المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

ترامب وكيم: عهد جديد

طوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون صفحة الماضي خلال قمة تاريخية، أمس، في سنغافورة، وقّعا على إثرها وثيقة تاريخية. وأشاد الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي بقمتهما التي شهدت مصافحة مطولة في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة أشهر فقط عندما كانا يتبادلان الاتهامات والشتائم. وبعد محادثات مطولة وقّع الزعيمان وثيقة «تاريخية وشاملة» تضمّنت «التزام الرئيس ترامب بتقديم ضمانات أمنية إلى كوريا الشعبية الديموقراطية.. وأكد الزعيم كيم جونغ أون من جديد التزامه الصارم والجازم بنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية»، بالإضافة إلى إقامة علاقات جديدة بين البلدين. وأعلن الرئيس الأميركي أن بلاده مستعدة لبدء عهد جديد مع كوريا الشمالية، مؤكداً أن «السلام يستحق كل الجهود، وتحقيقه عمل يقوم به الشجعان».
وهنّأ سمو الأمير، الرئيس الأميركي والزعيم الكوري بنجاح القمة التي جمعتهما، وما تحقق خلالها من التوقيع على بيان مشترك تاريخي تضمن أسس تحقيق علاقات سلام دائمة بين بلديهما، وضمان الأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية. وأمل سموه أن يتم نزع السلاح النووي ليس في تلك المنطقة وحدها، وإنما إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية. (أ ف ب، كونا)

أبرز نقاط الوثيقة

 

من أبرز النقاط الواردة في الوثيقة المشتركة التي وقّعها ترامب وكيم، بحسب ما أوردتها بعض وسائل الإعلام ووكالات أنباء:
– إقامة علاقات جديدة بين البلدين.
– تعهد كوري شمالي «بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية».
– ضمانات أمنية أميركية لحماية بيونغ يانغ.
– توحيد الجهود لإقامة نظام سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.
– إعادة رفات الأسرى والمفقودين في الحرب.
– الالتزام بمتابعة المفاوضات لتنفيذ نتائج قمة ترامب – كيم.

تطبيع العلاقات وضمانات أمنية ونزع النووي وتبادل الرفات

 

اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم جونغ اون على «طي صفحة الماضي» خلال قمة تاريخية امس، وقعا على اثرها وثيقة تعهد فيها الزعيم الكوري الشمالي بـ«نزع كامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». وعند سؤال ترامب حول نزع الاسلحة النووية، النقطة الابرز في القمة، رد بالقول «لقد باشرنا العملية»، مضيفا انها «ستبدأ سريعا جدا».
ولا تأتي الوثيقة على ذكر المطلب الاميركي «بنزع الاسلحة النووية بصورة كاملة يمكن التحقق منها ولا عودة عنها»، وهي الصيغة التي تعني التخلي عن الاسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة بحسب النص.
واشاد الرئيس الاميركي والزعيم الكوري الشمالي بقمتهما التاريخية التي جرت في فندق كابيلا باعتبارها اختراقا في العلاقات بين البلدين.
واعتبر كيم انه «طوى صفحة الماضي»، بعد ان تجاوز «عقبات عدة» قبل القمة التي تشكل «مقدمة جيدة للسلام»، بينما اشاد ترامب «بالعلاقة الخاصة» التي يبنيها مع الزعيم الكوري الشمالي الذي يحكم بلاده بقبضة من حديد على غرار والده وجده من قبله.
وعلق ترامب مبتسما ان «اللقاء الرائع» تم «أفضل مما كان من الممكن تصوره» ما اتاح تحقيق «تقدم كبير».
واستخدم ترامب مع كيم نفس المبالغات ومؤشرات الاهتمام التي يخص بها عادة حلفاءه.

