المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

تخفيف تكاليف الفرح يحتاج وعي مجتمعي

 

• بقلم: سعد مروح العنزي

لاشك ان تكاليف الفرح ” العرس ” أضحى حمل ثقيل على أصحابه، فالكماليات هي من طغت على الأساسيات والضروريات للفرح، فبعض الطلبات غير الأساسية ساهمت بشكل كبير في إرتفاع تكاليف الفرح، وهذا من شأنه أن يعكر صفو الفرح لما له من آثار سلبية من جهة الخسائر المادية.

هنا أقول أن النظر في الأمور الأساسية والمهمة للفرح هي الأهم في هذا الموضوع، فما نراه من كماليات لا داعي لها هي من زادت من تكاليف الفرح، فعلى سبيل المثال الغلاء في المهور الذي من شأنه أن يجعل أهل العريس في حيرة من أمره، فهذا الغلاء قد يكون الهم الأول في مسيرة تكاليف الفرح.

وأيضا هناك مبالغات عديدة من حيث التباهي في الحجوزات في أنواعها من صالات أفراح معينة، وكذلك المبالغة في شراء الملابس وخاصة عند النساء، ناهيك عن شراء البوفيهات باهضة الثمن والزائدة عن الحاجه، من جانب أخر أن غالبية الناس باتت تظهر الفرح تحت أنظارهم من حيث التقييم، وهذا ما يزيد الطين بلة.

فبكل صدق ان هذا الامر يحتاج إلى وقفة تأمل من أجل تصويب مسار التكاليف، والتخفيف من هذه الخسائر التي لا طائل منها، خاصة أن الفرح هو يوما واحد، وباقي الايام سيتكبدها أهل العريس دفعا للقروض وسدادا لها، وهذا ما نحذر منه في ظل ما نراه من شكاوى الغالبية من اهل الفرح.

ولذلك نتمنى أن نجد إلتفاتة حقيقة حول هذا الموضوع، والدفع إلى تخفيف هذه الخسائر، وبالتالي لا نثقل على أي أحدٍ بكثرة الخسائر، فالموضوع في حاجة إلى وعي مجتمعي وتكاتف وتعاون حتى يسير هذا الموضوع في إتجاه صحيح، حتى نتدارك هذه الخسائر التي لا طائل منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى