المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

تايوان والسياحة.. ضحايا جدد للحرب التجارية

 

تظهر تايوان كضحية جديدة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين فربع صادرات تايوان وأكثر من ربع وارداتها تأتي من وإلى الصين بما يجعل الارتباط مع بكين وثيقا.

ففي 2015 تباطأ نمو الاقتصادي التايواني لـ 0.6% بسبب تراجع الاقتصاد الصيني حينها، وشهدت الاسواق ركودا وسجل التضخم معدلات سالبة، بحسب تقرير لمؤسسة فوربس نشره موقع أرقام.

وتعتبر تايوان نمرا اقتصاديا اسيويا تحسن اقتصاده خلال العامين الماضيين مع نمو التجارة العالمية، ويترقب الاقتصاد التايواني عاصفة اقتصادية بالمواجهة الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة التي ستضرب الاقتصاد التايواني بعنف للأسباب الآتية:

1 ـ تراجع التجارة العالمية حال استمرار الحرب التجارية سيؤثر على اقتصاد يعتمد كليا على الصادرات من الأجهزة الكهربائية والآلات والكيماويات.

2 ـ التهديد بمعاقبة الصين لتايوان إذا ما تراجعت علاقات بكين الاقتصادية مع واشنطن بما سيجعل ضم الصين القسري لتايوان محتملا.

3 ـ الاستثمارات في تايوان ستصبح أقل الخيارات جذبا بمنطقة شرق آسيا.

4 ـ الاستعداد الصيني لتلك اللحظة، حيث أشار تقرير لـ «إيكونوميست» الى أن الصين لجأت لسياسة جديدة بمواجهة تايوان قبل عامين بالتركيز على صناعات مماثلة لتلك التي تتفوق فيها تايوان لكي تكون قادرة على التفوق عليها متى شاءت.

وعلى الرغم من تعهد رئيسة تايوان «تساي إينج وين» بأن تتجه بلادها لعلاقات «أكثر استقلالية» تعتمد فيها على نفسها فحسب في خطاب اعتبر حينها تاريخيا قبل أكثر من عام، إلا أن تايبيه لم تتخذ خطوات عملية في هذا الاتجاه لتبقى العلاقات مع الصين العنصر الحاسم في مدى تطور تايبيه اقتصاديا.

تحرك شعبي

يعتزم فندق في مدينة شنتشن جنوب الصين فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على النزلاء الأمريكيين بعد تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بحسب رويترز.

وذكرت صحيفة جلوبال تايمز التابعة لصحيفة تشاينا ديلي الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم أن مجموعة فنادق مودرن كلاسيك نشرت إخطارا في فنادقها تبلغ فيه النزلاء الأمريكيين بفرض الرسوم الإضافية عليهم.

وقال متحدث باسم الفندق يدعى يانغ للصحيفة «نشرنا الإخطار أمس. نتيجة غضب مديرنا بشدة بسبب الرسوم الجمركية التي تعتزم أميركا فرضها على الصين لذلك قررنا مساندة بلدنا والتعبير عن دعمنا».

وقال من ردوا على أرقام الهاتف المنشورة على موقع الفندق الإلكتروني إنه ليس لديهم علم بشأن هذه السياسة الجديدة.

ولم تظهر مؤشرات عامة تذكر حتى الآن على وجود نشاط معاد للولايات المتحدة في الصين مع تنامي النزاع التجاري، لكن هناك بعض المؤشرات على أن المواطنين الصينيين يتعاملون مع الأمر بأنفسهم بعيدا عن الإجراءات الحكومية، حيث كشفت صورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي لافتة في أحد المطاعم بإقليم هونان بأن هناك رسوما إضافية بنسبة 25% على رواد المطعم الأميركيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى