المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ترامب يُهادن عمالقة التكنولوجيا بزيارة شركة آبل

24 ابوظبي

يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء مصنع شركة “آبل” في أوستن بتكساس، مع المدير التنفيذي للشركة تيم كوك الذي نجح في استمالة رئيس شعبوي، مؤيد للحمائية ويخوض حرباً ضد العولمة.

وكانت انطلاقة العلاقة بين ترامب وكوك، سيئة، غير أن هذه الزيارة تبدو ضرورية لترامب في سياق حملته للرئاسة.

وتتيح هذه الزيارة للرئيس المرشح لانتخابات 2020 الرئاسية كيل المديح للاقتصاد الأمريكي والمنتجات المصنعة على الأراضي الأمريكية.

أما تيم كوك، فإن الزيارة تشكل مناسبة لتقوية علاقته مع رئيس أطلق حرباً تجارية ضد الصين تسببت في إعادة فرض رسومات جمركية عقابية على الطرفين.

وأعلنت آبل في سبتمبر(أيلول) الماضي، أنها ستواصل تصنيع الجيل الجديد من حاسوبها الفاخر”ماك برو” في تكساس، بعدما نجحت في الحصول من الحكومة الأمريكية على إعفاءات جمركية لمكونات  تدخل في صناعة الحاسوب، وقد طرحت قبلها، حسب الصحافة الأمريكية، نقل إنتاج الحاسوب إلى الصين.

ويلاحظ بوب أودونيل من مركز “تيك أناليسيس ريسيرتش” للاستشارات الخاصة بالأسواق “مفارقة لا يصنعون كميات كبيرة من ماك برو”.

ويباع هذا الحاسوب ابتداءً من 6 آلاف دولار، وتساوي مبيعاته أقل من 1% من عائدات آبل، التي تصنع معظم منتجاتها الأخرى مثل هواتف آيفون الذكية، والأجهزة اللوحية في الصين، وفي دول أخرى من جنوب شرق آسيا.

ويضيف أودونيل “لا يوجد في مصنع تكساس عشرات الآلاف من الموظفين، واحتفاظ آبل به مسألة رمزية بالدرجة الأولى”.

لكن الحفاظ على هذا المصنع جنب الشركة العملاقة في قطاع التكنولوجيا خسائر كبيرة في أرباحها.

وفي مايو (أيار) الماضي، قال مكتب التحليلات “لوب فانتوريس” إن الشركة كانت ستخسر في أسوأ الحالات ما يساوي 25% من أرباحها الأمريكية، وخلال أشهر، كانت آبل سترغم على رفع أسعار منتجاتها، المرتفعة أصلاً.

يؤكد بوب أودونيل، أن “تيم كوك رجل براغماتي، يؤدي عمله باعتباره رجل أعمال، وبفضل لقاءاته مع ترامب نجح في الحصول على إعفاءات لشركته”.

وتمكن كوك من الحصول على دعم رئيس قال في أواخر يوليو(تموز) الماضي، إن آبل لن تحصل على معاملة مختلفة في الحرب التجارية مع بكين.

ولم يتوان ترامب إطلاقاً عن الانتقاد والتهديد، ففي 2013 اشتكى مثلاً عبر تويتر من أن شاشة “آيفون” ليست كبيرة بما يكفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى