بالفيديو.. عمر الطبطبائي: أتمنى الوصول لثقافة أن يكون رئيس الوزراء «شعبياً».. وأؤيد تعديل الدوائر الانتخابية
- الدكتور زيد الشمري وقّعت معه جامعات بريطانية ليعدّل مناهجها.. وهو مستعد لتقديم فكره «ببلاش» للكويت
- حلّ الفروقات في الرواتب بتطبيق قانون البديل الإستراتيجي الذي قدمته خلال عضويتي ووأدته اللجنة التشريعية قبل أن يرى النور
- أيعقل 50 سنة ونحن نسحب النفط نكرره ونبيعه ونرجع نشتريه على شكل منتجات؟!
- مثّلت البرلمانيين الشباب العرب في البرلمان الدولي.. وهذا المنصب قدمته للكويت
- الحكومة سيئة جداً في إدارة الملفات التعليمية والاقتصادية أثناء تعاملها مع جائحة «كورونا»
- وزير التربية فشل في التعامل مع الملف التربوي.. ولهذا السبب طرحت الثقة به
- بعض المواطنين يخافون من الدفاع عن وطنهم خشية رفع سفارات الدول في البلاد قضايا ضدهم
أعرب النائب ومرشح الدائرة الثانية عمر الطبطبائي عن أمله في الارتقاء بالعمل البرلماني في الكويت من خلال التدرج لما يسمى بالتوافق البرلماني الذي سيعطي الحق فيما بعد للحزب الفائز في تشكيل حكومته، وصولا إلى الهدف بأن نصل الى ثقافة أن يكون هناك رئيس وزراء شعبي في المستقبل. وأكد الطبطبائي في حديثه لبرنامج «المرشح»، الذي يقدمه الإعلامي بركات الوقيان ويبث على منصات جريدة «الأنباء»، أنه يؤيد تعديل الدوائر الانتخابية «لأنني أسعى أن نكون غدا أرقى من اليوم»، مشددا على أن الآباء والأجداد المؤسسين للدستور وضعوا إشارة إلى ضرورة تنقيحه بعد 5 سنوات من إصداره. وقال الطبطبائي إن الخلافات الشخصية داخل مجلس الأمة ضيعت 4 سنوات من عمر الكويت، وأن البعض» هدوا البلد بصوب وقسموا الناس إلى نصفين، وهذا الأمر غير صحيح في بلد الدستور والقانون، موضحا «لن يجرنا أحد مركبه مادامت قناعاتنا وحجتنا قوية». وفيما يلي نص اللقاء:
نلاحظ التنوع الموجود في مكتبتك الخاصة من الكتب الدينية والعامة.. ما الذي تهتم باقتنائه وقراءته؟
٭ أنا أتيت من بيت متعلم، والقراءة عندنا شيء رئيسي وأساسي، في الصغر عندما كنت أريد شراء لعبه معينة يشترون لي الاهل رواية.. ويقولون لي اقرأها وراح نسألك فيها وعن محتواها، فهذه الثقافة وجدت معي منذ أن كنت طفلا. ووالدتي أطال الله في عمرها عندما كانت تشجعنا تقول: اقرأ هذا الكتاب.
وحتى في قوانينا اليوم نلجأ للكتب الاقتصادية والسياسية، وأحيانا هناك فكر معين نجهد لإيجاد الحلول المناسبة لها.. كما ان القراءة ممتعة والعلم نور للشخص في مسيرته وحياته.
ونحن نواجه ونتصدى لمكافحة فيروس كورونا نجد أننا دخلنا إلى مسألة جديدة في تعليم أبنائنا وهي الاتجاه لنظام الـ «أون لاين» وهو التعليم عن بعد.. فهل كنا في الكويت مستعدين لهذا النوع من التعليم؟
٭ هل كنا نحتاج لهذا الوباء حتى نعرف قلة «الدبرة» لدى الحكومة، ماذا لو تعرضنا لكارثة أخرى لا سمح الله؟، دول كثيرة وضعت تدرج للخطط التي تتعامل معها في مثل تلك الكوارث، وضعوا خطة (أ) وخطة (ب) وخطة (ج)، ولكن نحن لم نكن مستعدين مع كل الأسف.
