المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

تعاز بضحايا تفجيري طنطا والإسكندرية

استقبلت الكنيسة المصرية في البلاد أمس المعزين في حادثي تفجير الكنيستين المرقسية بالإسكندرية ومارجرجس في طنطا.
وأجمع المعزون على استنكار تلك الأفعال الإجرامية بشدة، مؤكدين أنها لا تمت للدين الإسلامي بصلة، وأن الإرهاب لن ينجح في الوقيعة بين مسلمي مصر ومسيحييها.
وأعربوا عن خالص تعازيهم لذوي الشهداء من ضحايا التفجيرين، متمنين للمصابين سرعة الشفاء.
وقال السفير المصري ياسر عاطف إن هذا المصاب الجلل مصاب كل المصريين وليس الأقباط فقط، مؤكدا أن هذه الأحداث لن تفرق الشعب المصري، بل تزيده ترابطا وإدراكا بأن محاولات الفرقة لن تنجح في شق الصف بين ابنائه إنما تزيدهم تماسكا.

مشاركة واسعة
بدوره، أشاد راعي كاتدرائية مارمرقس للأقباط الأرثوذوكس، القمص بيجول الأنبا بيشوي بالمشاركة الأخوية الواسعة من المعزين والتي تؤكد مقولة أن «توزيع الأحزان يخفف وطأتها، وتوزيع الأفراح يزيدها»، مضيفا: «بالفعل هذه المشاركة خففت أحزاننا»، لافتا إلى أن «الحزن عميق والجرح غائر، مؤكدا أن الكنيسة تصلي من أجل هؤلاء المُضللين كي ينير الله عقولهم، ويهديهم إلى سواء السبيل.
أما مدير معهد سعود الناصر الدبلوماسي السفير عبد العزيز الشارخ فذكر أن الجميع اخوة وأحبة في مصر والكويت، بمختلف المذاهب والديانات، وقال: حبنا لمصر يفوق الوصف لأن علاقتنا تاريخية وعميقة لذلك نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم.
وأضاف: «ساءنا كثيرا أن تقع تلك التفجيرات الإرهابية الجبانة التي استهدفت دور العبادة، ونسأل الله أن يحفظ مصر بجميع أهلها وطوائفها وألا تؤثر هذه الأحداث في الشعب المصري العريق الذي تراكمت لديه الحكمة عبر تجربته التاريخية والحضارية الطويلة مما يحول دون نجاح هذه المحاولات في شق صفه».

إدانة للإرهاب
من جانبه، قال السفير السوداني محيي الدين سالم إن السودان قيادة وشعبا يدين الإرهاب الذي ضرب الكنائس في مصر، مؤكدا أنه لن يؤثر في تلاحم الشعب المصري بكل طوائفه.
فيما قال رئيس لجنة دار الفتوى اللبنانية في الكويت حسان حوحو إن الكلمات تعجز عن وصف المصاب الجلل الذي أصاب مصر وهي قلب الأمة العربية، مؤكدا أن جميع الأديان السماوية تستنكر هذه الأفعال الدامية التي راح ضحيتها شهداء من الأطفال والنساء.
وشدد على أن جميع الشعوب العربية تقف مع مصر أم الدنيا قلبا وقالبا وتعزيها في مصابها وأبنائها الذين سقطوا ليلة العيد.
مسرح دماء
من ناحيته، قال الشيخ علي الجدي إن الأعمال الإرهابية تستهدف كل إنسان عربي وتسعى إلى تحويل الأمة العربية إلى مسرح دماء، سائلا الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يجعل أمتنا العربية مستقرة بالرحمة والإنسانية وفهم الدين الصحيح كما أراده الله وليس كما أراده الناس.
إلى ذلك اعتبرت المحامية عصمت الخربطلي أن الأعمال الإرهابية هدفها ضرب السياحة والاقتصاد المصري مؤكدة أنها لن تنال من وحدة مصر وشعبها.

 قلة إيمان
أرجع الإعلامي د.سليمان العسعوسي، «كثرة الأحداث الإرهابية التي عصفت أخيرا بالوطن العربي إلى «قلة الإيمان والافتقار إلى الثقافة الدينية الحقة، وما تبع ذلك من ظهور أصحاب الفتاوى المُعلبة، الذين يسيئون للدين».

 عمل خسيس
وصف الفنان محمد المنصور ما حدث بأنه عمل خسيس ومخز ويستهدف تعاون وترابط الدول العربية، مؤكدا أن الإرهاب لن ينجح في مصر مهما بلغت قسوته وحدته.

 تاريخ مشترك
قال مطران الأرمن لدى البلاد ماسيس زوبويان إننا في الوقت الذي نهنئ فيه الكنيسة المصرية بأعياد القيامة نقدم التعازي بضحايا التفجيرات الآثمة التي ضربت بعض الكنائس المصرية، مستنكراً جميع أنواع الارهاب الذي لا يستثني أحدا على اختلاف الديانات والمذاهب في المنطقة العربية.
وأكد أن المسلمين والمسيحيين في المنطقة يربطهم تاريخ مشترك وعاشوا دائما كأخوة ولا تستطيع مثل هذه الأفعال الشاذة أن تؤثر في ترابطهم واتحادهم، مؤكدا أن المسيحيين أقوياء بالمسلمين والمسلمين أقوياء بالمسيحيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى