أصدر بيت التمويل الكويتي (بيتك) تقريراً عن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك وتكاليف المعيشة (التضخم)، وقال: للشهر الثالث على التوالي استقر الرقم العام لأسعار المستهلك على أساس شهري بنهاية مايو عام 2018 في الكويت طبقاً لآخر بيانات الإدارة المركزية للإحصاء مقارنة به في الشهر السابق له أبريل، مسجّلاً 112.6 نقطة، بالتالي ما زال معدل التضخم مستقراً عند حدود نصف في المئة على أساس سنوي مقارنة بمستويات الرقم القياسي لأسعار المستهلك في مايو من العام الماضي.
وبدأ الاتجاه العام للرقم القياسي لأسعار المستهلك اتجاهاً تصاعدياً منذ بداية الربع الأول من العام، بعد اتجاه تنازلي شهده قبل ذلك.
وأضاف: ما زال يلاحظ استمرار الاتجاه التصاعدي للرقم القياسي في بعض المكونات الأساسية بشكل واضح، مثل مكون النقل كثاني أعلى رقم قياسي بين المكونات، وبمعدل تضخم سنوي استقر بشكل ملحوظ حين بلغ %1 في مايو للمرة الثانية على التوالي، يليه مكون المفروشات المنزلية ومعدات الصيانة من حيث الرقم القياسي بين المكونات، حيث بلغ معدل تضخم %1.8 على أساس سنوي، كما يلاحظ أن المؤشر السعري لمكون الأغذية والمشروبات بدأ يسير في اتجاه تصاعدي برغم ارتفاع مستويات الأسعار فيه بحدود نصف في المئة على أساس سنوي، ثم مكون الكساء والملبوسات مع تسجيله معدل التضخم فما زال يسير في مسار تنازلي واضح ليصبح بحدود %1 مقارنة بالرقم القياسي لهذا المكون في مايو العام الماضي.
ويستمر الرقم القياسي للأسعار في مكون الصحة في مساره التصاعدي مسجّلاً معدل تضخم بلغ %2.3 على أساس سنوي، يليه مؤشر الأسعار في مكون الأنشطة الترفيهية والثقافية في الترتيب من حيث الرقم القياسي مسجّلاً أعلى معدل تضخم سنوي بين مكونات الرقم القياسي العام ونسبته %5، يليه مؤشر الأسعار في مكون الاتصالات الذي يعد أدنى رقم قياسي بين المكونات الرئيسية، ولكنه يسير في مسار تصاعدي أيضاً، مسجّلاً معدل تضخم يسير في اتجاه تصاعدي بلغت نسبته %3.1 على أساس سنوي في مايو 2018.
في الوقت الذي يشهد فيه مؤشر أسعار المستهلك لبقية المكونات استقراراً كما في الرقم القياسي لأسعار المستهلك في الفنادق والمطاعم للشهر الرابع على التوالي عند أعلى رقم قياسي بين المكونات الأخرى، مسجّلاً معدل تضخم سنوي انخفض إلى نسبته %1.6، يليه مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك في مكون التعليم بمعدل تضخم استقر في مايو مع الشهر السابق له عند %1.4 على أساس سنوي مقارنة بمستويات الأسعار في هذا المكون في ذات الفترة من العام الماضي، كما تسير مستويات الأسعار في مكون خدمات السكن بنحو مستقر مع استقرار معدل تراجعها السنوي مسجّلة %1.4 للشهر الثالث على التوالي في مايو.
في حين يتجه الرقم القياسي لأسعار المستهلك لبقية المكونات في اتجاه تنازلي واضح، في مقدمتها مؤشر الأسعار لمكون السلع والخدمات المتنوعة، ويسجّل ثاني أعلى معدل تضخم سنوي بين المكونات الرئيسية نسبته %3.7، حيث بدأ رقمه القياسي يسير أيضاً في اتجاه تنازلي.
سعر صرف الدولار
تخطى الدولار الأميركي بنهاية مايو 2018 من 302 فلس وفق بيانات بنك الكويت المركزي أي عند أعلى مستوياته في العام الحالي، ولكنه أقل بشكل ملحوظ من مستوياته التي سادت في معظم الأشهر العام الماضي، مسجّلاً أعلى زيادة شهرية منذ بداية العام الماضي برغم أنها لم تتجاوز نصف في المئة، حيث يسير بمعدلات شهرية متذبذبة، وبدأ بذلك سعر الدولار مساراً تصاعدياً بشكل نسبي، وعلى أساس سنوي ما زال يسجّل تراجعاً متتالياً منخفضاً بحدود نصف في المئة، أي أدنى تراجع منذ منتصف الربع الرابع من العام الماضي، ويلاحظ تحسن نسب تراجع سعر الدولار الأميركي بالدينار.
أما اليورو، فقد أغلق في نهاية مايو 2018 مقترباً 353 فلساً أي أدنى إغلاق يسجّله في العام الحالي، ولكنه يفوق بكثير مستوياته خلال معظم أشهر من الثلاث سنوات الماضية، محافظاً بذلك على مسار تصاعدي قوي يشهده سعر اليورو، مسجّلاً في مايو 2018 أعلى تراجع شهري نسبته %3.3 خلال نحو ثلاث سنوات مع استمرار تذبذب تحركاته الشهرية. أما عن معدل التغير السنوي لسعر اليورو بالدينار الكويتي، فقد سجّل أدنى زيادة سنوية منذ بداية الربع الثالث من العام الماضي وبلغت نسبتها %4.1 في مايو على أساس سنوي.
في الوقت الذي سجّلت أسعار صرف العملات الخليجية بالدينار الكويتي تحسناً طفيفاً على أساس شهري بحدود نصف في المئة في مايو، فيما تراجعت فيه بذات النسبة أيضاً على أساس سنوي، في حين تراجعت الليرة التركية بما يقترب من %12 عن إغلاقها في أبريل فيما سجّلت انخفاضاً نسبته %16.9 عن إغلاقها في منتصف العام الماضي وفق آخر البيانات المتاحة لبنك الكويت المركزي.بيتك