الحكومة أساءت إدارة الملفات التعليمية والاقتصادية وصبت جل اهتمامها بالملف الصحي الذي هو بالفعل شيء يفوق في الاهتمام كل الجوانب الاخرى، ولكن أين المختصون في المجالات الاخرى غير الصحية؟ وماذا كانوا يفعلون عندما كان المختصون في الجانب الصحي ينهمكون في أداء عملهم؟، ولكن كونك قائدا وتدير هذه الحكومة كان يجب عليك الاشراف في خطوط متساوية.
لا شك ان أزمة كورونا أثبتت للجميع الضعف الموجود التي تعاني منه الحكومة.
٭ من وجهة نظري الخاصة أن من أهم أمور الإصلاح في الكويت وتغيير فكر واهتمام هذا الجيل هو التعليم، وأنا طرحت الثقة في وزير التربية ليس فقط لفشله في أمور التعليم، بل كان هناك فساد في معهد الأبحاث والظلم الواقع في هذا الجهاز، وكمية المستشارين الموجودين وليس لهم أي داع، رواتب خرافية وتنفيع كبير، وأبناؤنا ليست لديهم وظائف، وهذا عبث سنتصدى له دائما وأبدا، وأوصلنا هذا الكلام لرئيس الوزراء والوزير المختص.
ما فائدة تعاقد البنك الدولي مع وزارة التربية.. هل هو بسبب عدم وجود عقول تخطط للتعليم ونهضته في البلاد؟
٭ لا، والله عندنا عقول جبارة، البنك الدولي بالنسبة لي أمره مزعج جدا، وبفضل الله استطعنا وقفه في الكويت وتدخله في التعليم، وهذا الهدر المالي الذي ليس له اي داع.
دفعنا الملايين من الدنانير على الدراسات التي أغلبها محفوظة في الأدراج، هناك عقلية كويتية هو د.زيد الشمري، تربوي فاضل وقعت معه جامعات بريطانية ليقوم بتعديل مناهج التعليم في بريطانيا، وهو مستعد لتقديم هذا الفكر «ببلاش» في الكويت، والسؤال هنا: لماذا لا يثقون فينا؟
وذهبت اليه في لندن ونظرت أن هذا الرجل ليس بالهين وانه عقلية جباره جدا.
وتقدمنا باقتراح بقانون ينسف المنظومة التعليمية الموجوده والمعمول بها، اليوم حتى الاستثمارات تغيرت طريقتها وعملها، لذلك الوظائف التي نريدها لسوق العمل المحلي يجب ان تواكب التطورات العالمية.
الشباب اليوم لن يقبل بجيل سابق يخلق له فرص عمله، العالم تغير وتطور وعلى الدولة التفكير بهذا الجيل الذي سيحمل راية الكويت في المستقبل وان تتم تلبية طموحاته وإشباع رغباته في سوق العمل.
أداؤك البرلماني المميز كونك من أبرز النواب الشباب وعلى مستوى الدائرة الثانية في المجلس السابق تقديما للاقتراحات بقوانين ورغبة وكذلك ما يتعلق بالأسئلة البرلمانية.. هل هو نتيجة خبرتك السابقة في العمل الطلابي والشبابي الذي مارسته قبل خوضك الانتخابات السابقة؟
٭ استوقفتني كلمة فيما يتعلق بالأداء البرلماني، لذلك فإن أداء عمر الطبطبائي لم يأت مني وحدي لأن لدي مجاميع أعمل معها، الكثير من الاقتراحات والأسئلة التي قدمتها، خصوصا ما يتعلق بالسؤال البرلماني الذي في كثير من الاحيان تقديمه يوقف مظلمه او ظلما معينا، ويوقف فسادا معينا. ومن خلال برنامجكم أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة والأخوات الذين عملوا معي طوال الـ 4 سنوات الماضية، بدأت العمل منذ ان كان عمري 17 سنه عندما ذهبت للدراسة في أميركا، حيث أسسنا قائمة طلابية واستطعنا خلالها ان نأخذ الاتحاد، بعدها ذهبت الى بريطانيا وأسسنا قائمة وتوفقنا في عملنا، ثم رجعت للكويت وانخرطت في العمل السياسي والاجتماعي، وشاركت ولله الحمد في الكثير من الحملات من ابرزها حملتا «حقوق المرأة السياسية» و«نبيها خمس»، وهذا الدور المطلوب منا تقديمه كناشطين للوطن.
مثلت الكويت والشباب البرلمانيين العرب في البرلمان الدولي.. هل للعمل النقابي دور في ذلك؟
٭ منذ ايام العمل النقابي كنا ننجح في عمل اللوبيات كما هو الحال للقوانين التي أقرت في المجلس من خلال عمل «لوبيات» كذلك الحال بالنسبة للبرلمان الدولي.
كنت جالسا في الطيارة وقرأت عن منصب ممثل البرلمانيين الشباب العرب في البرلمان الدولي، وسألت الاخوان في المجلس، وكان الرد: لم نأخذ هذا المنصب ولم نستطع الوصول له.
اتفقنا بعدها على آلية معينة وتم عمل لوبي مع بعض الدول سواء كانت خليجية أو اسلامية واستطعت بفضل الله أخذ هذا المنصب.. وهذا المنصب ليس لي بل لمجلس الأمة والشعب الكويتي.
من الملاحظ ايضا اهتمامك وحضورك للجان البرلمانية ولجلسات مجلس الأمة والذي وصل لما نسبته اكثر من 90%.. وهذا يندر وجوده في اغلب نواب المجلس.
٭ أنا غير راض ايضا عن هذا الحضور لنسبة 90% لأنني اطمح لان يكون حضوري 100%، ولكن لارتباطي بحضور اجتماعات برلمانات خارجية دولية وعربية وعالمية.
في كثير من الاحيان يكون لدي حضور برلماني خارجي يمنعني من التواجد في اللجان الداخلية لمجلس الأمة، واستطعنا بفضل الله تعالى ان نضع قرارات في البرلمان العالمي والعربي وتقديم اكثر من ورقة عمل بقيادة مجلس الامة الكويتي.
إلى أي مدى اشركت الشباب في قضاياك؟
٭ أغلب القضايا يكون معي مجاميع شبابية تساهم بها، وحتى في البرلمان الدولي يأتي معنا المتفوقون من الطلبة، واذا كانت كلمتي 10 دقائق امنح كل طالب 10 دقائق، لأني أرغب وبشدة في ان ينخرط الشباب في صياغة ما يهمهم في العالم والكويت.
نحن غير دائمين في هذه المواقف، لذا علينا اليوم تأسيس جيل قادر على قيادة الامور في المستقبل حتى يكمل المسيرة في المستقبل. لابد ان نفسح لهم الطريق.
خلال عضويتك في مجلس الامة لمجلس 2016 كنت تحمل فكر تمكين الشباب وتركز على ذلك الامر.. فهل اعتمادك يصب بشكل كبير على الشباب ودورهم ام معكم جانب من الخبرة؟
٭ نحن فريق متكامل وهناك بالتأكيد جانب الخبرة لأنني لا امثل الشباب فقط بل امثل المجتمع بأسره، ولله الحمد معانا الكثير من اصحاب الخبرات من الاخوة والاخوات الذين زاملوني طوال عضويتي في حملتي الانتخابية بالمجلس الحالي.
