بسبب اعتداءات “إسرائيل”.. ممثلة ترفض جائزة بمليون دولار

قال منظمون إن الممثلة الأمريكية من أصل إسرائيلي، ناتالي بورتمان، رفضت حضور حفل في دولة الاحتلال الإسرائيلي لتسلم جائزة قيمتها مليون دولار، بسبب الأحداث “المؤلمة” هناك، مشيرين إلى أن الحفل جرى إلغاؤه.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، قالت المؤسسة المانحة لجائزة جينسيس، نقلاً عن ممثل لبورتمان: إن “الأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة في إسرائيل (الأراضي الفلسطينية المحتلة) أزعجتها بشدة، ولا تشعر بالراحة للمشاركة في أي مناسبات عامة هناك”، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” الجمعة.
وبدأ الفلسطينيون، في 30 مارس الماضي، احتجاجات أُطلق عليها “مسيرة العودة”، تزامناً مع ذكرى “يوم الأرض”؛ للمطالبة بحق العودة للاجئين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، كما يأتي هذا في ظل انتفاضة القدس التي انطلقت في أكتوبر 2015.
ووصل عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الجيش الإسرائيلي، منذ بداية مسيرة العودة في 30 مارس الجاري، إلى 37 فلسطينياً، في حين أصيب الآلاف بجراح.
وقالت المؤسسة: إنها “معجبة بحسها (بورتمان) الإنساني، وتحترم حقها في الاختلاف علناً مع سياسات الحكومة الإسرائيلية”.
وأضافت: “لكننا نشعر بحزن عميق لأنها قررت عدم حضور حفل جائزة جينسيس في القدس لأسباب سياسية. نخشى أن يتسبب قرار السيدة بورتمان في تسييس مبادرتنا الخيرية”، بحسب تعبيرها.
وأشارت وزيرة الثقافة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ميري ريجيف، إلى أن بورتمان تدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي.دي.إس)، التي تهدف لعزل إسرائيل اقتصادياً بسبب معاملتها للفلسطينيين.
وتمنح هذه الجائزة منذ عام 2014 للأفراد المتميزين في مجالاتهم، “الذين يلهمون الآخرين عبر إخلاصهم للمجتمع اليهودي والقيم اليهودية”.
ومن ضمن الذين حصلوا على هذه الجائزة من قبل رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ، والنحات أنيش كابور، وعازف الكمان إيتساك بيرلمان، والممثل الأمريكي مايكل دوغلاس، الذين تبرعوا جميعاً بقيمة الجائزة لقضايا خيرية.
وولدت ناتالي بورتمان في “تل أبيب”، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الثالثة.