مصافحة تاريخية
وشهدت قمة سنغافورة وهي الاولى بين رئيس اميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي مصافحة مطولة بين المسؤولين في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة اشهر فقط، عندما كانا يتبادلان الاتهامات والشتائم.
وأجرى المسؤولان بعدها لقاء لنحو خمس ساعات، وبعد محادثات أولية استمرت قرابة 40 دقيقة خرج ترامب وكيم وسارا جنبا إلى جنب في الفندق، قبل أن يدخلا مجددا قاعة الاجتماع حيث انضم إليهما كبار المسؤولين تلاه غداء عمل.
وانضم إلى ترامب في المحادثات الموسعة وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، بينما شمل فريق كيم مدير المخابرات العسكرية السابق كيم يونج تشول ووزير الخارجية ري يونج هو ونائب رئيس حزب العمال الحاكم ري سو يونج.
وخلال جولة في حدائق الفندق الذي استضاف القمة في سنغافورة قال ترامب إن الاجتماع سار «بشكل أفضل من توقعات الجميع».
وكان كيم يقف إلى جواره صامتاً لكنه وصف القمة في وقت سابق بأنها «مقدمة جيدة للسلام».

سنلتقي مراراً
ووقّع الرئيس الأميركي وزعيم كوريا الشمالية وثيقة «تاريخية وشاملة»، فيما أكد ترامب أن هذه القمة هي بداية عهد جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال ترامب بعد مراسم التوقيع «سنلتقي مجدداً»، بينما يقف مع كيم على الشرفة حيث التقيا للمرة الاولى، مضيفا «سنلتقي مراراً».
واتفقت كوريا الشمالية والولايات المتحدة على 4 بنود.
وجاء في البند الأول من البيان المشترك «تتعهد كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ببناء علاقة جديدة بين البلدين تماشيا مع تطلعات شعبي البلدين للسلام والازدهار».
وورد في البند الثاني «يسعى البلدان معاً لبناء السلام المستدام والمستقر في شبه الجزيرة الكورية».
وفي البند الثالث، جاء «تتعهد كوريا الشمالية بسعيها لتحقيق النزع النووي في شبه الجزيرة الكورية مع تأكيدها على بيان بانمونجوم بتاريخ 27 أبريل عام 2018، غير أنه لم تدرج عبارة «النزع النووي بصورة كاملة وقابلة للتأكد منها ولا رجعة فيها».
ويقول البند الرابع «تتعهد الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بإرسال رفات أسرى الحرب الذين تم التأكد من هوياتهم والتنقيب عن رفات المفقودين أثناء الحرب الكورية».
كما جاء في البيان «تبادل الرئيس ترامب والزعيم كيم جونغ -أون وجهات النظر الصادقة بصورة شاملة وعميقة في القضايا المتعلقة بإقامة علاقة جديدة بين بلديهما، ووعد الرئيس ترامب بتوفير ضمان أمني للنظام الحاكم في كوريا الشمالية، وجدد الزعيم كيم تأكيد وعده بالنزع النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية بدون تراجع».
والتزم المسؤولان تطبيق الوثيقة «بالكامل» و«قريبا جدا».

