المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

براءة شركة من تهمة النصب على مواطن وبيع شقة في تركيا

 

قضت محكمة الجنح ببراءة صاحبة شركة لحجز الفنادق والعقارات والمصحات العلاجية ‏وموظف لديها، من تهمة النصب المسندة إليهما، وكان الادعاء العام قد وجه للمتهمين تهمة التدليس ‏على المجني عليه بقصد إيقاعه في الغلط بحمله على تسليم مال في حيازته بطريقة الاحتيال بأن ‏أوهماه بوجود واقعة غير موجودة بأن ادعيا وجود هدايا وكروت تأمين صحي وشراء شقة في تركيا في منطقة «بورصة» من الشركة، وبعد توقيع العقد ودفع مبلغ القسط الشهري المبين ‏في المحضر، تمكنا بهذه الوسيلة من الاستيلاء على المبلغ المالي بناء على ذلك الإيهام.‏

تتلخص الواقعة فيما قرره المجني عليه بالتحقيقات في أنه تم الاتصال عليه من الشركة التي تديرها ‏المتهمة الأولى ويعمل بها المتهم الثاني، وتم إخباره بوجود عروض هدايا وبطاقات تأمين صحي ‏في حال شرائه شقة في تركيا، وتم بناء على ذلك الاحتيال عليه، قيامه بشراء الشقة، ودفع من ‏قيمتها مبلغ 3.900 دينار وقسطا واحدا بقيمة 175 دينارا، ثم أراد بعد ذلك بيعها، فتبين له ان ‏الشركة غيرت موقعها ولم يتمكن من بيع الشقة ولم ترد إليه أمواله.‏

وحضر عن المتهمين بالشركة المحامي عايد الصليلي، وذكر أن المتهمين أنكرا ‏في التحقيقات التهمة المنسوبة اليهما، وأقرا بأن العقد المبرم مع الشركة هو عقد حجز وليس شراء ‏شقة. وأضاف الصليلي أنه قد ثبت لدى المحكمة بعد الاطلاع على صورة العقد المبرم بين ‏الشركة والمجني عليه، أنه عقد حجز مسبق الدفع للانتفاع لمدة 25 سنة وليس عقد شراء، ولما ‏كان ذلك وكانت جريمة النصب المؤثمة بالمادة 231 و232 من قانون الجزاء تقوم على أركان ‏3 ألا وهي: ‏وسائل تدليس أو طرق احتيالية يتخذها المتهم.‏ والاستيلاء على مال المجني عليه. ‏والعلاقة السببية بين الوسائل التدليسية المتخذة وتسليم المال، وكان الثابت للمحكمة من مطالعتها لصورة العقد أنه عقد حجز للانتفاع وليس ‏للشراء، ومن ثم يختل الركن المادي للجريمة المسندة للمتهمين.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى