بالفيديو.. مواطنون لـ «الأنباء»: عدم التزام النواب بوعودهم دفع المواطن إلى عدم المشاركة في الانتخابات
وليد الجمعة
ماذا يريد المواطن الكويتي من مجلس الأمة، وما متطلباته وأمانيه وماذا يدور في ذهنه وما آماله التي يريد تحقيقها؟
كل ذلك كان مطروحا للنقاش من خلال لقاءات عدة أجرتها «الأنباء» مع مواطنين عبروا خلالها عما يجيش في خواطرهم وما هي طموحاتهم.
بداية، تمنى المواطنون رؤية الكويت كسابق عهدها عروس الخليج، وذلك من خلال الاهتمام بتحسين الطرق، بالإضافة الى تعضيد الاهتمام بإنشاء أماكن ترفيهية والانفتاح على العالم من خلال تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وتسليط الضوء على إبداعات الشباب، بالإضافة إلى إفساح المجال أمام الجانب الرياضي.
كما أكد آخرون ضرورة تطبيق القانون ومراعاة ما اذا كانت هناك ثغرات يتم من خلالها التحايل على القانون، فلابد من التصدي لهذه الثغرات والقضاء على الفساد الذي تفشى في الآونة الأخيرة كعمليات التربح من خلال غسيل الاموال ووضع حد للجرائم التي ظهرت مؤخرا، فهذه أمور كلها مستحدثة بالكويت، مشيرين الى أن أهم ما شغل المواطن هو التركيز على فئة الشباب وتوفير فرص عمل حقيقية مناسبة لهم، خاصة أن الكويت لديها الكفاءات القادرة على النهوض والتطوير في جميع المجالات وخدمة الوطن والمواطن، كما أن قضية المتقاعدين يجب أن يوليها المجلس اهتماما من خلال زيادة رواتبهم ولابد من العمل بشكل عام على الاهتمام بأولوية التوظيف للمواطن وترقيته حسب السلم الوظيفي، ما يتيح له الفرصة من تحسين مستوى الدخل.
وأعرب المواطنون عن حرصهم الدائم على المشاركة في الانتخابات، مؤكدين أن صوت المواطن أمانة لابد أن يعطيه لمن يستحق، فمسؤولية اختيار أي عضو تقع على عاتق الناخب، ولابد أن يكون لديه الوعي الكافي بالبرنامج الانتخابي الذي يخدم الوطن والمواطن قبل أن يعطي صوته كما جاءت آراء بعض المواطنين معولة كثيرا على إخفاقات المجلس السابق في تعامله مع بعض القضايا على سبيل المثال لا الحصر سلم الرواتب، قضية الإسكان، إضافة إلى عدم إيفائهم بوعودهم، مما أدى إلى عزوف المواطن عن المشاركة في الاقتراع رغم حرص المواطن الكويتي على المشاركة بما يخدم الكويت ويدعم التطوير، آملين أن تعود الكويت درة الخليج.
وقال آخرون إن تجربة التعليم عن بُعد ظرف فرضه علينا كورونا، لكنه ليس اختيار الشباب، وفي لقاء أجرته «الأنباء» حول هذه التجربة تباينت آراء الشباب بين مؤيد ومعارض، وكلاهما له أسبابه المختلفة، فقد انتقدنا البعض موضحا أنه يجد صعوبة في التركيز لعدم تواصله المباشر مع المعلم، مؤكدا أن متابعة الدروس أفضل بالحضور في مكان التعليم المخصص لذلك، وليس عن بُعد.
وأوضح آخرون أن هذه التجربة تتيح فرصة عدم التزام الطلبة بالحضور واستشهدوا في ذلك بغلق الطلبة لكاميرات أجهزتهم، حيث لا توجد رقابة كما بالمكان المخصص لتلقي العلم.
وأكد بعض الطلاب صعوبة التأقلم مع التعليم عن بُعد، وذلك مفاده أن عملية التعليم أصبحت تلقي دروسا عبر كمبيوتر عن طريق السمع فقط والذي مع الوقت سيطويها النسيان، حيث لا يوجد تفاعل حقيقي مباشر مع الأستاذ والزملاء، بينما ركز بعض الطلاب على بعض النقاط الإيجابية للتعليم عن بُعد تمثلت في إمكانية تسجيل المحاضرة وإعادة سماعها، مما يمكن الطالب من التركيز، ورحب آخرون من الطلاب بالتدريس عن بُعد على خلفية أنها أكثر أمانا في ظل الوضع الراهن، فالدراسة في أماكن التعليم المخصصة لذلك تزيد خطورة الإصابة بكورونا.