سلام الشجعان
وقال ترامب في مؤتمره الصحافي بعد القمة انه سيوقف المناورات الحربية السنوية مع سيئول التي تندد بها بيونغ يانغ اذ تعتبرها محاكاة لاجتياحها. واضاف «سنوقف المناورات ما سيوفر علينا مبالغ طائلة»، مضيفا انه يريد سحب قواته من الجنوب «في مرحلة ما». ولم تكن المناورات مشمولة في الوثيقة المشتركة.
ومضى ترامب يقول «بما اننا في طور التفاوض حول اتفاق شامل الى حد كبير اظن انه من غير المناسب ان نواصل المناورات»، ما اثار ردود فعل على الفور من محللين.
وكتب «روبرت كيلي استاذ العلوم السياسية في جامعة بوسان «تنازلان اضافيان من ترامب في المؤتمر الصحافي» وقف المناورات العسكرية مع الجنوب والامل بسحب القوات الاميركية من كوريا الجنوبية»، مضيفا «وماذا حصلنا من كوريا الشمالية؟ توقفوا عن التنازل دون مقابل».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء تاريخ جديد مع كوريا الشمالية، في أعقاب لقائه بالزعيم «كيم جونغ أون»،.
وقال ترامب، في مؤتمر صحافي عقده بعد القمة مع كيم، إن الأخير أكد التزامه بنزع السلاح النووي لبيونغ يانغ، بشكل يمكن التحقق منه.
واكد أن السلام يستحق كل الجهود، ومشدداً على أن شن الحروب أمر سهل، أما تحقيق السلام فهو عمل يقوم به الشجعان.
ووصف الرئيس الأميركي محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي بأنها «مباشرة ونزيهة وبناءة».
وتابع قائلاً، «ما حدث اليوم (في قمته مع كيم) كان يجب أن يحدث قبل 26 عاماً».
وكشف أنه سبق أن أجرى «محادثة مع كيم، قبل قمة سنغافورة».
وأكد الرئيس الأميركي أن كيم تعهد أيضا بتدمير مواقع الصواريخ البالستية، التي كانت تستخدم لإجراء التجارب النووية.
وقدم ترامب، الشكر للزعيم الكوري الشمالي «لاتخاذه الخطوة الأولى باتجاه مستقبل مشرق لشعبه».
وأشار إلى أن «تغييرا حقيقيا يمكن أن يحدث».
وعند سؤاله عن الخطوة المقبلة، قال إن «محادثات جديدة بين واشنطن وبيونغ يانغ، ستعقد الأسبوع المقبل».
وأشار إلى أن «ملف حقوق الإنسان كان في صلب محادثاته مع كيم».
ولفت إلى أن العقوبات الأميركية المفروضة على كوريا الشمالية، ستبقى حتى تتخلى الأخيرة عن ترسانتها النووية.
وأعرب ترامب، عن استعداده لزيارة بيونغ يانغ، في الوقت المناسب، لافتاً إلى أن زعيم كوريا الشمالية وافق بدوره على زيارة واشنطن.
ولفت أن بلاده تسعى من خلال هذا الاتفاق التاريخي إبى إعادة رفات قتلى الحروب.
وعن شعب كوريا الشمالية، قال: «شعب موهوب جداً وينتظره مستقبل أفضل».
وفي إجابة على أسئلة الصحافيين، أشاد ترامب بزعيم كوريا الشمالية، قائلاً إنه شخص مميز جداً وذكي، وقلة في عمره يصلون إلى تلك المراتب.
كما أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء في أعقاب قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في سنغافورة ان انهاء الحرب الكورية سيتم «قريبا». وقال ترامب «يمكننا أن نأمل الان بان الحرب ستنتهي وهي ستنتهي بالفعل قريباً»، لافتا الى ان الحرب (1953-1950) انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام. (ا ف ب، رويترز)

توترات وابتسامات مع المصافحة التاريخية

 

بثبات ولربما بنوع من الحذر، اقترب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من بعضهما في شرفة ذات أعمدة، ويداهما ممدودتان تحت أنظار الإعلاميين والعالم بأسره. وشكّلت المواجهة الأولى التي استغرق التحضير لها أسابيع بعد عقود من الحرب والعداء بين ترامب وكيم لحظة مهمة.
وخلال رحلتهما للوصول إلى مقر اللقاء، مر الرجلان عبر جزيرة سنتوسا السياحية ومن أمام أعمدة قصر شخصية «شريك» الكرتونية في مدينة ملاهي «يونيفرسال ستوديوز».
ولكنهما ترجلا من سيارتيهما بوجهين متجهمين ومن دون ابتسامات في وقت ساد التوتر في الدقائق الأولى من اللقاء بينهما.
وفيما تصافح الزعيمان لنحو 13 ثانية، لمس ترامب كتف كيم ونظر إلى الرجل الأقصر قامة أثناء حديثه.
واستدار الزعيمان للنظر إلى الكاميرات أمام عشرات وسائل الإعلام الأميركية والكورية الشمالية من دون أن يبتسما.
ولكن عندما دعا ترامب الزعيم الكوري الشمالي إلى غرفة الاجتماع بدأت ابتسامة ترتسم على ملامح كيم في وقت ظهر الارتياح واضحاً عليهما فور ابتعادهما عن الأضواء في فندق كابيلا.
وتبادلا أطراف الحديث والابتسامات في إطار أول لقاء مباشر بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي في منصبه.
وكانت اللحظة الأولى للقاء «رائعة» بحسب ما أعلن ترامب الذي قال «أعتقد أن الأمر سيكون ناجحاً حقاً، وأعتقد أن علاقة رائعة ستجمعنا».
وتأتي القمة بعد 65 عاماً من محاربة قوات بيونغ يانغ المدعومة من الصين التحالف الأممي الذي قادته واشنطن في الحرب الكورية، وبعد سنوات من التوترات المتزايدة بشأن برامج كوريا الشمالية المحظورة للأسلحة النووية والبالستية.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها عرض العلمين الأميركي والكوري الشمالي جنباً إلى جنب منذ عزفت أوركسترا نيويورك في حفل في بيونغ يانغ عام 2008.
وقال كيم الذي جلس أمام ترامب على طاولة صغيرة، للرئيس الأميركي من خلال مترجم «لم يكن الوصول إلى هنا أمراً سهلاً». وأضاف أن «الماضي قيدنا وشكّلت الأحكام المسبقة والممارسات القديمة عقبات في طريق تقدمنا»، في حين نظر ترامب إليه وهز برأسه موافقاً.
وأضاف كيم «ولكننا تجاوزنا كل ذلك، ولهذا نحن هنا الآن».
ورد ترامب بالقول وهو مبتسم «هذا صحيح»، ورفع إشارة الموافقة بإبهامه.
واعتبر الأستاذ في جامعة «دونغوك» كوه يو-هوان أن المصافحة شكّلت اتفاقاً على تجاوز عقد من العلاقات العدائية.
وكانت المصافحة رسمية أكثر من طريقة تعاطي كيم مع جيرانه، حيث إنه استخدم يديه الاثنتين للسلام على الرئيس الصيني شي جينبينغ عندما التقاه وعانق مون في قمتهما الثانية في المنطقة المنزوعة السلاح.
ولكن كوه أوضح لوكالة فرانس برس أنه «في الوقت الحالي، هذا اللقاء الأول بين زعيمي دولتين عدوتين. ولذا، فلا يمكنهما العناق كأصدقاء». (أ ف ب)

لغة الجسد كشفت «ما بداخل النفوس»

حظيت المصافحة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكيم جونغ أون، باهتمام واسع، كما انكبّ عليها الخبراء ليرصدوا ما في تفاصيلها من إشارات، لا سيما في لغة الجسد.
ووفق المسؤول في مؤسسة «إنفلونس سولوشن»، وهي شركة لتقديم الاستشارات والتدريب في سنغافورة، فإن مصافحة الزعيمين كانت في طابع «ندي».
ويطيل ترامب في العادة مصافحة الزعماء الأجانب، كما يجذب أياديهم صوبه في بعض الأحيان، لكنه لم يفعل ذلك أثناء لقائه كيم؛ إذ تصرّف الزعيمان على نحو متحفّظ.
ووفق المسؤول في «إنفلونس سولوشن»، كارين ليونغ، فإن ترامب استحوذ على الحصة الكبرى من الكلام خلال توجهه مع كيم إلى قاعة الاجتماع، لكن زعيم كوريا الشمالية ربت بدوره، على يد ترامب قبل الدخول.
أما كيم فبدا منصتا بعناية لما يقوله الرئيس الأميركي الذي أعرب عن تفاؤله إزاء ما ستفضي إليه القمة التاريخية.
وأضاف ليونغ إن الزعيمين لم ينجحا في إخفاء توتّرهما حين جلسا في قاعة الاجتماع، رغم محاولة ترامب تلطيف الأجواء بابتسامته.

