باتوا قادة ومؤثرين فيما لا يزال فناء مدرسة قرطبة المتوسطة وقاعاتها تنبش الحنين
بعد فراق دام أكثر من 20 عامًا، الْتقى معلمون كانوا يعملون في القريات، عبر قروب واتساب في لقاء أخوي وودي حميم؛ حيث ساد اللقاء أجواء من المشاعر النبيلة والأخوة الصادقة.
واستذكر الزملاء شيئًا من الزمن الجميل في فناء مدرسة قرطبة المتوسطة بالقريات، التي لا تزال قاعاتها وزواياها وساحاتها تنبض بصور الذكريات وتنبش الحنين.
وتبادل الجميع الأحاديث الودية وذكريات العمل بعد أن عرّف كل واحد منهم بنفسه في لحظة حميمية لزملاء وأصدقاء ورفقاء فرقتهم السنون ومشاغل الحياة.
وفي مستهل ذلك اللقاء، رحّب المعلم جبران الودعاني رئيس المجموعة بالحاضرين؛ لافتًا إلى أن هذا اللقاء يعكس مدى الأثر الطيب الذي خلده في النفوس التي أصبحت اليوم كوادر يُفتخر بها في العديد من المرافق والمؤسسات التعليمية وفي الحياة العامة؛ مشيرًا إلى أهمية انتظام مثل هذه اللقاءات بما تسهم به من تعميق معاني الأخوة بغية الاستفادة من التجارب الناجحة وتوثيق عرى علاقات الأخوة والجهد المثمر.
كما قدّم شكره لتفاعل الجميع في القروب الذي يجمع أصدقاء وزملاء الدراسة من مختلف مناطق المملكة، موضحًا أن الكلمات تعجز عن التعبير لوصف هذه المشاعر الجياشة واللوحة الجميلة التي تجمع الرعيل الأول بعد 20 عامًا، وقال: “حرصنا على تنظيم هذا اللقاء توثيقًا للتعارف والتقارب، وخلق تواصل دائم بين الزملاء في تلك الدفعة”.
وعن نشأة الفكرة، قال: “منذ عام وهو يجمع ويبحث عن الأصدقاء وحصل على أرقام جوالتهم، وبعدها تم عمل قروب واتساب لهذه الدفعة ليتمكن من التواصل والتنسيق في عمل اللقاءات وتبادل الحديث”.
كما تحدث المعلم نواف شنوان العنزي عن مدى سعادته بهذا اللقاء ملتمسًا العذر من الزملاء الذين لم يتكمنوا من الحصول على أرقامهم، داعيًا للترحم والدعاء بالمغفرة لمن رحل عن الدنيا.
وقدّم الحاضرون شكرهم لمؤسس المجموعة على ما قدمه من لم شمل كثير من الزملاء الذين أصبح البعض منهم مشرفون تربويون وقادة لمدارس من نفس الدفعة؛ سائلين الله عز وجل أن يمتع الجميع بالصحة والعافية وطول العمر والتوفيق في حياتهم.