أنا لا احب الشعارات واكتفي دائما بوضع اسم عمر الطبطبائي فقط لان ما يدور خلف الكواليس مختلف تماما عما يحصل امام الانظار، للاسف حتى من قبل البعض من النواب حيث انهم يصرحون بأشياء أمام الكاميرات والأضواء ومن خلف الستارة يعملون النقيض.
دوري اليوم هو الصدق مع ناخبي كأقل تقدير، لان من حقهم معرفة الوضع الحقيقي لما يدور، احيانا تجد نائبا في القاعة يدافع عن قانون معين وفي اللجان يصوت بعكس ما قاله تماما، وعندما أسأل البعض منهم عن هذا المسلك الخطير يقول باللجان ما فيه كاميرات والناس لا تقرأ المضابط.. وبالفعل الكثير من الشعب لا يقرأ المضابط ويأخذ المانشيت فقط.
من بعد الانتخابات الماضية وعند دخولي قاعة عبدالله السالم اوقفت العمل الانتخابي وقمت بعملي البرلماني، بعكس بعض النواب الذين يقومون بالعمل الانتخابي حتى خلال الـ 4 سنوات لعضويته.
هل هو تطبيق المبدأ الشهير الذي يقول: في السياسة لا صديق دائم ولا عدو دائم؟
٭ بالطبع.. لذلك تجدني اعمل مع الجميع في المجلس بحسب كل قضية لأنها هي التي تحكمني في العمل والسير بأي اتجاه.. نحن داخل المطبخ السياسي ونرى ما لا يراه الناس، لذلك لن يجرنا احد الى مركبه طالما قناعتنا وحجتنا قوية لبناء المواقف على حسب ما يدار ونراه، ولست ممن يتأثر بالتصريحات الاعلامية ما دمت اعمل بشكل جيد وبصمت انجز، واليوم يلجأ البعض في السوشيال ميديا لتغيير الحقائق والواقع من خلال توجيه الإعلام لصالحه.
هل لديك تقصير في الجانب الاعلامي خلال الفترة الماضية لاسيما خلال فترة أزمة كورونا؟
٭ ليس قصورا في الإعلام.. المادة الاعلامية موجودة، ولكن قد يكون هناك قصور في النشر، اغلب الجهات التي تنشر هناك عقود ملتزمون بها وتم التوقيع عليها حتى لا يتم النشر لفلان وفلان ويقتصرون النشر لأناس معينين. لأننا فتحنا ملفات كبيرة، وكثير من الناس والمتنفذين تأذوا من فتحنا لتلك الملفات والتي قمنا بها من اجل محاربة الفساد.
انت بذلك الامر توجه تهما كبيرة لبعض وسائل الاعلام؟
٭ البعض من تلك الوسائل وليس جميعها، وأصبحت مسألة «رزقه» للبعض منهم الذين يملكون مواقع اعلامية في السوشيال ميديا، حتى في الهجوم على اناس معينين وفي تغيير الحقائق، وهذا ما يواجهه اغلب النواب بكل امانة.
بما انك تطرقت لهذا الامر.. وفي ظل الوضع الحالي الذي اصبح للإعلام الالكتروني معه اهمية كبيرة جدا، وفي المقابل هناك من يرى ان قانون الاعلام الالكتروني يقوض الحريات نوعا ما، واصبح سيفا مصلتا على رقاب المغردين.. ما هو دوركم كمشرعين بهذا الخصوص؟
٭ هذا كان من اوائل القوانين التي قمت بالتعديل عليها من خلال ما قدمته من بنود عليها، وكان وقتها هناك هجمة على شخصي بسبب تلك التعديلات، قدمت لإزالة السجن والكثير من المحظورات الا ما يتعلق بالذات الإلهية والرسول الكريم حيث تمثل بالنسبة لي التزاما ومبدأ دينيا.