الرئيس أمضى ليلة من دون نوم
الكوريون الجنوبيون يرحبون بالقمة و«محادثات القرن»

رحب الكوريون الجنوبيون امس باللقاء التاريخي بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، في ما وصفته وسائل الاعلام المحلية بانه «محادثات القرن».
واشاعت المصافحة بين ترامب وكيم اجواء فرح في سيئول مع الامل ببداية جديدة مع بيونغ يانغ.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان «نأمل في ان تشكل القمة نجاحا، وتحمل الينا نزعا كاملا للسلاح النووي والسلام، «وعصرا جديدا» في العلاقات بين الكوريتين والولايات المتحدة.
ومون الذي مهدت اجتماعاته السابقة مع كيم لعقد قمة سنغافورة، ابتسم ورحب الى جانب وزراء حكومته اثناء مشاهدتهم النقل الحي للقمة في القصر الرئاسي.
وأعلن مكتبه ان الرئيس الكوري الجنوبي «امضى ليلة من دون نوم» بسبب ترقب القمة.
ورحبت صحيفة كوريا تايمز، الناطقة باللغة الانكليزية، باللقاء باعتباره خطوة نحو انهاء التوترات في شبه الجزيرة الكورية المقسومة منذ نحو 70 عاما بين الشمال الشيوعي والجنوب الديموقراطي.
ومنذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953)، اصبحت كوريا الجنوبية احدى الدول الاكثر ازدهارا في آسيا في حين بقيت كوريا الشمالية المنعزلة تعاني من انهيار اقتصادي، واستمرت في اشاعة اجواء الخوف لدى جيرانها من برامجها للاسلحة النووية التي ازدادت تطورا.
وكتبت الصحيفة “ان الزعيمين يتعرضان بالتاكيد لضغوط كبرى لجعل محادثات القرن تشكل نجاحا».
واضافت «نأمل في ان تحقق القمة اختراقا لفتح عصر جديد من السلام والازدهار».
في اماكن اخرى كان عشرات الاشخاص متسمرين امام شاشات التلفزة في محطة القطارات في سيئول ويصفقون مرحبين باللقاءات الودية بين كيم وترامب.
وقالت الطالبة الجامعية جونغ ا-ام انها تأثرت جدا اثناء مشاهدتها اللقاء التاريخي.
واضافت «مع مشاهدة الزعيمين يتصافحان، اعتقدت للحظة اننا نعيش لحظة تاريخية».
وتابع كثيرون البث المباشر للقمة على هواتفهم النقالة.
وقال احد مستخدمي الانترنت تعليقا على القمة «ان تحولا كبيرا في تاريخ العالم يصنع الان».
لكن آخرين شككوا في نوايا بيونغ يانغ، متحدثين عن محاولات سابقة لتحسين العلاقات سرعان ما انهارت.
وقال احدهم «ان موافقة كيم على لقاء ترامب تعني انه يواجه صعوبات» بسبب العقوبات، مضيفا «لكننا نمنحه فرصة للاستمرارية مرة جديدة، كما فعلنا مع كيم جونغ ايل» في اشارة الى مبادرات السلام السابقة مع والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي.(أ ف ب)

 

كيم في صور سيلفي بسنغافورة

قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الاثنين، بالتقاط عدة صور سيلفي خلال نزهة ليلية لافتة قام بها في سنغافورة، أمام عدسات كاميرات المصورين وعلى وقع هتافات المارة، وذلك عشية القمة التي جمعته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعدما لازم كيم الفندق طوال اليوم، غادر مساء الاثنين في سيارته الليموزين يرافقه موكب كبير، وتوجه الموكب إلى حديقة «غاردنز باي ذي باي» التي تتجاوز مساحتها عشرة هكتارات وتعد الواجهة السياحية الرئيسية لسنغافورة.
كما زار باحة «مارينا باي ساندز»، حيث المبنى الذي يشكل رمزا لسنغافورة ويتخذ شكل زورق.
وكان من بين مرافقي زعيم كوريا الشمالية شقيقته ومستشارته كيم يو جونغ، بينما نقلت كبرى القنوات التلفزيونية الدولية وقائع الزيارة مباشرة على الهواء.

 

تبادل المجاملات يضفي شرعية على نظام كيم

رأى مراقبون ان المصافحة التاريخية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وكيم جونغ اون أمام اعلام البلدين وتوقيعهما وثيقة مشتركة في مراسم رسمية، وتبادلهما المجاملات، كلها عوامل أضفت شرعية على نظام كوريا الشمالية على الساحة الدولية. وصور المصافحة بين الزعيمين التي كان ينتظرها العالم، طالما شكلت ايضا هدفا لسلالة كيم منذ عقود.
ويلفت المحللون إلى أن ترامب تعامل على قدم المساواة مع رجل بدا قبل بضعة اشهر فقط كأنه يضع العالم على شفير حرب نووية، ويتهم نظامه بانتهاكات رهيبة لحقوق الانسان.
وقال المعلق الامني انكيت باندا إن «مظاهر هذه القمة، من المصافحات إلى الاعلام وترتيب المقاعد، لا يمكن تفريقها عن لقاء بين دولتين ذاتي سيادة ترتبطان بعلاقات دبلوماسية طبيعية».
واضاف في تغريدة على تويتر إن ذلك لم ينطو بالضرورة على «كلفة باهظة»، لكن «ذلك اضفى شرعية لا شك فيها على نظام كوريا الشمالية».
وقبل بضعة اشهر فقط كان كيم وترامب يتبادلان الشتائم الشخصية — «خرف.. والرجل الصاروخ الصغير»، ويتبجحان بقدراتهما النووية.
لكن في الاجواء الفخمة المحيطة بفندق في سنغافورة الحيادية، بدا الزعيمان في اجواء مرحة احيانا، فتنزها في حديقة الفندق، ودعا ترامب كيم ليلقي نظرة على سيارته المصفحة «ذا بيست» (الوحش).
واحيانا اخرى بدا ترامب كأنه يسرف في اغداق عبارات الاطراء على الزعيم الاصغر منه سنا.
وقال ترامب «ادركت أنه رجل موهوب جدا. وادركت ايضا أنه يحب بلاده كثيرا»، مضيفا أن كيم يتمتع «بشخصية رائعة وهو ذكي جدا».
وبدا تناقض هذا المشهد صارخا مع قمة مجموعة السبع قبل بضعة ايام، حيث وجد ترامب نفسه معزولا بشأن السياسات التجارية بين حلفاء تقليديين. وقال آدم ماونت، الخبير في السياسة النووية لدى اتحاد العلماء الاميركيين إن «شيئا مهما حصل هنا لا يمكن العودة عنه».
وسط الانتقادات، يقول مؤيدو عملية التفاوض إن قبول كيم على المسرح الدولي له جوانب ايجابية.
وقال جون ديليوري، الاستاذ لدى جامعة يونسي في سيئول، الذي طالما ايد التفاوض مع بيونغ يانغ، «بدأنا التفكير في كوريا الشمالية وكيم جونغ اون كفرصة» وليس كـ«تهديد»، وأن ذلك وحده «تحول تاريخي». واضاف ان «نتيجة ذلك هو تشجيع كيم جونغ اون على استعداده للخروج إلى العالم للحوار وصنع السلام».
وفي كوريا الشمالية، نشرت صحيفة رودونغ سينمون ما لا يقل عن 14 صورة على صفحتها الاولى، لزيارته إلى مجمع فندق مارينا باي ساندس ومواقع اخرى.
ومع احتلال كيم صدارة الاخبار على مستوى العالم، غرد الخبير في شؤون مراقبة الاسلحة جيفري لويس «قد اكون انزعجت قليلا من التغطية الحماسية لما هو في الاساس حلقة من تلفزيون الواقع». (أ ف ب)

 

إيران تحذِّر كيم: ترامب يمكن أن يلغي اتفاقه قبل أن يعود إلى بلاده

حذّرت إيران زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من الثقة في الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قالت إنه يمكن أن يلغي اتفاقهما على نزع السلاح النووي خلال ساعات. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن محمد باقر نوبخت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله «لا نعلم مع من يتفاوض زعيم كوريا الشمالية. من الواضح أنه يمكن أن يلغي الاتفاق قبل أن يعود إلى بلاده». وقرر ترامب، الشهر الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقّع مع إيران في عام 2015 قائلاً إنه معيب للغاية، وقرر إعادة فرض العقوبات على إيران. (رويترز)

إشادات دولية

أشاد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بالوثيقة المشتركة، معتبراً أنها «خطوة أولى» نحو نزع السلاح النووي. وقال آبي إن «كيم أكد خطياً في هذه القمة نيته نزع السلاح النووي بالكامل. أدعم ذلك كخطوة أولى نحو الحل الشامل للمسائل المتعلّقة بكوريا الشمالية».
وأشادت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو بتوقيع الوثيقة المشتركة، معتبرة أنها «خطوة ذات دلالة». واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القمة غير المسبوقة بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي تشكِّل حدثاً «إيجابياً».
وقال لافروف «لقد تابعنا التلفزيون والتعليقات التي أدلى بها الطرفان. لم نطلع على الوثائق، وأعتقد أنها لم تنشر بعد، ولكن مجرد واقع حصول هذا اللقاء بالطبع إيجابي».
وأشاد الاتحاد الأوروبي بالقمة باعتبارها «خطوة مهمة وضرورية» تتيح إمكانية تحقيق «النزع الكامل للأسلحة النووية» في شبه الجزيرة الكورية. ورحّب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بالبيان الصادر عن الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي وتضمن التزام جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بالنزع الكامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى استعداد وكالته للقيام بأي أنشطة لازمة للتحقق من تطبيق ذلك.

ماذا أكل الزعيمان؟

التقطت كاميرات المصوّرين لقطة عفوية قبيل جلوس الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون إلى مائدة الطعام، حيث بدا ترامب واقفاً مقابل كيم، وبادر الرئيس الأميركي ممازحاً الصحافيين الذين تواجدوا في المكان، قائلاً: «التقطوا صوراً جيدة لكي نبدو وسيمين، وظرفاء ونحيفين»، علماً بأن ترامب وكيم يتمتعان بجسدين ممتلئين، إلى حد ما.
بعدها، شكر الرئيس الأميركي الحضور، طالباً من زعيم كوريا الشمالية التفضل بالجلوس إلى مائدة الطعام.
وعلى صعيد متصل، نشرت قائمة الطعام والأطباق الشهية التي تناولها الرجلان.
وتضمّنت مزيجاً من الأطباق الكورية والأميركية، بينها سلطة الأفوكادو، والأخطبوط مع صلصة المانغو، بالإضافة إلى الخيار المحشو على الطريقة الكورية.
وتضمّنت القائمة ضلوع اللحم مع البطاطا والبروكلي، فضلاً عن الخضار بالصويا. أما التحلية فكانت الشوكولاتة، والبوظة. (العربية نت)

هدية من الرئيس الأميركي إلى كيم

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه أعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مقطع فيديو عرض فيه فرص لقائهم التاريخي. وتمكن الصحافيون من مشاهدة المقطع قبل بدء المؤتمر الصحافي لترامب، وفق ما نقلت أسوشيتد برس.
ويحاكي الفيديو مقدمة فيلم، حيث يعرض صوراً لطائرات حربية ومدافع ويقول «لا يمكن أن يكون هناك سوى نتيجتين؛ إما العودة إلى الخلف أو التحرك إلى الأمام».
ويظهر الفيديو الزعيمين ويطرح أسئلة «ماذا لو بالإمكان تغيير التاريخ؟ هل سيقبل العالم هذا التغيير؟». وقال الرئيس الأميركي في سنغافورة إنه أعطى الفيديو «للرئيس كيم وشعبه».

حقيبة غريبة خلال القمة

رصدت عدسات المصورين في فندق كابيلا بسنغافورة، الذي عقدت فيه القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ضابطا أميركيا يحمل حقيبة كبيرة يعتقد أن بداخلها الشيفرة الخاصة بالسلاح النووي الأميركي.
وقالت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية إن الضابط كان يحمل الحقيبة داخل الفندق في ظل حراسة مشددة مع اقتراب الرئيس الأميركي من موقع عقد اللقاء. وتعد هذه الحقيبة أمرا مهما للرئيس الأميركي ويطلق عليها اسم «كرة القدم النووية» ويحرص المسؤولون الأميركيون على بقائها مسافة غير بعيدة عن الرئيس الذي يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتحتوي الحقيبة على مجموعة من الشيفرات السرية التي لا يمكن إلا للرئيس تفعيلها بطريقة خاصة عبر جهاز متصل بالسلاح النووي لتشغيل الأسلحة في حال قررت الولايات المتحدة شن هجوم نووي على دولة ما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى