تقرير بريطاني: حالة الاستقرار التي عاشها الليبيون خلال عهد القذافي دافع لانتخاب نجله سيف الإسلام

• المصدر: أوج الليبية
كشف تقرير بريطاني أن حالة الاستقرار التي عاشها الليبيون خلال عهد القائد الشهيد معمر القذافي، من الممكن أن تكون دافعا لانتخاب نجله الدكتور سيف الإسلام، حال السماح له بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضح تقرير صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية، طالعته وترجمته “أوج”، أنه لم يعتقد أحد أن فردًا من عائلة القائد الشهيد قد ينتهي به المطاف في ليبيا مرة أخرى، بعد ما واجهوه في نكبة فبرابر من قتل واعتقال ونفي.
وأشار إلى مرور عقد كامل من الحرب الأهلية، جعل الليبيين ينظرون إلى عهد النظام الجماهيري على أنه وقت استقرار، وهو ما وضع الدكتور سيف الإسلام القذافي في الصورة وقد يكون الطريق الذي يسلكه وصولا إلى مقعد الحكم.
ورصد التقرير ما تعرض له سيف الإسلام من صعوبات بعد نكبة فبراير من اعتقال بسجون المليشيات، مرورا بتوجيه لائحة اتهام ضده من محكمة الجنايات الدولية، وصدور حكم بالإعدام عليه من قبل القضاء الليبي.
ونوه إلى أن الدكتور سيف الإسلام القذافي هو الأكثر قدرة على قيد الحياة من أبناء القائد الشهيد معمر القذافي السبعة في الوصول إلى الحكم.
واختتم التقرير بالتأكيد أن البعض يعتقد أن سيف الإسلام ممكن أن يفوز في الانتخابات القادمة، ويعتقد أنه قادر على التفاوض حول لوائح الاتهام التي لا يزال يواجهها في الداخل والخارج.
وألمح الدكتور سيف الإسلام القذافي في أول مقابلة مصورة منذ اعتقاله قبل 10 أعوام مع صحيفة “نيويورك تايمز” إلى إمكانية عودته إلى الحياة السياسية.
وروى مراسل الصحيفة الذي أجرى معه الحوار أنه قضى عامين ونصف العام يرتب للمقابلة، وخلال هذه الفترة تحدث معه عدة مرات عبر الهاتف، دون أن يكون واثقا من أنه هو، إذ إن مسألة حياته لا تزال موضع شك لدى كثيرين.
وأوضح سيف الإسلام أن المقاتلين الذين اعتقلوه قبل عشر سنوات قد تحرّروا من وهم الثورة وأدركوا في نهاية المطاف أنه قد يكون حليفًا قويًّا لهم، قائلا لمراسل الصحيفة الأمريكية: “هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي”.
ورغم تحفّظ الدكتور بشأن الحديث عن احتمالية ترشّحه للرئاسة، يؤكد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة، لاسيما أن السياسيين لم يقدّموا لكم شيئًا سوى المعاناة لليبيين.
وقال سيف الإسلام: “لقد اغتصبوا بلادنا وأذلّوها. ليس لدينا مال ولا أمن ولا حياة. إذا ذهبتَ إلى محطة الوقود، فلن تجد وقودًا. نحن نصدّر النفط والغاز إلى إيطاليا – نحن نضيء نصف إيطاليا ونعاني نحن من انقطاع الكهرباء. ما يحدث تخطّى حدود الفشل. إنه مهزلة”.
وذكرت الصحيفة أن بيانات استطلاعات الرأي المحدودة في ليبيا تشير إلى أن قطاعًا عريضًا من الليبيين – بنسبة 57 بالمائة في منطقة واحدة – قد عبّروا عن “ثقتهم” بسيف الإسلام.