انا مع الحريات وهناك قانون الجزاء للمتضرر اللجوء للقضاء العادل، والكويت على وجه الخصوص معروف عنها عالميا قوتها في حرية الرأي والكلمة والديمقراطية التي نتمتع بها، لقد وصل ببعض المواطنين الخوف من الدفاع عن وطنه خشية ان تقوم سفارات بعض الدول الموجودة في البلاد برفع دعاوى ضدهم بسبب هذا القانون.
انجزنا تلك التعديلات باللجان المختصة وتم وضعه على جدول الأعمال، ولكن مع الأسف فإن أغلب القوانين التي تنفع الشعب محاربة وتبقى حبيسة في الأدراج.
هل تقدمت بقضية ضد أحد قال رأيه بك؟
٭ لا لم ارفع ولا قضية واحدة.. عمري ما رفعت قضية على أحد لرأيه فيني.
ما هي قصة استجواب وزير النفط خصوصا ان البعض يقول عمر الطبطبائي عمل في القطاع النفطي ما لم يقم به أحد من قبل، لاسيما ان المعروف من يقم بفتح مثل تلك الملفات تعرض عليه مساومات كبيرة؟
٭ لو تكلمت عما دار خلف الكواليس في هذا الملف بالذات فلن تكفي هذه الحلقة وعلى وجه الخصوص في استجواب وزير النفط.
مدى الاغراءات التي تأتي ويرسلون للمستجوب بمجرد الإعلان عن الاستجواب حتى تتوقف ولا تكمل تقديمه كثيرة وكبيرة، لان هذا القطاع مغرٍ جدا للنواب للتوظيف لاسيما ان هناك شركات بالباطن، ناهيك عن المناقصات الكثيرة في هذا القطاع.. وهذا لم ولن يثنينا عن قول كلمة الحق.
لأنني نائب اقسمت على حماية الاموال العامة ولأنني مواطن من هذا المنطلق قمت بواجبي، ماذا لدينا غير النفط في الكويت؟، نعم هناك استثمارات خارجية ولكنها دائما تتأثر بالأوضاع المحيطة كما حصل خلال أزمة وباء كورونا حيث تراجعت كافة الاستثمارات بسبب هذا الوباء. أيعقل 50 سنة نسحب النفط ونكرره ونبيعه ثم نعيد شراءه على شكل منتجات؟!، اين الصناعات البتروكيماوية وأين المصانع؟.. هذه تفتح فرصاً وظيفية لإخواننا وعيالنا الذين يتخرجون اليوم ولا يحصلون على فرص وظيفية، وبخاصة أن الدولة لا تركز على ربط سوق العمل بمخرجات التعليم.
والقطاع النفطي كان به من الفساد ما لا يتحمله أحد سواء من ناحية المناقصات والتأخر بالمشاريع واللعب في المشاريع والمصافي بالخارج، يضيعون أموالا عامة من خلال الدخول في استثمارات فاشلة وبعضها لا تهمنا كبلد، غير الظلم في الترقيات، والقطاع النفطي يدار بطريقة غير صحية وهو من أهم القطاعات الموجودة في الكويت.
البعض ممن يتابع أعمال المجلس يرى عمر الطبطبائي كل يوم يعمل مع مجموعة في المجلس لدرجة أن البعض يتساءل عن توجهك؟
٭ في الكويت ليست لدينا تيارات سياسية بشكل معلن وانا خضت الانتخابات كمرشح مستقل يحركني مستقبل هذا الوطن والشعب والقضية وأهميتها للبلاد والعباد، لذلك اتحرك في قوانين مع نواب واوقع قوانين مع نواب آخرين مضادين لانني متساو في مسطرة واحدة مع 49 نائبا في المجلس.
وسياستي في العمل التكيف مع القضية التي تهم بلدي وشعبي تجدني معها ومع من يدعمها، ولا اقبل بأن أكون أداة لأي طرف من الأطراف، اقوم بعمل لوبيات وتحالفات لخدمة القوانين التي يحتاجها الوطن في ظل عدم وجود احزاب هذا هو عملنا، لذا تقدمنا بطلب لتعديل الدوائر في عام 2017 بحيث نخوض الانتخابات من خلال القوائم النسبية.
هذا يعني أنك مع تعديل الدوائر؟
٭ بالتأكيد لأنني أسعي لأن نكون غدا ارقى من اليوم.. وأتمنى ان نصل لما يسمى بالتوافق البرلماني الذي يعطي الحق للحزب الفائز بتشكيل حكومته كما هو معمول به في كثير من الدول الديموقراطية، نحن اليوم نتعامل مع 50 حزبا في مجلس الامة.
هل تتوافق مع الأحزاب؟
٭ اتمنى وجود قوائم لان العمل الفردي لا يبني هذا المجتمع، شخصيا عندما دخلت البرلمان كنت اعتقد ان العمل يسير وفق استراتيجية وتحكمه اللائحة الداخلية وعلى هذا الاساس قدمت الكثير من القوانين ووصلت الى حصيلة، ولكن للأسف اكتشفت ان هذه القوانين لم يأت لها الدور بسبب اللائحة الداخلية التي اكتشفت مؤخرا انها السبب في تأخر برلماننا وهذا المجلس.
القوانين التي يريدونها يطلعونها والتي لا يريدونها تبقى في الأدراج ولا تدرج على جدول الأعمال حتى اصبحت اللجنة التشريعية مقبرة للعديد من الاقتراحات بقوانين.
مجلس الامة لا يدار ولا «يمشي» بالطريقة الصحيحة.. هناك من يسعى بكل جهده لتجيير عمل النواب لصالحه.
هل انت مع تنقيح الدستور ام لا؟
٭ ليس أنا مع تنقيح الدستور ام لا، الآباء والأجداد عندما وضعوا الدستور كان من المفترض ان ينقح الدستور بعد 5 سنوات لمزيد من الحريات، العالم يتطور هذه الايام، لذا يجب ان يتطور الدستور.
من أي ناحية تؤيد تنقيح الدستور؟
٭ من جميع النواحي الاقتصادية والسياسية وكذلك من الناحية الاجتماعية، دستورنا عظيم.. ولكن ما المانع ان نطوره بطريقة افضل، وليس هناك ضرر اذا تم تعديله لمزيد من الحريات وليس من اجل وضع القيود على الشعب الكويتي.
تقدمت بقانون العفو الشامل بقضايا الرأي العام ولكن صوت ضد العفو الشامل.. لماذا؟
٭ القانون الأول لم أقدمه أنا، تم تقديمه من بعض الاخوة النواب وكان هناك اكثر من قانون في شأن العفو الشامل، ولتشابه القوانين في عنوانها الرئيسي فقد تم دمج جميع الاقتراحات بقوانين مع بعضها وهي تخص الفترة من 2011 حتى يومنا هذا وتشمل الجميع، لذا لا يمكن أن أصوت مع قوانين كهذه واخرج مجرمين للمجتمع.
ولكن ما قمت بتقديمه مع الاخوة النواب كان يخص قضية ما تسمى بـ «دخول المجلس» الذي حصل بسبب الفساد آنذاك والايداعات المليونية وتضخم الارصدة.. وهذا القانون الوحيد الذي صوت معه، ولكن تم خلط الاوراق بتقديم القوانين الاخرى التي تخص خلية العبدلي وقضايا اخرى ونحن تقدمنا بقانون العفو عن الشباب المهجرين بسبب دخول المجلس، وعندما تم دمجها رفضنا ذلك الامر.
هل تعني أنه حصل خلط أوراق بهذا الخصوص؟
٭ طبيعي وبالتأكيد، كثير من الأحيان تلجأ السلطة والحكومة لبعض الاساليب لإسقاط قوانين معينة عن طريق استخدام بعض أدواتها في المجلس.
