ترامب يوقع قراراً يندد بالعنصرية
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مشروع قرار للكونغرس، يدين دعاة «تفوّق العنصر الأبيض»، وذلك بعد حث المشرّعين له على دعم مشروع القرار، الذي جاء رداً على موقفه إزاء العنف العنصري، الذي حدث في مدينة تشارلوتسفيل في فرجينيا قبل شهر.
وتعرض الرئيس الأميركي لانتقادات واسعة، حين تأخر تعليقه على أحداث تشارلوتسفيل، التي قتل فيها ثلاثة أشخاص، ثم جاء تعليقه مبهماً، عندما قال: «إذا نظرت إلى ما يجري هناك، كما تعلمون، فإن هناك أشخاصاً سيئين في الجانب الآخر أيضاً»، مما دفع الكثيرين إلى اتهامه بالمساواة بين الطرفين.
وبتوقيع ترامب، يتحول مشروع القرار إلى قانون «ينبذ القوميين البيض والعنصريين البيض وجماعة كو كلوكس كلان والنازيين الجدد وجماعات الكراهية الأخرى»، بعد أن نال الإجماع في مجلس الشيوخ الثلاثاء، وفي مجلس النواب الإثنين.
وقال ترمب إنه كان «مسرورا بالتوقيع» على نص القرار، مضيفاً: «كأميركيين، نحن ندين أحداث العنف الأخيرة في تشارلوتسفيل ونعارض الكراهية والتعصب والعنصرية بكل أشكالها».
وقال ترامب في بيان، أمس الأول، بخصوص القرار: «جميع الأميركيين على اختلاف ألوانهم أو خلفياتهم العرقية يحيّون العلم ذاته وتحكمهم قوانين واحدة». وأضاف أن «الولايات المتحدة أسّست على حقيقة أن الجميع خلقوا متساوين»، داعيا إلى تجاوز هذا الأمر وإعادة اكتشاف روابط الحب والوفاء التي تجمع الأميركيين.
وتحدث ترامب على متن الطائرة الرئاسية، بعد اجتماع مع السيناتور الجمهوري الوحيد من أصل أفريقي تيم سكوت، مبينا: “»أجرينا حديثا رائعا».
وبحصول نص القرار على إجماع غرفتَي الكونغرس، كان من الصعب على ترامب أن يرفضه، وصرح مشرعون بأن الكونغرس تكلم «بصوت موحد» لإدانة العنف العنصري بشكل واضح، كما قال سكوت إنه طلب من ترامب أن يكف عن التعليقات العنصرية.
من جهة ثانية، قال ترامب إنه سيزور اليابان وكوريا الجنوبية والصين في نوفمبر، موضحا أن الرحلة قد تشمل فيتنام لحضور مؤتمر منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهاد.