بالفيديو.. قمة خليجية ـ أميركية بالولايات المتحدة مايو المقبل
- الخالد: الجالية الفلبينية من أقل الجاليات مشاكل ويعيش أفرادها حياة كريمة والتصعيد من جانب الرئيس الفلبيني لا يصب في مصلحة البلدين
- هناك مجموعة خاصة لمتابعة المقاتلين الأجانب والعمل على إضعاف وتفتيت تنظيم «داعش»
- تيلرسون: المصالحة الخليجية هي الأفضل للجميع ولأمن المنطقة
- نأمل نجاح الحكومة العراقية في ملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية لضمان عدم إفلاتهم من العقاب
- أميركا تتعهد بتقديم 200 مليون دولار لدعم جهود التحالف الدولي ضد «داعش» في سورية
استهجن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تصريحات الرئيس الفلبيني حول وضع العمالة الفلبينية في الكويت، لافتا إلى أن الخارجية على تواصل مستمر مع السلطات الفلبينية المعنية حول هذا الأمر، لافتا إلى أن الجالية الفلبينية من أقل الجاليات مشاكل ويعيش أفرادها حياة كريمة والحوادث الفردية لا يمكن أن يقاس عليها، مشددا على أن هذا التصعيد من جانب الرئيس الفلبيني لا يصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين، بل التعاون هو ما يدعم الفهم المتبادل ويسهم في حل المشكلات.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده عصر أمس مع نظيره الأميركيريكس تيلرسون في ختام الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي يأتي في إطار سلسلة الاجتماعات التي يقيمها التحالف، ويتزامن مع مؤتمر إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق، والذي تستضيفه الكويت هذه الأيام.
وذكر الخالد أن القمة الخليجية ـ الأميركية التي ستعقد في شهر مايو المقبل تأتي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى التي عقدت في الرياض العام الماضي، معربا عن تقديره العالي للرئيس دونالد ترامب لاهتمامه بالعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية.
وردا على سؤال حول آليات التحالف لضمان عدم توغل الارهابيين العائدين من المناطق المحررة في المناطق السكنية، اكد الخالد على ان جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد غطت كل هذه الجوانب لمكافحة هذه الجماعات الارهابية والقضاء عليها، مؤكدا ان هناك مجموعة خاصة لمتابعة المقاتلين الاجانب والعمل على اضعاف وتفتيت تنظيم داعش من خلال تبادل المعلومات بين دول التحالف التي وصل عددها الى 75 بعد مشاركة الفلبين بالاضافة الى تجفيف منابع التمويل لاضعاف هذه المنظمة الاجرامية.
إلى هذا، ذكر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنه بحث مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ظهر أمس عددا من القضايا على رأسها سبل دعم العلاقات الثنائية، والأوضاع في العراق وإيران وسورية، فضلا عن تداعيات الأزمة الخليجية التي مر على نشوبها 6 أشهر، مؤكدا أن المصالحة هي الأفضل للجميع ولأمن المنطقة، مشيدا بجهود الديبلوماسية الكويتية في حل هذه الأزمة بالتضافر مع الجهود الأميركية، مهنئا الكويت حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن مما سيسهل مهمتها في معالجة القضايا الاقليمية والدولية، مثمنا دور الكويت في الضغط على كوريا الشمالية من اجل الامتثال للقرارات الدولية.
وأشار إلى زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى البيت الأبيض في القمة الخليجية ـ الأميركية المقبلة والتي ستشهد بحث التعاون الأمني والتجاري والتعليمي.
ولفت الى ان التحالف الدولي قد حقق نجاحا كبيرا ولكن الحرب لم تنته ونحن ملتزمون بمحاربة داعش وحرمانها من نقل الأموال ونشر دعايتها المغرضة.
وتابع: وضعنا رؤية للوضع المستقبلي للتحالف بعد دحر داعش في العراق وسورية من خلال المحافظة على ما تحقق من انجازات ويجب على العالم دعم سكان البلاد المحررة.
وشدد على ان الكويت شريك في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة ولطالما استضافت القواعد العسكرية الأميركية وتقدم المساعدات للمتضررين واللاجئين.
وعن المساعدة التي ستقدمها الولايات المتحدة للعراق، قال: ناقشنا تحقيق الاستقرار والبدء في نزع الألغام وإعادة توصيل الخدمات وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي، لافتا إلى أن الأموال التي أعلن عنها في المؤتمر جميعها تتعلق باعادة البناء والاعمار، مشيرا إلى أن هذا اهم شيء يمكن أن نقوم به للعراق.
وفيما يتعلق بالوضع في مدينة عفرين، قال: مستمرون في محاربة داعش، وسيتم مناقشة هذا الملف مع الجانب التركي حول الدور الذي ممكن أن نلعبه معا، كما ان القاعدة ما زالت تعمل داخل سورية.
وعن الوضع الحالي في سورية، قال ان أميركا وقوات التحالف تسيطر على 30% من الاراضي السورية التي يقطنها عدد كبير من السكان بالاضافة الى حقول النفط، موضحا ان أميركا ليس لها دور خاطئ هناك ونلعب دورا في توحيد المعارضة والتواصل مغ روسيا والتي لها الاثر الاكبر على النظام من اجل العودة الى جنيف.
وفي كلمته في افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي عقد صباح امس بقصر بيان بمشاركة 74 دولة اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على ضرورة خلق افاق جديدة وتنسيق مشترك للتحالف الدولي «داعش» لوضع استراتيجية لمحاربة التنظيم الارهابي.
