ترامب يدعو لتعاون «بنّاء» مع روسيا ويتفق مع بوتين على إنشاء «وحدة أمن إلكترونية»

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غداة اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ان الوقت قد حان للعمل «بشكل بناء» مع موسكو، مشيرا الى ان بوتين «نفى بشدة» خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة الشعرين في هامبورغ، التدخل في انتخابات عام 2016.
وكشف الرئيس ترامب، امس في تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر»، ما دار في كواليس اجتماعه مع بوتين، وقال: «شكلت قمة العشرين نجاحا كبيرا للولايات المتحدة، وكشفت أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تعيد ضبط عدد من الصفقات التجارية السيئة التي تم إبرامها، ونحن في طريقنا لتحقيق ذلك».
وتحدث عن لقائه مع نظيره الروسي قائلا «ضغطت بقوة على الرئيس بوتين مرتين حول التدخل الروسي في انتخاباتنا، إلا أنه نفى ذلك بشدة، وسبق وقلت رأيي في تلك المسألة».
وتابع: «تناقشت مع بوتين حول تأسيس وحدة للأمن الإلكتروني»، التي لا يمكن اختراقها، بحيث ستجعلها محمية ومؤمنة من القرصنة الانتخابية، والعديد من الأمور السلبية الأخرى.
كما استبعد ترامب رفع العقوبات المفروضة على روسيا قبل حل الأزمة في سورية وأوكرانيا، قائلا: «لم نتناول قضية العقوبات خلال الاجتماع».
وقد اصدرت واشنطن وموسكو تقارير متضاربة حول اجتماع بوتين وترامب، حيث قال بوتين ان ترامب ابدى «ارتياحا» ازاء نفيه أي تدخل روسي في الانتخابات، فيما صرحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بأن النفي الروسي كان متوقعا، مبينة ان «روسيا تحاول انقاذ ماء الوجه. لا تستطيع ذلك الجميع يعلم انها تدخلت في الانتخابات».
وفي سياق ذي صلة، كشفت تقارير إخبارية أميركية، أن بوتين وترامب، بحثا في هامبورغ مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية خلال 40 دقيقة.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدر داخل البيت الأبيض لم تسمه قوله إن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أكد أن ترامب تطرق خلال لقائه مع بوتين حول قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية.
وأشار إلى أن تلك القضية أخذت وقتا طويلا وصل نحو 40 دقيقة، وذلك خلال الاجتماع الذي دام أكثر من ساعتين، احتدم فيها الحوار بين الجانبين أكثر من مرة.
وقال المصدر للصحيفة: «أثار احتدام الحوار حفيظة بوتين، الذي تحدث بصوت عال إلى ترامب، وطالبه بتقديم دليل على التدخل الروسي المزعوم».
وأشار المصدر ذاته إلى أن «الرئيس الروسي شكك أكثر من مرة بمصداقية المعلومات الاستخباراتية الأميركية، التي تتحدث عن التدخل الروسي المزعوم في سير الانتخابات لصالح ترامب».
وتابع المصدر قائلا: «بدأت حدة اللقاء تخف، حينما اقترح وزير الخارجية الأميركي، الانتقال للحديث عن قضايا أخرى مهمة، مثل الأزمة السورية».