بعد العزوف الكبير من مستحقي الرعاية السكنية عن التوزيع الورقي لمنطقة «جنوب مدينة صباح الأحمد»، رفعت المؤسسة العامة للرعاية السكنية أولوية التخصيص عليها إلى نهاية أغسطس 2019، رغم أن عدد الطلبات الإسكانية بلغ 93583 طلبا حتى نهاية يونيو الماضي، ومع هذا العدد الضخم من الطلبات، لم تجد المؤسسة من يقبل على مشروع جنوب صباح الاحمد، لعدم ثقة المواطنين بالوعود التي تطلقها المؤسسة في شأن مواعيد انجاز المنطقة. وأعلنت «السكنية»، في بيان لها أمس، عن رفع الأولوية التاريخية للتخصيص على قسائم جنوب مدينة صباح الأحمد حتى تاريخ 31 /8 /2019 وما قبل، داعية المواطنين أصحاب الطلبات الإسكانية والراغبين في التخصيص على المشروع، لمراجعة صالة خدمة المواطن في مبنى المؤسسة الرئيسي بجنوب السرة أو الفروع التابعة لها بالحكومة مول في منطقة القرين، أو برج التحرير أو فرع الجهراء ابتداء من الغد.
واستوقف المراقبين إعلان «السكنية»، الذي يعني أن من يعقد قرانه اليوم، يخصص له سكن في مدينة جنوب صباح الأحمد بعد شهر، فالعزوف الذي شهده المشروع من أصحاب الطلبات الاسكانية، والذي بلغ عددهم 93583 طلبا اسكانيا حتى 18 / 6 / 2019 حسب الموقع الالكتروني للمؤسسة، ساهم في تأجيل قرعة التوزيعات مرات عدة، لعدم إقبال المستحقين، ما اضطر المؤسسة ان تعمل جاهدة لتسويق المشروع بأي شكل من الاشكال، وتقليص عدد طالبي الرعاية السكنية.
وأرجع مراقبون عزوف مستحقي الرعاية السكنية عن المشروع، إلى انه يفتقد لأي محفزات كما كانت في مدينة صباح الاحمد السكنية، والتي بلغت مساحة القسيمة فيها 600 متر مربع، غير أن المواطنين كانوا يثقون بالوعود الوردية التي ساقتها المؤسسة لهم، بأن جميع الخدمات ستكون متوافرة قبل سكن المواطنين، وعليه فمساحة القسيمة جنوب صباح الاحمد لا تتجاوز 400 متر مربع، والانتظار للحصول على تراخيص البناء، من الممكن ان يمتد الى ما يزيد على 7 سنوات من التخصيص، بالاضافة الى أن كل ما تقوله المؤسسة عن المستقبل الوردي للمنطقة، يقابل بالواقع المر لمدينة صباح الأحمد.
