تأييد نيابي لقرارات وزير الدفاع بوقف القياديين

أشاد عدد من النواب بالقرارات التي أصدرها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، التي اشتملت على وقف عدد من القياديين بالوزارة، مؤكدين حرص الصباح على شفافية واستقلالية التحقيق، الذي فتح في قضية وفاة الطلبة الضباط.
كما أيد النواب قرار وزير الدفاع بشأن توسيع دائرة التحقيق، لتشمل حالات الوفيات السابقة.
وقال النائب نايف المرداس: نشيد بما قام به النائب الاول، وزير الدفاع، من قرار تشكيل لجنة تحقيق محايدة من مستشارين من وزارة العدل، وأطباء من وزارة الصحة، وعضوين قانونيين من القضاء العسكري، ما يعكس حرصه على استقلالية اللجنة وعملها بكل شفافية من كل تلك الجهات، كما حرص قرار التشكيل على تكليفها بالتحقيق بالحوادث السابقة على هذا الحدث الجلل للسنوات الثلاث السابقة، وأسأل الله أن يعين رئيس اللجنة وأعضاءها على أداء الامانة وأظهار الحق.
البرامج التدريبية
وقال النائب د. عادل الدمخي: كنت صريحا في كلمتي حول وفاة الطلبة الضباط أنه لا بد من محاسبة المسؤول أيا كان، وأؤكد هنا ولو كانت له صلة قرابة، ولا بد من مراجعة البرامج التدريبية، وأشرت إلى من يتحجج بالواسطة في الحوادث السابقة، فلا بد من محاسبة من توسط ومن قبل، وشددت على أن تكون هناك إجراءات حاسمة وعادلة وهيكلية.
وتابع الدمخي مخاطباً وزير الدفاع: شغلك صح يا بوعبدالله، ونؤكد على استقلالية التحقيق وشفافيته، ولا بد من فتح ملف الحادثين السابقين قبل 6 أشهر، فللأسف حفظت القضية دون محاسبة أحد، وأهاليهم يطالبون بالمحاسبة، وإلا سنتجه إلى فتح لجنة تحقيق من خلال مجلس الأمة.
اتجاه صحيح
واوضح النائب اسامة الشاهين أن وقف مسؤولين عن العمل – 11 قياديا وميدانيا عسكريا – وإحالتهم إلى لجنة التحقيق مع نشر مسمياتهم الوظيفية، خطوة عملية ورادعة في اتجاه صحيح، حفاظًا على أرواح المواطنين ومكانة جيش الوطن؛ وسنستمر بالمتابعة.
ضباط الجيش
وقالت النائبة صفاء الهاشم: كلي ثقة بقدرة الشيخ ناصرالصباح، وزير الدفاع، على معاقبة من تسبب في وفاة الطالبين الضباطين، مبينة انها تتمنى أن يضع في باله أن لجنة التحقيق يجب ألا يترأسها أي من ضباط الجيش، بل شخصية قانونية، قاض حتى نضمن الحيادية.
وتابعت: تعبنا من لجان تحقيق ممجوجة، تسعى لحماية مصالحهم أو بعض من شخصيات «مريضة» عاقبت من دون رحمة، مؤكدة أن تدريب العسكرية طول عمره مصنع للرجال ما نبيه مصنع للجثث!.
واضافت ان الحوادث تكررت مراراً، على مدى السنوات كفاية، عيالنا مو لعبة بإيديكم، انبح صوتي لسنوات طويلة وأنا أطالب كل وزراء الدفاع والداخلية برفض قبول الاستثناءات من قبل البعض من النواب للقبول بالكليات العسكرية، مشيرة الى ان هذا أمر خطير وجلل، لذلك يجب ان يترك الامر للِّجان الطبية المكلفة كي تعمل صح، ورفض من ولد بعيب خلقي، أو اكتشاف شريان قلبي مسدود، أو رئة لا تعمل جيداً.
واوضحت انه منذ ٢٠١٢ وأنا كنائب في مجلس الأمة رفضت وبشدة ممارسات البعض من النواب لتقديم الاستثناءات لقبول من تم رفضهم من قبل الكليات العسكرية لأسباب طبية، فليعلم كل شخص تدخَّل ليتم قبول هذا أو ذاك وتوفي، أنه شريك بإزهاق روح.
خدمة الوطن
وعزى النائب سعدون العتيبي أسر الطالبين الضابطين المتوفين، هديب السوارج، وفالح العازمي، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وتمنى حماد الشفاء العاجل للطلبة الضباط المصابين، والمتواجدين في المستشفيات لتلقي العلاج أن يعودوا لمواصلة مسيرتهم في خدمة الوطن.
واثنى حماد على الموقف الإنساني للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الشيخ ناصر الصباح، بقطعه لرحلة علاجه بالخارج وعودته للبلاد بشكل عاجل للمشاركة في تشييع جثماني الضابطين السوارج والعازمي، ولزيارة أبنائه الطلبة الضباط المصابين في المستشفيات للاطمئنان على صحتهم، وتوجيهاته لمجلس الدفاع العسكري باتخاذ اجراءات حاسمة وفورية تجاه تلك الواقعة والتعامل معها بكل شفافية وحيادية.
وأضاف حماد: اثناء زيارتي للطالب ضابط المصاب حمد خلف المطيري، في المستشفى للاطمئنان على صحته وبعد إفاقته مباشرة من الغيبوبة ذكر اسم الضابط المتسبب في تلك الكارثة، وكشف حقيقة ما تعرض له هو وزملاؤه اثناء التدريب من إجهاد بدني شديد ليومين متتاليين تحت أشعة الشمس الحارقة في الميدان، ومنعهم من الاكل والشرب رغم شدة حرارة الشمس وارتفاع درجة الحرارة واحتياجهم للمياه لتعويض نقص السوائل اثناء التدريب.
القسوة والتعدي
واضاف: انه تم استخدام القسوة والتعدي بالضرب والرفس والتعامل غير الآدمي اثناء التدريبات، كما اكد الطالب بأن ما قام به هذا الضابط هو ما تسبب في سقوطه مغمياً عليه نتيجة جفاف الكلى ودخوله في غيبوبة، حيث تم نقله الى المستشفى على اثرها.
وطالب حماد بضرورة سرعة وقف هذا الضابط المتسبب في الواقعة وجميع المشاركين معه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات وكشف المتسببين في تلك الواقعة.
واكد حماد بأن جميع الطلاب الذين تعرضوا لتلك الكارثة هم طلاب في السنة الثالثة، وليسوا طلابا مستجدين في الكلية، ما يؤكد لنا بأنهم تعرضوا لضغوط قاسية وشديدة اثناء التدريب تسببت في وقوع تلك الكارثة.