وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انتقادات حادة إلى الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الأميركي، بعد فشل مجلس الشيوخ في إلغاء نظام الضمان الصحي واستبداله، في نكسة جديدة لعهده.
وانضم ثلاثة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، هم: سوزان كولينز، وليزا موركوفسكي وجون ماكين، إلى صفوف الديموقراطيين في التصويت ضد مشروع القانون.
لكن ترامب دعا أعضاء الكونغرس إلى معاودة العمل من أجل تمرير التعديل، الذي يتسم بحساسية كبيرة، مهدداً بأنه إذا لم يحصل ذلك فسوف يعتبرون «متخاذلين بالكامل».
ورفضت مسودة القانون من 51 عضواً في مجلس الشيوخ مقابل 49.
وفي سلسلة من التغريدات الغاضبة على تويتر، قال ترامب: «ما لم يكن الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ متخاذلين بالكامل، فإن (مسألة) إلغاء واستبدال (أوباماكير) لم تمت! أطالب بإعادة التصويت قبل التصويت على أي مشروع قانون آخر!».
وانتقد الرئيس ترامب قواعد مجلس الشيوخ، التي تتطلب 600 صوتا للتغلب على الأقلية، التي تعيق التقدم في عملية التصويت. وقال: «الجمهوريون في مجلس الشيوخ لن يفوزوا أبدا إذا لم يذهبوا إلى أغلبية 51 صوتا، فهم يبدون وكأنهم أغبياء ويضيعون الوقت»، مضيفا «أنهم خذلوا الشعب الأميركي بفشلهم على التصويت لمصلحة المشروع وتمريره».
ويسعى بعض الأعضاء في المجلس إلى إيجاد خيار بديل لإصلاح الضمان الصحي.
فقد اجتمع الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ، ليندسي غراهام وبيل كاسيدي ودين هيلر، مع ترامب الجمعة لمناقشة مشروع يقضي بتكليف الولايات بدلا من الحكومة الفدرالية صياغة خطط رعاية صحية.
الإنفاق العسكري
إلى ذلك، تعهد الرئيس الأميركي مجددا بأنه ملتزم بزيادة الإنفاق العسكري من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة في مواجهة المخاطر والتحديات الأمنية. وقال ترامب في خطابه الأسبوعي: «انظروا إلى جميع فرص العمل، التي تتوافر في السوق، انظروا إلى ما حدث في سوق المال، وإلى أشياء عديدة أخرى ومشابهة، إن الأوضاع تتحسن حولنا ونصبح في حال أفضل». وأضاف: «لن ننسى مطلقا جيشنا، لقد أضفنا المليارات والمليارات من الدولارات على تصنيع طائرات وسفن ومعدات لجنودنا العظماء وقواتنا العسكرية».
على صعيد آخر، رفعت مجموعة من مستخدمي تويتر دعوة قضائية ضد الرئيس ترامب، بعد أن عمل حظرا لهم على حسابه، بحجة عدم دستورية تصرفه. وجاء في الدعوة أن تويتر هو عبارة عن منتدى عام، وكذلك حساب الرئيس على تويتر يستخدم للإعلانات الرسمية الحكومية، بحيث إن أغلب قرارات الرئيس يتخذها ويعلنها على الملأ من خلال موقعه هذا، وبالتالي ينبغي أن تكون في متناول الجميع، ولا يحظر أي حساب للعامة. ولم يصدر أي تعليق من قبل البيت الأبيض أو موقع تويتر على ذلك.
