المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

بدء تطبيق الأسعار الجديدة على السجائر والمشروبات الغازية والطاقة

بدأت مراكز التسوق والمحال في المملكة في تطبيق الأسعار الجديدة على بعض السلع، من بينها السجائر والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بعد فرض الضريبة الانتقائية عليها.

وكان إعلان موعد تطبيق الضريبة قبل أيام له اثر كبير على تغير النمط الاستهلاكي للأفراد، بناء على البيانات الأولية لبعض المتاجر والمراكز التجارية، حيث حاول البعض حماية نفسه من نقطة تغيير الأسعار لأيام أو اشهر حتى يعتاد على الوضع الجديد.

في حين كان الوضع على مستوى الموردين والمراكز التجارية مختلف، إذ حاول البعض استيراد أكبر كمية ممكنة من المنتجات المشمولة بالضريبة، حتى يستفيد من فروق الاسعار الجديدة بعد تطبيقها، أما البعض الأخر من المراكز والمحال لم تبالي بالتخزين وبقي توريدها لهذه المنتجات كما هو عليه.

ويعتمد النمط الاستهلاكي على نوع السلع ومدى توفر البدائل لها، حيث أن سلع مثل التبغ (الدخان ) سيكون الإقبال عليها بكميات عالية جدا أثناء الفترة الانتقالية لتطبيق الضريبة، إذ أنها سلعة لا تتوفر لها بدائل، وبالتالي بعد تطبيق الضريبة عليها لن ينخفض الإقبال عليها إلا بشكل طفيف وهذا حسب النظرية العلمية للاقتصاد الجزئي والطلب على السلع.

أما فيما يخص المنتجات الأخرى مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية ستنخفض مبيعاتها بشكل واضح بعد فرض الضريبة، حيث أن مثل هذه السلع تتوافر لها بدائل كثيرة ومتعددة مثل العصائر بمختلف أنواعها، الأمر الذي يسهم في نمو منتجات العصائر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب انه معفي من الضريبة وسيصبح منتج العصير مقارب إلى ثمن المشروب الغازي، وبالتالي ستكون المفاضلة أسهل عن السابق بالاختيار بين الاثنين.

وتعد السلع البديلة أحد المنتجات التي تحل محل الأخرى، ويمكن للمستهلك أن يستبدل احدهما بالأخرى، حيث يقوم بتحويل الطلب من السلعة التي ترتفع قيمتها إلى السلعة البديلة الأقل قيمة طالما تعطيه نفس الإشباع أو الرغبة مثل الشاي والقهوة، اللبن والحليب، المشروبات الغازية والعصائر، وغيرهم.

أما السلع التكاملية هي السلع المرتبطة ببعضها، حيث أنه لا يمكن استخدام أحدهما دون الأخر وزيادة سعر أحدهما يقلل الطلب على السلعتين معا والعكس صحيح، مثل الشاي والسكر، السيارات والوقود ، الأعلاف والمواشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى