بقلم: ياسمين الشيباني

ليبيا والسرّاج وحفتر والستين حرامي
لما لا تكونوا ايها الليبين شجعان وانتم تعيشون هذه المسرحية الهزلية، وهذا العبث بمقدراتكم، وحياتكم
التى اصبحت قاتمة وكلها نكبات .. لما لا توقفوا كل هذا العبث االذى أمتأات به شوارعكم وكل مدنكم.
فمن الشجاعة أن تقولوا الحق ولا تخشوا في الله لومة لائم، فالشجاعة هي أن تقفوا فى وجه الظلم الذى بات يكبلكم جميعا، والشجاعة أيضا تكمن في أن تتمسكوا بالفضائل والقيم التي ربيتم عليها.
والشجاعة في ان تعترفوا وتقولوا خُدعنا وضعنا وضيعنا ليبيا ليكون دربنا واضح وجلي، عندها فقط سيكون رجوع ليبيا اقرب إليكم حتى وأن أشتد العبث فى البلاد وأنهك العباد.
فالرفق بالإنسان في ليبيا الذي بات قتله فيها شيئا طبيعيا، وكأنه من الحشرات تدعس وتداس في عالم تملأه منظمات الرفق بالحيوان، عالم مليء بالحريات الكاذبة والحقوق والواجبات التي أصبحت شعارات فقط، الليبين اليوم لا يعرفون ملامح للمستقبل وأصبحوا لا يعرفون له طريقا ..أو من سيعيش ذلك المستقبل.
اصبح لا ضير من قتل الليبي لنصدم بكثرة المنظمات ويخرج علينا أشباه حقوقي ونشطاء،
فرفقا بنا يا حقوقي العالم، فقد كثر الطعن ، والقتل والخطف، لا تنسوا نشر نداءاتكم و تنديداتكم هنا وهناك، وأبشركم فقد بات الموت حلالا ، وبإجماع الأديان التي شوهتوها انتم.
فموت الانسان أصبح متوقعا ومجازا في كل الأوقات وتحت كل الظروف، وفي ليبيا مستمر منذ ذاك التاريخ التي هللتم لها، وأننا نطالب نحن الان ان ترفقوا بالإنسان الذي اقتربت انقراض آدميته ك، ولخطورة هذا الموقف .. أتمنى من كل منظمات حقوق الرفق بالإنسان ان تصدر بيان لإنقاذ ما تبقى من آدمية بني الانسان في زمن لا سماع فيه الا لصوت الرصاص والانفجارات والمؤامرات في كل مكان .
فما نراه يحدث في ليبيا واليمن وسوريا بسبب تواطئكم وجعلها بلدان متخبطة لا سيادة فيها، فليبيا التي أصبحت ابشع مكان في العالم فقر ومرض وعجز وتفريغها من اَهلها الذين اختار منهم الهجرة إجبارا بسبب ما آلت اليه الأوضاع فيها، واليمن التي اجتاحتها الكوليرا والجوع، وسوريا التي لازال يتآمر عليها الذئاب، وانتم تحتفلون علي شرف آدميتكم الموقرة الواهية بتوقيع البرتوكول الذي يكفل حقوقا لاحترام طبيعة الانسان، ويفهم ماهيته، وكيفية الحفاظ على كينونته، متى يستيقظ من في العالم من هذا السبات الثقيل.
ليبيا أصبحت بلد الشعارات الفبرايريه الكاذبة، ليبيا اليوم مابين اغتيالات هنا وخطف هناك، وانفجار سيارة وحرق مباني للجامعات والمطارات والمؤسسات، وقوارب الهجرة، والمتاجرة بالبشر.
ليبيا ما بين برلمان وحكومة وفاق ومابين دستور الستين ( داهية).. وقنوات تتفنن فى الأخبار وإجتماع أحباب فبراير فى روما ,او جنيف، ومابين كذبة وأخرى تجدهم يقولون اننا حررنا وأيام تفصلنا عن التطهير الكامل وصفحاتهم تردد اللهم احفظ ليبيا، ويقولون لك صوتك مهم لنبنى الوطن وكأن الليبين حياتهم ( تمام ومية مية) ..!!! كيف وممن ومتى لا ندرى .؟؟؟؟