بقلم: سعد مروح الحسان العنزي
خطوة في الاتجاه الصحيح للوزير الجراح
لاشك ان القرار الذي اصدره معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح والمتعلق بإخواننا ” البدون ” بتمديد رخصة سوق المركبات لسنتين لهي خطوة يشكر عليها، لما لها من آثار إيجابية ونفسية في آن واحد لإخواننا البدون، مما يدلل على ان الوزير عازم على الدفع لحل هذه القضية قدر الامكان لانها قضية متشابكة ومعقدة فضلا عن انها تراكمية.
قد يقول قائل ومالفائدة من التمديد سنة إضافية في سبيل ان القضية لا تزال مكانك راوح، فنرد فورا ان الفائدة تكمن بأن الوزير منذ جلوسه على مقعد الوزارة اتخذ هذه الخطوة، مما يؤكد ان الوزير واضعا امام عينيه هذه القضية التي آرقت الجميع، وآقضت مضاجعهم فضلا عن انها قضية إنسانية بالدرجة الاولى.
الجراح له باع طويل، وخبرة كبيرة أهلته بأن يتولى وزارة الدفاع ثم الداخلية، وقد ترك بصمة واضحة في وزارة الدفاع مما جعلت له مكانة كبيرة، وقدر عظيم، ومحبة كبيرة لكل من عرفه وعمل معه، فالجراح بحسب كل من يعرفه بأنه رجل إنساني إلى ابعد حد ويتعامل مع الجميع بكل عفوية واخوية مما اكسبه حب الآخرين له.
خصال الوزير الجراح لا نستطيع ان نحصيها في هذه السطور بل تحتاج إلى مجلدات على الرغم من السنوات القليلة التي تولى فيها الحقائب الوزارية، فقلبه الكبير الذي فتحه للجميع هو الذي فتح آفاق المحبة والصداقة والعلاقات مع الآخرين، وهو بالفعل يستحق كل هذه المحبة، سائلا الله عز وجل ان يوفقه في هذه المهمة الجديدة ويكتب له التوفيق والسداد.