المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

بقلم: احمد هاني القحص

 

   ” ذكرى طالب جامعي درّسه الدكتور وليد العلي “

 

 

 

في عام ٢٠٠٨ تحديدا، كنت طالبا في جامعة الكويت، ومن عاداتنا كطلبة، نبحث دائما عن الدكتور ذات الصفات التي نراه نحن كطلبة، منها دماثة الخُلق ورحابة الصدر وسعة البال إلى جانب تقدير ظروفنا الخارجة عن الإرادة.

 

تلك الصفات التي نبحث عنها كانت موجودة في الدكتور وليد العلي رحمه الله تعالى، بدليل أن المقرر الذي يدرسه تكون ممتلئة عن الآخر، مما يؤكد على ان هذا الدكتور يحظى بسمعة طيبة بين الطلاب، وإلا لما كانت القاعة ممتلئة، فضلا عن أنه صاحب إبتسامة ووجه بشوش يدخل القلب سريعا.

 

كان رحمه الله تعالى متواضعا إلى أبعد حد، تجده يحترم الصغير أشد احترام من خلال الحديث الشيق الذي يجبرك على الانصات له وإلتقاط ثمراته لانه مفعم بالرشد والنصيحة.

 

لم يكن الدكتور في وقتنا آنذاك يقبل العذر الطبي ورقتاً، بل كان يقبل العذر شفويا بحيث يكون مربوطا بقسم وهو ( الله على ما اقول شهيد ) وبذلك يقبل عذرك ولا يحتسبك غائبا، لانه كان يثق بالجميع ولا يشكك في نوايا أحد.

 

بل كانت يده رحمه الله ممدوة للجميع، وتساعد أي يدٍ تطلب المساعدة في سبيل تخطي العقبات، علاوة على انه لم يكن عسراً في منح الدرجات وكان يساوي الجميع، بحيث ان زيادة الدرجة تكون مرهونة بحفظ سورة من سور القرآن الكريم، ومن يحفظ يأخذ الدرجة ومن لا يحفظ لا يعطيه شيئا.

 

سجايا الدكتور وليد العلي رحمه الله تعالى كثيرة، ومناقبه عديده وهو بالفعل ( فقيد ) وسيفقده كل من عرفه لانه غرس حبه في قلوب كل من عرفه، ودائما يسعى في الخير ويحب الخير للجميع .. رحمك الله دكتورنا الفاضل واسكنك المولى الفردوس الاعلى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى