تحطم طائرة في باكستان ومقتل 48 شخصاً كانوا على متنها
تحطمت طائرة باكستانية تقل 48 شخصاً، الأربعاء، في مناطق شمال البلاد الجبلية واشتعلت فيها النيران ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها، بحسب ما ذكرت السلطات، في واحد من أكثر حوادث الطيران دموية في تاريخ باكستان.
وسقطت الطائرة التابعة للخطوط الدولية الباكستانية، أثناء قيامها بالرحلة “بي كاي 661” من مدينة شيترال إلى إسلام أباد، بحسب بيان لهيئة الطيران المدني.
ووقع الحادث بعد أن تعطل أحد محركي الطائرة، في منطقة أبوت أباد في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.
وتمكنت فرق الإنقاذ، إضافة إلى مئات من القرويين، من انتشال جثث محترقة من أنقاض الطائرة التي عثر على قطع منها على بعد مئات الأمتار من الموقع الرئيسي بالقرب من قرية سادها باتولني.
وصرح المتحدث باسم هيئة الطيران المدني: “لا يوجد أي ناجين”. وأكد ذلك دانيال غيلاني المتحدث باسم شركة الخطوط الدولية الباكستانية.
وما تزال أجزاء من الطائرة مشتعلة بعد أكثر من خمس ساعات من تحطمها، فيما كان المنقذون يرفعون الأشلاء الممزقة بأيديهم ويضعونها في أكياس قبل نقلها بعربة إسعاف إلى إسلام أباد لتعرف أصحابها.
وقال إزام سيغول، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران في مؤتمر صحافي، إن الطائرة وهي من طراز “إي تيار-42” وتعمل بمحركات مروحة توربينية، اتصلت بالسلطات الأرضية بعد تعطل أحد محركاتها، وأطلقت نداء استغاثة عند الساعة 4:14 مساء.
وبدأت الطائرة في الهبوط بعد دقيقة قبل أن تختفي عن شاشات الرادار عند الساعة 4:16 مساء.
وأضاف أن “الطائرة كانت جيدة من الناحية الفنية، وخضعت لفحص في أكتوبر/تشرين الأول”، كما أن قائدها لديه أكثر من 12 ألف ساعة طيران، والطائرة لا يتجاوز عمرها تسع سنوات.
وقال: إن “تركيزنا الآن هو على استعادة جميع الجثث”، متعهداً بإجراء تحقيق كامل.
وأضاف مسؤول إغاثة بارز في الموقع، طلب عدم الكشف عن هويته، أن “القرويين أبلغونا أن الطائرة كانت تهتز قبل أن تتحطم. وكانت على وشك أن تسقط في القرية، ولكن يبدو أن قائدها تمكن من توجيهها نحو الجبال. ولا تزال النار مشتعلة ولكنها تقارب نهايتها”.
وقال مسؤولون إن ثلاثة أجانب بين القتلى، وقد أكدت وزارة الخارجية النمساوية لاحقاً أن اثنين من مواطنيها قتلا، كما ذكر الإعلام الصيني أن مواطناً صينياً كان من بين القتلى.