شدد المتحدثون في ثالث ندوات حملة «العاصمة خضراء» التي استضافها ديوان الغيث بمنطقة كيفانبرعاية محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا، على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء في البلاد لوقف استنزاف النفط والأموال، لافتين إلى تكلفة الانتاج في البلاد تبلغ 2.8 مليار دينار سنويا وهي تعادل 3 أضعاف دعم الكهرباء في مصر.
وأكد وكيل وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري أن مياه الشرب في الكويت تطابق أعلى المواصفات والمعايير التى وضعتها منظمة الصحة العالمية.
وأضاف بوشهري خلال مشاركته أمس الأول أن المياه تخضع لفحوصات مخبرية على مدار الساعة منذ بدء سحبها من البحر للتحلية وبعد نقلها إلى محطات الخلط والمزج.
ولفت إلى أن الوزارة مسؤولة عن المياه داخل شبكة بايبات النقل حتى وصولها للمنازل فيما تقع شبكة المنازل والخزانات تحت مسؤولية أصحابها.
وذكر أن الكويت ضمن أعلى المعدلات في الشرق الأوسط في ما يتعلق بالمخزون الاستراتيجي من المياه بفضل إنشاء العديد من المشاريع المائية التي نفذتها الوزارة لتأمين احتياجات البلاد من المياه.
وأوضح أن الوضع بالنسبة لإنتاج الكهرباء مطمئن جدا كوننا نواجه صيف 2017 بإنتاجية تصل إلى 16.700 ميغاوات، فيما كان أقصى حمل خلال الصيف الماضي 13.390 ميغاوات وكان الإنتاج يقارب 15 ألف ميغاوات، متوقعا أن يصل أقصى حمل خلال الصيف الحالي إلى 14.400 ميغاوات .
وبين بو شهري أن الدعم الذي تقدمه الدولة لإنتاج الكهرباء والماء كبير ومرتبط بأسعار النفط، بمعنى ان ارتفاع أسعار النفط يزيد من كلفة الإنتاج والعكس صحيح، مشيرا إلى ان الميزانية الأخيرة في 2016 الموجهة لدعم إنتاج الطاقة بلغت 2.250 مليار دينار منها 1.250 مليار ذهبت إلى المحروقات سواء الغاز الطبيعي والديزل والوقود.
وأوضح أن تلك المواد يتم شراؤها من مؤسسة البترول بالسعر العالمي فاذا وفرنا 10 أو %20 منها فهذا يعني توفير مئات الملايين.
ودعا إلى وقف الهدر في المياه ومراقبة الخدم الذين يهدرونها في غسل السيارات أو ري الحدائق على الرغم من أن كلفة إنتاج الألف غالون هي 6 دنانير يدفع المستهلك منها 800 فلس فقط، وبالمثل فإن تكلفة انتاج الكيلو واط كهرباء تبلغ 30 فلسا يدفع المستهلك فلسين فقط منها.
مصادر الطاقة
بدوره، أكد محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا أهمية الحفاظ على مصادر الطاقة وجهود المحافظة في دعم كل المساعي الرامية الى تحقيق الترشيد الأمثل للاستهلاك كون الطاقة الكهربائية هي الركيزة الرئيسية للتطور الاجتماعي والعلمي والصناعي.
وأوضح أن الدولة تسعى دائما للتأكيد على اهمية اللجوء الى وسائل ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة استخدامها عن طريق اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تتمثل في رفع نسبة التحصيل وترشيد الاستهلاك ومعالجة وتخفيض نسبة التسربات في شبكات المياه. وأشار إلى أن محافظة العاصمة لها جهود ومساهمات كبيرة في ترشيد الطاقة منها «حملة محافظة العاصمة لترشيد استهلاك الطاقة وكذلك حملة العاصمة خضراء التي انطلقت في اطار التوجهات الحكومية الرامية الى تعزيز ثقافة الترشيد».
وشدد المهنا على أهمية توعية المستهلكين بضرورة ترشيد استهلاك المياه سواء على المستوى الفردي أو على مستوى القطاعين الحكومي والخاص للحد من الهدر واستنزاف الموارد.
2 مليار سنويا
من جانبه، قدم رئيس اللجنة الفنية للترشيد في الجهات الحكومية م. علي العيدي عرضا مرئيا حول أهمية الترشيد والممارسات الخاطئة التي تتسبب في هدر المياه والكهرباء وطرق مواجهة هذا الهدر من خلال الاستعانة بالمرشدات واللمبات الموفرة للطاقة وتشغيل المكيفات من خلال نظم وآليات معينة.
ورأى أن الترشيد واجب ديني ووطني وإنتاج الكهرباء والماء يستنزف %14 من إنتاج النفط إذ يصل حجم الدعم بعد إضافة الرواتب وتكاليف قطع الغيار والزيوت إلى 2.8 مليار دينار سنويا وهي تعادل 3 أضعاف دعم الكهرباء في مصر التي يبلغ عدد سكانها 91 مليون نسمة في حين أن عدد سكان الكويت نحو 4.3 ملايين نسمة.
المشاري: الشراكة المجتمعية
ثمن مختار منطقة اليرموك عبد العزيز المشاري دعم محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا لكل الأنشطة والجهود التي تقوم بها مختارية اليرموك، مشيرا الى أن حملة ترشيد الماء والكهرباء التي تتبناها المحافظة ستستمر مدة عام، وسيتخللها العديد من الأنشطة والندوات والمؤتمرات والمسابقات.
وتمنى ان تسهم هذه الحملة في نشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين لترشيد الكهرباء والماء خاصة أن وزارة الكهرباء والماء سباقة في دعم كل الأنشطة الترشيدية التي دخلت المدارس لتوعية النشء بأهمية الحفاظ على نعمتي الكهرباء والماء.
وقال المشاري إن وزارة الكهرباء والماء وحدها لن تستطيع نشر الوعي لترشيد الكهرباء والماء، لذا لابد من المشاركة المجتمعية الى جانب الجهود التي تبذلها الوزارة، وذلك من خلال كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأهداف المرجوة والحد من هدر الكهرباء والماء.
التعرفة الجديدة
نظمت وزارة الكهرباء والماء أمس حملة توعوية للتعريف بقانون التعرفة الجديدة في المجمعات التجارية بدأتها من برج الحمراء ، تخللها توزيع بروشورات تعليمية بالإجراءات الجديدة التي تتبعها الوزارة حيال هذا الأمر .
وقالت مديرة إدارة الرقابة الفنية ورئيسة الحملة الخليجية للترشيد إقبال الطيار إن الهدف من هذه الحملة توعية القطاعات التجارية بنظام التعرفة الجديدة للكهرباء والماء، مؤكدة ان التعرفة الجديدة باتت 5 فلوس بدلاً من فلسين.
وأشارت إلى أن برج الحمرا ومنذ استلامه من قبل الوزارة تم تبديل 5000 لمبة LED ساهمت في برودة الأجواء داخل البرج.
