بعد 3 أشهر من انتخابه.. برلمان العراق يعقد جلسته الأولى
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2022/01/1-1492281.webp)
المصدر : سكاي نيوز
بعد أن تقدم الإطار التنسيقي الشيعي بتواقيع 88 نائبا لتسجيله كأكبر كتلة في البرلمان العراقي، تم رفع جلسة البرلمان العراقي للتداول بعد خلافات بين الإطار التنسيقي الشيعي والتيار الصدري بشأن الكتلة الأكبر.
وأثناء ذلك، تم نقل رئيس السن في البرلمان العراقي إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية.
وأفاد مراسلنا بأن رئيس السن في البرلمان العراقي أصيب إثر تدافع بين أعضاء كتل نيابية مختلفة في مجلس النواب.
وكان البرلمان العراقي المنتخب حديثا بدأ أولى جلساته، يوم الأحد، في خطوة تعبد الطريق أمام النواب لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، وسط انتظارات واسعة في الشارع الذي يبدي استياء من تردي الوضع الاقتصادي والخدمات.
ومن المقرر أن ينتخب البرلمان رئيسا له ونائبين خلال جلسته الأولى، ثم ينتخب المشرعون لاحقا رئيسا جديدا للبلاد يكلف أكبر كتلة برلمانية بتشكيل الحكومة.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، أنه لم يجر التوصل إلى اتفاق حتى الآن بين الكتل السياسية بشأن الرئاسات العراقية الثلاث، ولذلك، فإن جلسة البرلمان ستقتصر على تأدية النواب لليمين الدستورية.
وأضاف مراسلنا، أن الاتحاد الوطني الكردستاني أعلن ترشيح برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية في العراق.
وهذه الجلسة هي أول جلسة للبرلمان العراقي، منذ أن صادقت المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات قبل أسبوعين.
جلسة حاسمة
وتجري هذه الجلسة وسط تحرك قوى سياسية هدفها تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، حتى تكون لها الكلمة الفصل في اختيار الأسماء المرشحة للرئاسات..
وفي ظل قراءات متعددة للمشهد السياسي، فإن تحالفا يضم التيار الصدري مع تحالفي تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وعزم الذي يقوده خميس الخنجر والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ونواب آخرين، هو الذي سيحدد شكل السلطات في المرحلة المقبلة، خاصة ما تعلق منها بتشكيل الحكومة.
ويصر مقتدى الصدر على شكيل حكومة أغلبية وطنية لا مكان فيها للميليشيات ولا للطائفية، وأبرز المرشحين لها حسب بعض المصادر، هو رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.
في المقابل، يضغط الإطار التنسيقي الشيعي لتشكيل حكومة توافقات، من خلال الدخول مع التيار الصدري بكتلة شيعية أكبر، وقطع الطريق أمام اي سيناريو لاستبعاده من المشهد.
لكن قبل تكليف الحكومة، على النواب اختيار رئيس للبرلمان، وهو منصب يحتدم التنافس بشأنه، خاصة بين القوى السنية.
في هذا السياق، استبقت كتلتا “تقدم” برئاسة محمد الحلبوسي و”العزم” التي يتزعمها خميس الخنجر، الجلسة بترشيح، محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان الجديد.
وعقد زعيما الكتلتين اجتماعا في بغداد، ويبدو أن الحلبوسي بات الأوفر حظا لتولي رئاسة البرلمان مجددا.
أما منصب رئيس البلاد الذي جرى العرف أن يكون كرديا، فهو من أبرز المشاورات التي تجريها الكتل السياسية..
ويبدو، حسب بعض القراءات أن الرئيس الحالي برهم صالح سيتولى مجددا رئاسة البلاد، إذا استطاع تجاوز الخلاف الحاصل بين الأحزاب الكردية ومعارضة أطراف محسوبة على إيران.