بقلم: عمر الحلبوسي

المشروع العربي الموحد هو الحل لدحر المشروع الإرهابي الصفوي
لم يعد يخفى على أحد أن للمشروع الصفوي الإيراني أهدافاً عديدة يسعى من خلالها أن يعيد بناء الامبراطورية الفارسية على الأرض العربية و فرض السيطرة عليها و إخضاع شعوب المنطقة لجحيم الانتقام الإيراني الذي نراه اليوم يضرب بقوة وعنف في البلدان العربية التي احتلتها إيران وتعبث فيها عبر قوات الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني و المليشيات الشيعية التي أسستها إيران لتكون بمثابة عصابات إرهابية عابثة في تلك البلدان, فقد تصاعد خطر التمدد الإيراني و أصبح يهدد كل البلدان العربية عبر العديد من المليشيات والمنظمات والجمعيات التي تعمل تحت مسميات عده, لكنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ضمن مخطط التمدد الصفوي الذي يريد أن يبتلع البلدان العربية بلدٌ بعد بلد.
ففي خضم أمواج الإرهاب الإيراني التوسعي الذي يضرب المنطقة العربية ويعيث فيها الفساد و إشعال الحروب الطائفية وحرب التغيير الديمغرافي , يكمن الحل الأنجح بالمشروع العربي الموحد الذي يجمع الدول العربية على كلمة سواء و توحد الأهداف والخطط و الرؤى و تجتمع فيه القوة العربية لتشكل قوة واحدة تمثل مشروعاً عربياً موحداً يحمل كل تطلعات و آمال الشعب العربي بضرب المشروع الصفوي الإيراني بمقتل و قطع أذرع إيران العابثة في عدة دول عربية.
إن ما يجمع العرب هو وحدة المصير و اللسان و النسب وقبل ذلك وحدة الدين والعقيدة وكل هذا يشكل مراكز قوة للمشروع العربي الذي يرتكز على القومية والدين و وحدة المصير لمواجهة المشروع الصفوي و أقطع أذرعه العابثة في بعض بلداننا العربية التي تسيطر عليها المليشيات الصفوية التي تأتمر بأمر الولي الفقيه الصفوي الذي يمثل رأس الأفعى التي تعبث بأمن أمتنا العربية.
إن الخطوة الأولى في المشروع العربي الموحد لمواجهة المشروع الصفوي هو أن يسمو الجميع فوق الذات النفسية و الخلافات و أن يؤسس المشروع على ركائز صلبة من شأنها تضمن نجاح المشروع من خلال العمل الجماعي المنسق داخل غرفة عمليات موحدة تقود القوة العربية لمواجهة المشروع الصفوي , و أن تسخر كافة الماكنات الإعلامية لتكون ضمن المشروع العربي لأننا اليوم نعيش حرباً نصف النصر فيها يحققه الإعلام الذي يمتلك خطاباً موحدا ذات أهداف وقيمة عالية من المهنية والاحتراف الذي يضمن وحدة الصوت مع وحدة البندقية العربية المواجهة للمشروع الإرهابي الصفوي.
ثم تأتي الخطوة الثانية وحدة الخطاب السياسي العربي وتحديد موقف موحد لا يخرج أحدٌ عنه و تكون المواقف متناسقة تصدر من القيادة المركزية للمشروع العربي الذي سيكون قلب العرب الموحد بالأهداف و الرؤى و ينطلق نحو العمل الجاد و الدؤوب ضمن الإطار المركزي القيادي للمشروع و الذي سيكون بمثابة صمام الأمان للعرب أجمع.
أما الخطوة الثالثة هي فرض حصار اقتصادي شديد على النظام الصفوي و الأنظمة التابعة له فلا بيع لهم و لا شراء منهم و قطع كافة خطوط الملاحة البحرية و الجوية التي يمكن أن تكون رافداً لهذا النظام الإرهابي و للتشديد من وقع الحصار عليه منع كافة الشركات و رجال الأعمال الإيرانيين العاملين في دولنا العربية و قطع كافة السبل الاقتصادية التي يمكنها أن تنعش الاقتصاد الإيراني الصفوي.
ثم بعد ذلك إنهاء التمثيل السياسي للأنظمة المحسوبة على العرب ولكنها تعمل كموظفي خدمة عند نظام الولي الفقيه الإرهابي وقطع كافة العلاقات الدبلوماسية معها وطردهم من جامعة الدول العربية لكونهم يمثلون مشروعا إرهابيا صفويا يريد ابتلاع الأمة بلدا بعد بلد.
و الخطوة الرابعة هي نقل المعركة داخل (جغرافية ما يسمى إيران) من خلال دعم الشعب العربي الأحوازي بالمال و الإعلام و السياسة و حتى السلاح من أجل التحرر وتحقيق المصير و الاستقلال عن السيطرة الإيرانية الصفوية و إبعاد الخطر الصفوي عن الأمة و دحر النفوذ الصفوي الذي يحاول أن يضيق على الخليج العربي والتلاعب فيه.
إننا اليوم بأمس الحاجة إلى مشروع عربي موحد يجمع العرب على كلمة سواء وعلى قلب رجلٍ واحد لمواجهة المشروع الإرهابي الصفوي الذي أصبح مثل السرطان يسري في الجسد و يمتد هنا وهناك عابثا بأمن دولنا العربية و داعما للإرهاب الذي يستهدف وحدة دولنا وشعبها ومقدراتها, فهي دعوة من عراقي عربي أنباري مسلم قلبه يحترق كمدا لما حلّ بأمته من مأسي و إرهاب صفوي عكر صفو أمن بلداننا وجعلها بمرمى النيران الصفوية التي التهمت عدد من دولنا العربية وتحاصر دولا أخرى, فحي على المشروع العربي لمقاوم للمشروع الصفوي حي على النصر حي على التحرير.