وقال الخالد: على الرغم من التطورات الإيجابية والنتائج الملحوظة على أرض الواقع إلا أن المجتمع الدولي ما زال يواجه تهديدا مباشرا من الجماعات الإرهابية المسلحة والتي أصبح من الأهمية بمكان أن يبدأ تحالفنا في خلق آفاق جديدة في إطار استمرار الجهود الدولية والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب ومتابعة وتطوير الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة تنظيم «داعش».
وأعرب عن أمله في نجاح الحكومة العراقية في ملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية لضمان عدم افلاتهم من العقاب وفق الآلية الأممية التي أنشأها مجلس الأمن تنفيذا للقرار رقم 2379/2017 لتعزيز القدرات القضائية الوطنية العراقية في مجال جمع الأدلة الجنائية عن جرائم «داعش»، فضلا عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالإرهاب وإيقاف تدفق الارهابيين الاجانب.
وذكر ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق والذي تتزامن أعماله مع أعمال اجتماعنا الوزاري للتحالف الدولي يأتي لضمان استباب الأمن والاستقرار ووحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه وتهيئة الظروف الملائمة للبدء بعملية إعادة الإعمار والبناء فيه.
وأكد ان استضافة الكويت لخمسة اجتماعات دولية حول مكافحة الإرهاب تتعلق باجتماع المجموعة المعنية بالاستقرار واجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي والاجتماع الخاص للمجموعة المعنية بالرسائل المضادة واجتماع المجموعة المعنية بمنع تمويل الإرهاب والاجتماع المعني بمنع تدفق المقاتلين الارهابيين الأجانب يأتي من منطلق مسؤولياتها في التحالف الدولي ضد «داعش» وحرصها على تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء فيه.
من جانبه، تعهد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بتقديم 200 مليون دولار لدعم جهود التحالف الدولي ضد «داعش» في سورية.
وقال تيلرسون في مكلمة القاها في افتتاح الاجتماع ان التحالف الدولي ضد «داعش» نجح بتحرير نسبة 98% من الاراضي العراقية فيما تمكن العديد من النازحين من العودة الى ديارهم.
واضاف ان «داعش» لا يزال يشكل تهديدا على المنطقة رغم تحرير الاراضي العراقية من قبضته، داعيا الى استمرار جهود التحالف لضمان عدم عودة «داعش» الى العراق وسورية.
وشدد تيلرسون في هذا الصدد على ضرورة تقديم التمويل اللازم للعراق وسورية لضمان عدم عودة «داعش» اليهما.
واوضح اهمية مبادرات تحقيق الاستقرار في هذا الخصوص لتتمكن المجتمعات في العراق وسورية من العودة الى حياتهم الطبيعية، داعيا الى اعادة بناء المناطق التي دمرها «داعش» واعادة بناء المستشفيات والماء والكهرباء والاطفال الى المدارس.
واعرب تيلرسون عن تقدير الولايات المتحدة للمساهمات السخية من اعضاء التحالف على مدى السنوات الماضية لكن يجب التأكد من تقديم الاموال بشكل اكبر لتحقيق الاستقرار.
واشار الى استمرار الولايات المتحدة بأن تكون المانح الاكبر في تقديم المساعدات الانسانية اللازمة في سورية وعملها مع التحالف الدولي والشركاء المحليين من أجل تدعيم المكاسب العسكرية في سورية.
وشدد على ضرورة تأمين المناطق المحررة لضمان العودة الامنة للنازحين واستمرار الجهود المركزة لدحر «داعش» وحماية المدنيين.
وزير النفط العراقي: الاستثمار في العراق في المجال النفطي والغاز استثمار واعد
أسامة دياب
أكد وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي أن مؤتمر إعادة إعمار العراق هو حادث تاريخي ليس على الجانب المادي أو المردودات الاستثمارية فقط وإنما هو صفحة تجسد العلاقة القوية بين الكويت والعراق وهي علاقة قوية ونفخر بها.
وقال اللعيبي: الكويت اتخذت هذه المبادرة الكريمة لعقد هذا المؤتمر الكبير لإعادة إعمار العراق والاستثمار فيه، والحمد لله ان نرى هذا التجمهر العالمي الكبير بحضور شركات عالمية كبيرة وكثيرة وقادمة من جميع دول العالم وطبقة سياسية كبيرة تأتي إلى الكويت للمشاركة في إعادة إعمار العراق وعودته إلى الحاضنة العربية والواجهة الدولية بقوة.
واضاف ان إعادة إعمار العراق تمثل خطوة كبيرة ليس فقط في استقرار العراق وإنما في استقرار المنطقة ولجيرانه، ورجوع العراق إلى الساحة العربية والدولية دولة قوية مزدهرة تتفاعل مع نفسها ومع الآخرين بشكل حضاري لان العراق أم الحضارة والنور والتقدم.
وحول الضمانات التي يعطيها العراق للمستثمرين خصوصا في المجال النفطي قال ان الاستثمار في العراق في المجال النفطي والغاز استثمار واعد، ونتطلع لاستثمارات الشركات الكبرى في هذا المجال، مشيرا إلى وجود ضمانات لهذه الاستثمارات والتي تتضمنها كراسة الاستثمار وقانون الاستثمار وحماية المستثمر بقوة، لافتا,الى عزم الحكومة استقبال هذه الاستثمارات، وقال: هناك توجهات كثيرة بأن تكون هذه الاستثمارات للعراقيين الذين لديهم قدرات مالية وهم كثر ويجب الاستفادة منهم ومن خبراتهم ومن رؤوس أموالهم.