بصمة الوجه في آي فون المرتقب ليست كأي بصمة وهذا سرها

وتعتبر النسخة الخاصة “آي فون إكس” بمثابة ثورة “حقيقية” في هواتف آي فون لتزويدها بنظام أبل للتعرف على بصمة الوجه والتي تحتوي على كاميرا أمامية تتضمن جهاز استشعاري ليزري يرسم صورة ثلاثية الأبعاد لوجه المستخدم.
وقدم المحلل مينغ تشي كو من مؤسسة الأبحاث والتحليلات “كي جي آي” والشهير بمعلوماته الدقيقة شرحاً تفصيلياً وافياً للتقنية التي تعتمد عليها بصمة الوجه “فيس آي دي” في هواتف أبل المقبلة، مشيراً إلى أنها تستند على أربعة مكونات، تشمل جهاز إرسال للضوء، وجهاز استقبال للضوء، وكاميرا أمامية وجهاز استشعار القرب، وتتمركز كافة الأجهزة الاستشعارية في الشق الموجود بالجزء العلوي من الشاشة.
وتعمل أجهزة استشعار الضوء على جمع معلومات العمق تلك المدمجة في الصور الملتقطة بالكاميرا الأمامية، لإنشاء صورة ثنائية الأبعاد، وباستخدام خوارزمية البرمجة يتم إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد تلك المستخدمة في التعرف على وجه صاحب الهاتف، ومستشعر القرب ينبه المستخدم عندما يكون حامل الهاتف ووجه بشكل بعيد جداً أو قريب جداً من الشاشة، بهدف إنتاج صورة “ثري دي” دقيقة.
ووفقاً للمحلل كو، فإن موديلات “آي فون إكس”، كما يسمونها، من المتوقع أن تأتي بالألوان الأبيض والأسود والذهبي، مع شاشة زجاجية سوداء بهدف إخفاء الأجهزة الاستشعارية المدمجة في المكونات الأربعة السالف ذكرها، بالإضافة إلى أن جهاز استشعار الضوء المحيط سيدعم تقنية “ترو تون ديسبلاي” المستندة على أربعة حساسات تقوم بمواءمة ألوان الشاشة لتناسب الضوء في البيئة المحيطة، والتي قدمتها أبل في نسخ هواتفها عام 2016.
وأوضح كو أن أبل عادت إلى تكنولوجيا التعرف على الوجه، عندما فكرت في شاشة تمتد على كل واجهة الجهاز، أو بالأحرى من الحافة إلى الحافة، من نوع أوليد، والتي تحول دون استخدام مفتاح بصمة الإصبع “تاتش آي دي”، لأنه ببساطة هذا النوع من الشاشات لا يتعرف على بصمات الأصابع، لعدم توفرها على ماسحات ضوئية، ما تسبب في إلغاء بصمة الإصبع بأكملها.