المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

تكوّنت رؤيتي

 

بقلم الكاتب و الأديب : علي عادل علي
مدينة : جدة

في زمنٍ تتسارع فيه الإيقاعات وتتبعثر فيه المعاني، وُلد شغفي بالكتابة كحالة تأمل لا تنتهي. لم أختر هذا الطريق، بل اختارني الحرف منذ البدايات، حين أدركت أن الكلمة الصادقة يمكن أن تُحدِث أثرًا يتجاوز اللحظة والحدود.
نشأت في جدة، المدينة التي تُشبه موجها في تقلباته وامتدادها، مدينة علّمتني أن البحر لا يهدأ، وأن الإبداع لا يجب أن يعرف التوقف. منذ سنواتي الأولى، وجدت في الحرف ملاذًا، وفي الورق مساحة أعبّر فيها عن ذاتي، وعن أسئلتي تجاه العالم. ومع كل تجربة، كنتُ أوقن أكثر أن المعرفة لا تُختصر في شهادة، بل تُبنى بالتأمل، والممارسة، والشغف. ومع كل تجربة، كان يتأكد لي أن المعرفة ليست حكرًا على المناهج ولا محفوظة في الشهادات، بل هي رحلة مستمرة تُبنى بالتأمل، والممارسة، والشغف الصادق.

بين الإدارة والإنسان… تكوّنت رؤيتي
بدأت رحلتي الأكاديمية في جامعة الملك عبدالعزيز، حيث درست الإدارة العامة وتخرجت بنسبة 3.24 من 5. لكني لم أكتف بذلك، فقد كنتُ دائمًا أبحث عن الجانب الإنساني في كل شيء، لذلك قررت أن أواصل دراستي في كلية البترجي الطبية بتخصص التمريض العام.
هذا المزج بين الإدارة والرعاية مكّنني من الكتابة من موقع المتأمل والفاعل معًا: أفكّر كمنظّم، وأكتب كمن يشعر. بالنسبة لي، الكتابة تشبه التمريض، كلاهما اعتناء بالأفكار، وبالناس، وبالحياة.

الكتابة المهنية… من الصحافة إلى التأثير
منذ أول خطوة لي في الإعلام، كنت أؤمن أن الكلمة مسؤولية. ولهذا بدأت عملي مع قناة MBC في مجال التحرير الإخباري، حيث تعلمت الدقة والسرعة دون التخلّي عن المعنى. ثم التحقت بالمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، وهناك خضت تجربة التحرير البحثي والتحليلي، التي وسّعت من أدواتي وأسلوبي.
لاحقًا، كانت تجربتي مع منصة “ثمانية” بمثابة نقلة نوعية، حيث شاركت في إعداد وتحرير محتوى برنامجي” فنجان” و”سقراط”.ساعدني هذا العمل في بناء محتوى معرفي عميق يحرّك الوعي، ويطرح الأسئلة، دون تبسيط أو تعقيد.

طموحي لا يتوقف
سعيت دائمًا لتطوير نفسي من خلال الانضمام إلى برامج مؤسسة مسك الخيرية، حيث كنت جزءًا من:
مسك القادة
مسك الريادة
مسك المجتمع
شاركت في هذه البرامج حضوريًا وعن بُعد، وكانت بمثابة منصة لصقل مهاراتي القيادية، وتعزيز رؤيتي الإعلامية والاجتماعية، وتطوير قدراتي في التأثير الحقيقي.

ترخيص قلمي
جهودي في الكتابة لم تمر مرور الكرام. حصلت على عدة تراخيص رسمية من جهات معتمدة، أعتز بها وأعتبرها اعترافًا بمهنية مشروعي الثقافي:
وكيل أدبي (من وزارة الثقافة)
كاتب معتمد (من وزارة الإعلام)
محرر صحفي ومحرر لغوي (من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية)
هذه التراخيص لا تمنحني سلطة على اللغة فقط، بل تُحمّلني مسؤولية أن أكتب بصدق، وبذكاء، وبأسلوب يليق بقارئ هذا الجيل.

منصّات أكتب من خلالها
تشرفت بالتعاون مع مجلات عربية مرموقة، أُساهم فيها كمحرر وكاتب مستقل، أبرزها:
“فوربس العربية”
“سيدتي”
“هي”
“زهرة الخليج”
في كل تعاون، لم يكن هدفي مجرّد كتابة نص، بل صناعة محتوى يعيش أطول من لحظته، ويصل إلى القارئ بعُمق وصدق.

إيماني بالإنسان لا يتوقف عند الورق. ولهذا التحقت كمتطوع أساسي في هيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث أقدّم خبرتي وجهدي في المجال الصحي. أؤمن أن الكتابة عن الإنسان لا تكتمل إلا بالحضور الحقيقي معه، ولو بكلمة، أو بإصغاء.
وجودي في هذا المجال منحني بعدًا إنسانيًا أعمق، وجعلني أكتب عن الألم لا كمتفرج، بل كمشارك في تضميده.

لغتي… جسر للتعبير والتأثير
العربية: لغتي الأم، وفضائي الأجمل للتعبير الأدبي والفكري.
الإنجليزية: أمارسها بانتظام وأطوّرها لتكون أداة للتواصل مع العالم، والانفتاح على ثقافات مختلفة.

الخدمات التي أقدّمها باحتراف وشغف
في الكتابة والتأليف:
الكتابة الإبداعية والمقالات
الكتابة التقنية والمهنية
الكتابة العلمية والبحثية
كتابة السيناريو للمحتوى الصوتي والبصري
التأليف الواقعي والخيالي
الكتابة العلاجية والتأملية (المرتبطة بالتجربة الإنسانية)
في التحرير والتدقيق:
التحرير الصحفي والتحليلي
صناعة وتحرير المحتوى الرقمي
التدوين الإبداعي
التدقيق اللغوي والنحوي
في الأبحاث والدراسات:
إعداد دراسات اجتماعية وثقافية
كتابة محتوى بحثي أكاديمي موثوق

إنجاز أعتز به: ويكيبيديا
في عام 2025، تم اعتماد ونشر أول مقال رسمي لي على موسوعة ويكيبيديا. ورغم رمزية اللحظة، لم أعتبرها تتويجًا، بل إعلان بداية جديدة بعد توقّف مؤقت. عدتُ بقلب أكثر يقينًا، وبقلم لا يريد أن يسرد فقط، بل أن يصنع فرقًا.
أكتب لأني أؤمن أن الكلمة بداية لكل شيء. ليست فقط وسيلة تواصل، بل أداة بناء، وشفاء، وتغيير. وأومن أن المشاريع لا تُقاس بالحجم، بل بالأثر، وأن الحكايات التي نكتبها ليست عنّا فقط، بل عن هذا العالم الذي يحتاج إلى صوت مختلف، وصدى لا يُنسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى