رامي أمين – القاهرة
كرّم مهرجان نجم العرب عدداً من نجوم الفن والموسيقى خلال الحفل الذي أقيم يوم الخميس الماضي بأحد فنادق القاهرة وكان من ضمن المكرمين الملحن المصري الشاب تامر علي، وحصل على جائزة أفضل ملحن عربي لعام ٢٠١٨ م ، وتبين من النتائج أن الكويت ، الإمارات ، المغرب ، تونس، منحت أعلى نسبة تصويت للملحن تامر علي عن مجموعة أغنيات كانت من الحانه وموسيقاه منها : للفنانة شيرين ” نساي” ، وللفنان تامر حسني “ناسيني ليه” ،” قابلتيني” “حلم سنين” من فيلم البدلة ، و “كفاياك أعذار”
كما أننا لن نستطيع التحدث عن الملحنين الشباب أو أفق المشهد الموسيقي في مصر و والوطن العربي ، من دون أن نأتي على ذكر الملحن تامر علي صاحب الألحان التي أخذت حظها من النجاح وتذوقها الجمهور ، وأجمع عليها عدداً كبيراً من المتذوقين .
لتضعه في مصاف قمم الملحنين الشباب ، ويصبح ترمومتر الحركة الموسيقية .
تامر علي يعمل من أجل حبه للفن والموسيقى وصنع مشروعه الخاص به وسط أسماء ضاع أمامها الكثير من الذين ظهروا قبله ومعه ولم يحققوا ماحققه ، على الرغم من قيمتهم الفنية المتميزة ، و ظل يسير في اتجاه الكبار وسرعان ماوجد نفسه بينهم.
واثق كثيراً من موهبته وقناعاته في توجيه بوصلة الأغنية للطريق الذي يرسمه ، و كان في كل أغنية جديدة يمنح صك النجاح للفنان ، لأنه يعرف قيمة ما يملك من الموهبة، ويحترم تلك القيمة ويمنحها فضاءها .
وإلى جانب التلحين يمتلك تامر علي موهبة الغناء إلى حد النجاح في تحقيق المعادلة الصعبة وهي ” ملحن ناجح ومطرب متميز” و يكفي أن نستمع اليوم إلى مجموعة من ألحانه التي أعاد غناءها بصوته لبعض المطربين ، لنؤكِّد أنّه يمتلك خامة صوتية مميزة في القدرة والاحساس المرهف، ولو قرر احتراف الغناء بطريقة رسمية ، لن تكون كفَّة التلحين فقط هي الأقوى في التعريف عنه .
يظل السؤال يلاحقني :
متى سيضع الملحن تامر علي الكلمة الخليجية المغناة
نصب عينيه وأذنيه وقلبه ويعانقها بموسيقاه حرفاً حرفاً ؟!
