نصحت بتشجيعهم على الألعاب الحركية مثل ركوب الدراجة والسباحة والجري
حذّرت استشارية عيون الأطفال والحول الدكتورة دورا الحركان من كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والبلاي ستيشن والآيباد والهواتف الذكية خصوصًا مع إقبال الأطفال عليها في الحجر المنزلي، فيقضون عليها الساعات الطوال مما يؤدي إلى الإدمان، بالتالي يسبب جفاف العين والإحساس بالحرقة والتدميع، بالإضافة إلى إجهاد العين والصداع أو كثرة الترميش.
وفي التفاصيل، نصحت الدكتورة “الحركان” بالبحث عن البدائل كالألعاب الحركية والرياضية والحرص على التأمل حتى لا يكون الأطفال أسرى لهذه التقنية التي اجتاحت المنازل اليوم مع الثورة الإلكترونية.
وقالت لـ”سبق”:”إن استخدام هذه الأجهزة بشكلٍ مطوّل قد يؤدي إلى حدوث أضرار بالعين كالرؤية الضبابية أو زغللة بالنظر وهذه غالبًا ما تكون مؤقتة، وبعض الأهالي يعتقد أن ما يسمى بنظارة الحماية هو سبب لحماية أعين أطفالهم من مشاكل وأضرار الأجهزة الإلكترونية، ولكن هذا النوع من النظارات لا يمنع حدوث المشاكل نتيجة فرط استخدام الأجهزة كما أن الدراسات الطبية الحديثة لم تثبت وجود ضرورة لاستخدامها”.
وتابعت: “هنا يتبلور سؤال: كم المدة المسموح بها للأطفال باستخدام هذه الأجهزة؟ نؤكد:”يُمنع استخدام الأجهزة للأطفال الذين أعمارهم أقل من سنتين، والأطفال بعمر سنتين يسمح لهم ببعض الوقت مع وجود أحد الوالدين أثناء ذلك، والأطفال بين 2 – 5 سنوات لا يجب أن يزيد على ساعة واحدة يوميًا مع وجود أحد البالغين، والأشخاص الذين أعمارهم من 6 سنوات إلى عمر 18 سنة فلا يجب أن تزيد المدة على ساعتين يوميًا، أما من عمرهم 18 سنة وأكبر فلا ينصح باستخدامها لأكثر من ساعتين يوميًا”.
وأضافت:”تصلني استفساراتٍ كثيرة ما مؤشرات ضعف النظر لدى الأطفال؟ الدلائل على ذلك كثيرة ومنها الجلوس بالقرب من التلفاز باستمرار أو تقريب الكتاب عند القراءة وإمالة الرأس لرؤية أفضل وفرك العين المتكرر والحساسية العالية للضوء وإغلاق عين واحدة عند القراءة أو مشاهدة التلفزيون وكثرة رمش العين لمحاولة التركيز”.
وأكملت:”للحيلولة من هذه المضار لابد من وضع جدول يومي يراعى فيه ساعات استخدام الطفل للأجهزة بحسب الساعات المذكورة المناسبة لعمر الطفل واتباع قاعدة (20 دقيقة/ 20 ثانية/ 20 قدم) بعد مرور 20 دقيقة من استخدام الأجهزة يجب أن ترتاح العين لمدة 20 ثانية مع النظر لشيء على بعد 20 قدمًا من العين والحرص على أن تكون المسافة بين الطفل والجهاز بالشكل المناسب بحسب الجهاز المستخدم”.
واستدركت: “من الأفضل عند استخدام الجوال إبعاده مسافة قدم عن العين، أما الآيباد تقريبًا مسافة 15 إنش أي ما يقارب 40 سم، والتلفاز يجب الابتعاد عنه بمقدار عشر أقدام أو خمسة أضعاف مقدار عرض شاشة التلفاز تقريبًا، أما بالنسبة لشاشة الكمبيوتر نحرص أن تكون المسافة نحو قدمين عن العين، وأن تكون إضاءة المكان وإضاءة الجهاز مناسبة أي أن تكون الإضاءة متوسطة ليست شديدة السطوع ولا إضاءة خافتة جدًا، كما يجب منع دخول الأجهزة لغرف النوم ومنع استخدام الأطفال للأجهزة قبل النوم على الأقل بساعة”.
واختتمت:”بعد هذه التحذيرات قد يتساءل بعضهم، ما بدائل التقنية خصوصًا في هذه الظروف التي نعيشها؟ نقول: يجب تشجيع الأطفال على الألعاب الحركية مثل ركوب الدراجة، السباحة، الجري، اللعب بالكرة أو الألعاب الحركية المنزلية بمشاركة الأهل وتشجيع الطفل على تأمل الأشياء البعيدة مثل الخروج في ساحة المنزل الخارجية (أماكن مفتوحة) أو تأمل الأماكن البعيدة من خلال النافذة كما يجب استغلال الوقت بتنمية مهارات الطفل: كالرسم، التلوين، والكتابة”.
