قالت الشرطة البريطانية امس إنها اعتقلت شخصا مسلحا بسكاكين بشارع (وايت هال) القريب من مقر رئاسة الوزراء «10 داوننغ ستريت»، ومبنى البرلمان في ويستمنستر الذي كان مسرحا لاعتداء في مارس الماضي.
ووقع الحادث في اليوم الذي يشهد التجمع الأخير لنواب البرلمان البريطاني قبل إجراء الانتخابات المبكرة في 8 يونيو المقبل.
ولم توضح شرطة (لندن ميتروبوليتن) في بيان مقتضب طبيعة الحادث واكتفت بالقول ان رجال الأمن فرضوا طوقوا امنيا حول المكان وأغلقوا كل الطرق المؤدية الى مباني رئاسة الوزراء وعدد من الوزارات للتعامل مع الحادث.
وتشتبه الشرطة في ان الشخص المعتقل كان يريد ارتكاب عمل إرهابي، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس.
وقال متحدث باسم شرطة سكوتلانديارد انه لم يصب أحد بجروح خلال الحادث الذي «انتهى»، مشيرا الى ان الرجل المقبوض عليه يناهز العشرين من العمر، لكن دون تحديد هويته.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن شهود عيان القول انهم رأوا الشرطة تعتقل رجلا سقط من يديه خنجرين احدهما كبير الحجم.
وأفاد شهود لوكالة فرانس برس، بأن «عناصر الشرطة ثبتوا الرجل على الأرض» واعتقلوه لتواجده في مكان به مبان حكومية.
الى ذلك، اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد «يوغوف» ونشرته صحيفة «التايمز» امس، ان غالبية البريطانيين، عبروا، للمرة الاولى، عن ندمهم على نتيجة استفتاء 23 يونيو 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكست).
وردا على سؤال «بعد إمعان النظر بما حدث، هل تعتقدون ان بريطانيا كانت على حق ام على خطأ في التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي؟»، قال 45% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع بانهم نادمون على خيار بريكست، فيما قال 43% أنه كان قرارا صائبا، ولم يعط 12% رأيا.
وأكدت الصحيفة البريطانية «أنها المرة الاولى التي تقول فيها غالبية من الاشخاص ان الاستفتاء أدى الى النتيجة الخاطئة»، معتبرة ان ذلك يشير الى ان هذا الموضوع «لا يزال يثير انقساما في البلاد».
وفي التفاصيل، أظهر الاستطلاع ان 85% من الاشخاص الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي لا يزالون راضين عن خيارهم، فيما لا يزال 89% من المؤيدين لأوروبا يعتبرون ان الاستفتاء كان يجب ان يعطي نتيجة مغايرة.
اما بخصوص التداعيات الاقتصادية لهذه الخطوة، فاعتبر 39% من الاشخاص ان بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي ستكون في وضع «اسوأ» مما كانت عليه داخل التكتل، فيما رأى 28% على العكس ان مالية البلاد ستتحسن.
ورأى 36% من البريطانيين أيضا ان نفوذ بلادهم في العالم سيتراجع بعد «بريكست» مقابل 19% عبروا عن رأي معاكس.
يذكر أنه خلال الاستفتاء الذي اجري في 23 يونيو 2016، صوت البريطانيون بنسبة 52% لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.
