بقلم: ياسمين الشيباني
حفتر مشير المشوار الفبرايري اللعين ؟؟!!
بين عشية وضحاها اصيب مايسمي بالقائد العام للجيش الليبي بسكته دماغية ووصوله فجأة لأحد مستشفيات باريس للعلاج، وفجأة ايضا وبقدرة قادر وقبل ان تنتهي سبعة ايام على مرضه يُشفى، بل ويتعافى تماما، ويعود ويستقبلة اعوانه في المشوار الفبرايري اللعين، استقبال مبهرج رسائله ليست مشفرة هذه المرة، (( وإنما عيني عينك )) .. والقصة ليست هنا في عودة حفتر، بعد إتمامه للسيناريو المفبرك مع المخابرات الفرنسية، ((خاصةً )).. وماخفي كان اعظم.
ياسادة .. الغريب بعد هذا، يخرج علينا باستعراض عسكري واحتفال بما يسمى بالذكرى السنويه لعملية كرامته، وانه يؤكد نفسه على انه هو القائد العام للجيش الليبي، بل ويضع نفسه رئيسا لليبيا، والواقع الليبي المشين يقول غير هذا، فأين جيشه مما يحدث في الجنوب الليبي؟؟ سبها الملتهبة بصراعات ثيران الناتو، وأين جيشه من مصراته وميليشياتها التي تعيث خرابا وفساداً؟؟ وهي ايضا تطلق على نفسها قوات جيش وشرطة، وأين مايسمى بالحيش الليبي الحفتري من العاصمة؟؟ التي يفترض ان تكون مقر لكثير من فصائل وقوات الجيش الليبي ايضا.
يبدو ان عقدة النقص عند مايسمى بالمشير وكرهه للقذافي جعلته يقلده في كل شي، فالاستعراض العسكري ” مع الفرق طبعا بين تلك استعراضات قوات الشعب المسلح وليبيا ذات سيادة وعزة ودوله يحسب لها الف حساب وكرامة حقيقية في عهد الشهيد الصائم القذافي ” واستعراض في زمن فبراير ونكبتها علي ليبيا، وسط تهليل المنافقين والمتسلقين، وجلهم كانوا قد هللوا للقذافي على مدار 42 عاما، نعم قد صدق القذافي عندما قال اهجموا على درنه إبان النكبة، والتي كان فيها حفتر يقود مرتزقتها الذين جلبوهم من كل حدب وصوب في 2011، وبمعية الناتو الحلف الشيطاني، ليتخلصوا من القذافي، ها هو اليوم يحاربهم بعد أن اختلف معهم وانقسموا مابين دواعش وبين ميليشيات اطلق عليها أسم الجيش الليبي .
القذافي كان السباق في حربه علي هؤلاء المتأسلمون في درنه وغيرها، وكانوا أهالي المنطقة الشرقيه يتهمون القذافي بقتل بهؤلاء الابرياء، الذين جاؤوا من جحور أفغانستان وغيرها، القذافي وبقيادته الحكيمة في التعامل مع هؤلاء الذين اطلق عليهم اسم ( الكلاب الضالة) وسخروا منه آنذاك، وهو الذي دحرهم بل وحصن ليبيا بدقة وخبره متناهية دون ترهيب او تدمير كم نراها اليوم في هذه المدن، فكم ستستمر ميليشات مايسمى بالمشير لتحرير درنه، فبنغازي أخذت من وقته اكثر من 3 سنوات وتدمير شبه كامل للمدينه، ولازالت التفجيرات فيها .
السيناريو لايزال مستمرا، اكثر من سبع سنوات وليبيا حالها سيئة جدا بسبب نكبه فبراير، والخونه من سئ إلى أسوأ، فأهالي تاورغاء لا زالوا في العراء وقرارة القطف تشهد علي هذا، ناهيك عن سبها، والحرب الشنيعة الدائرة فيها، واطماع غربية تزيد فتيل الفتنة، وطرابلس وسيطرة الميليشات الاجراميه والمواطن المقهور، مابين البنوك الخاوية والطوابير التي لا تنتهي، ومصراته وميليشياتها وجورها وتحالفاتها المشبوهه والتي أصبحت ( علي عينك يا تاجر ) ويريدون اقناعنا كذبا بأن هناك دوله وجيش، فبالله عليكم ارحموا عقولنا، فعن اي جيش واي تضليل هذا تتلاعبوا به وبعقول الليببن البسطاء، وليبيا بلد مقسم وممزق، لا أمن ولا أمان فيه .
ليبيا لم تعد تحتمل المزيد من الخيانة والتآمر عليها، ان من تآمر على ليبيا وعلى قوات الشعب المسلح، باتوا حماة الوطن بحسب إعتقاد بعض السذّج، ويطبقون القانون، وهم من خانوا الوطن، وصادقوا على بيعه من اجل مصالحهم، هؤلاء لا يمكن ان يعتمد عليهم، فهم اعتادوا على خلق الازمات، واعتادوا على صفقات الفساد على حساب الشعب.