرية إيرانية على الأراضي القطرية كما برزت مشاهدات واضحة بتواجد الحرس الثوري الإيراني داخل العاصمة الدوحة ما يشير إلى تعزيز التواجد العسكري بالأسلحة والصواريخ المصنعة داخل الدولة الإيرانية بتهريبها عبر قوافل مساعدات غذائية وطبية.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي عادل الخبيري أن أوراق اللعبة الآن أصبحت مكشوفة للعالم أجمع وظهرت الحرب بين قوتين التحالف الفارسي بقيادة إيران أمام التحالف العربي التي تقوده السعودية، مشيرًا إلى أن طهران عملت منذ عام 1979 على تصدير الثورات في المنطقة العربية وإبرام التحالفات مع الحكومات والأحزاب ذات التوجهات الشيعية المذهبية.
ولفت إلى أن الفترة الماضية كشفت عن تقاربات إيرانية عربية طالت أفراد ومؤسسات تحمل صبغة العمل الخيري إلا أن توجهاتها مختلفة بدعم الإرهاب من جانب ونشر التشيع والطائفية من جانب آخر وذلك بالسيطرة على الأقليات الشيعية واستخدامها كخلايا يتم توجيهها في الوقت المحدد وبالتصور المرسوم سلفًا لافتًا إلى أن عملية اغتيال الرئيس اليمني السابق كشفت عن أيدي إيرانية حتى في عمليات تصفية الخصوم.