بشار الأسد يتحدث للمرة الأولى بعد هجوم “شيخون” الكيماوي
تحدث بشار الأسد، الخميس (6 أبريل 2017) عن الهجوم الكيماوي بخان شيخون (بمحافظة إدلب، شمال سوريا)، محملا الدول الغربية مسؤولية ما تتعرض له بلاده من عمليات إرهابية “بسبب دعمها الإرهابيين” على حد وصفه.
وقال -في مقابلة مع صحيفة “فيسرنجي لست” الكرواتية- إنه “ليس هناك تعاون أمني بين سوريا والدول الأوروبية؛ لأنها ترسل عشرات الآلاف من الإرهابيين، وتدعمهم دعما مباشرا وغير مباشر، لوجستيا، وبالسلاح، وبالمال، فضلا عن الغطاء السياسي وبكل شيء”.
وعن التناقض بين وصفه المعارضة بـ”الإرهابيين”، ثم التفاوض معهم، قال: “نتفاوض معهم لأن الكثير في البداية لم يكن يصدق بأن هذه المجموعات لا ترغب في إلقاء السلاح والذهاب باتجاه العمل السياسي، فذهبنا لكي نثبت لكل من يشكك بحقيقة هذا الأمر، أن هذه المجموعات لا يمكن أن تمارس العمل السياسي؛ لأنها مجموعات إرهابية بالعمق حتى النهاية”.
وعن دخول القوات الأمريكية لمساعدة الأكراد، وما إذا كان ذلك يمثل احتلالا، قال: “طبعا.. كل تدخل لأي جندي ولو كان فردا.. شخصا.. من دون إذن الحكومة السورية، هو غزو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان. وأي تدخل في الجو أو بغيره هو أيضا تدخل غير قانوني، واعتداء على سوريا”.
وفيما نفى أنه يكون عام 2017 نهاية الحرب في سوريا، وأنه قال هذا الكلام من قبل، فقد أوضح أن “التحالف السوري الروسي الإيراني، هو الخيار الوحيد؛ لأنه ليس لدينا خيار آخر سوى أن ننتصر؛ حتى لا تمحى سوريا من الخارطة.. نحن مستمرون ونحن مصممون”.
وقال إنه “يمكن تحويل الأمل بإنهاء الحرب على سوريا إلى واقع من خلال محورين عمليين: الأول هو مكافحة الإرهاب، وإجراء المصالحات مع كل من يريد إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الدولة”.
وتأتي تصريحات الأسد بالتزامن مع استمرار جهود وفد منظمة الصحة العالمية إلى مدينة أضنة (جنوب تركيا) للمشاركة في عملية تشريح بعض جثث الضحايا السوريين؛ حيث قتل نحو 100 مدني (منهم العديد من الأطفال والنساء)، وأصيب نحو 500 آخرين، في هجوم كيميائي، بعد ضربات جوية من الجيش السوري، على بلدة خان شيخون”، وسط إدانة دولية.