تعتزم تركيا بناء جدار خرساني على الحدود مع إيران، يصل طوله إلى 70 كيلومتراً لمنع هجمات عناصر حزب العمال الكردستاني من داخل الأراضي الإيرانية.
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن أنقرة قد تحصل على ضوء أخضر بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن بضرب حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، بعد فشلها في منع قرار# واشنطن تزويد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بالأسلحة الثقيلة.
فيبدو أن تغليب المصالح التركية بات مُقدماً على جلب المنافع الإيرانية.
فخطوة بناء الجدار الخرساني ترى فيها إيران تأثيراً سلبياً، خصوصاً أن تقارير عدة تشير إلى علاقة سرية مع حزب العمال وتحريكه من قبل #طهران في أحيان عدة لتحقيق ضغوط على أنقرة وتحقيق مصالح في شمال العراق أو سوريا.
وبالرجوع لما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فيبدو أن ما خسره الرئيس التركي مع القرار الأميركي بتسليح أكراد سوريا قد يحصده بالحصول على ضوء أخضر للهجوم على معاقل حزب العمال الكردستاني التركي في شمال العراق، وهو الحليف الرئيسي لوحدات الحماية الكردية السورية التي تؤرق نشاطاتها أنقرة.
استنتاج من الصحيفة بانتزاع أردوغان الضوء الأخضر من تراممب بضرب الحزب الذي تصنفه تركيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالإرهابي قد يحقق بعضاً من الأهداف التركية، إلا أنه لا يمنع قيام منطقة كردية مستقلة قرب الحدود التركية مع سوريا.