قدمت استجوابا للوزيرة جنان بوشهري، عندما خرجت من الوزارة هل تابعت القضايا الواردة في محاور الاستجواب ام انك اكتفيت بخروجها؟
٭ بالتأكيد، تابعت كل المحاور التي استجوبتها على اساسها، وهدفي لم يكن إقصاء الوزير بقدر ما يكون هدفي العمل مع الوزير للصالح العام، ولكن الترويج الذي يتم في الاعلام في كثير من الاحيان يكون ترويجا خاطئا. وتم تشكيل لجنة تقصي حقائق على محاور الاستجواب، وقدمت سؤالا برلمانيا لمعرفة مصير تقرير اللجنة، ولكن للأسف انتهى عمر المجلس وكذلك بسبب انتشار وباء كورونا الذي عطل التحقيق، وما وصلني أن التقرير ادان الوزير خاصة فيما يتعلق بموضوع المطار.
الوزيرة جنان بوشهري قالت ان النائب عمر الطبطبائي لم يقدم اي ورقة أو اثبات يدين هذا الموضوع بالذات؟
٭ هذا الكلام غير صحيح بدليل ان هناك 28 نائبا اعلنوا طرح الثقة بالوزير، وهذا أمر طبيعي بأن أي وزير اذا «بغى يتمسكن ويقول هذا الكلام.. وأين المطار اليوم؟.. طبعا متأخر بشكل كبير، والغريب في الموضوع ان التأخير بسبب القائمين على ادارة المطار من جهة وزارة الاشغال.
البعض ذكر ان الحكومة ساهمت في خروج الوزيرة جنان بوشهري من خلال دعمها استجوابك؟
٭ غير صحيح بدليل ان الضغوطات الحكومية التي مورست علي لسحب الاستجواب مهولة جدا، ولكن انا لم ارضخ لهذا النوع من الضغط.. ويجب ان يعرف الجميع أن الاستجواب كشف الكثير من المثالب خصوصا ما يتعلق بالشوارع والذي أثمر تعديلها.
فيما يتعلق بوزير المالية براك الشيتان تم تقديم استجوابين له.. في الاول لم يكن لك رأي أو موافقة لطرح الثقة به والثاني صوت مع طرح الثقة.. لماذا التغيير وما المستجدات التي جعلتك تتجه لخيار طرح الثقة به؟
٭ في الاستجواب الثاني الذي أيدت به طرح الثقة بالوزير اتضح لما مسألة الوثيقة الاقتصادية التي سوف تنحر المواطنين لو أقرت وتم العمل بها، كما اكتشفنا ام هناك الكثير من الكتب كشفت عنها المراسلات انها خرجت من وزارة المالية وهي في الحقيقة تدمر المواطن الكويتي، لذلك وجد ان الامر تم به ممارسة الضحك على الذقون.
عندما عرفنا بمسألة تلك الكتب والوزير أبى أن يسحب الوثيقة فنحن بهذا اليوم يجب ان نقف وندافع عن الشعب الكويتي.. وبالفعل تم سحب الوثيقة لاحقا بعد الاستجواب.. والحكومة مع كل الأسف لم تكن صادقة مع الشعب الكويتي في شأن الوثيقة الاقتصادية.
البعض يرى ان المجلس يحاول إقصاء وإسقاط الوزراء الشيوخ في استجواباتهم خصوصا وانك صوّت في يوم من الأيام ضد احدهم.. رأيك في هذا الكلام؟ وكيف ترى عمل الشيوخ كوزراء في الحكومة؟
٭ ما الفرق بين الوزراء الشيوخ والوزراء المواطنين؟.. من يقبل بهذا المنصب عليه ان يتحمل تبعاته، اذا كان أداء الوزير الصباحي ممتاز راح نوقف معاه.. ولكن اذا كان أداؤه سيئا بالتأكيد سوف نقف ضده، ما يهمنا الوزير اذا كان شيخا أم لا.. حاله حال اي وزير آخر في الحكومة.
وقد يكون هناك بعض النواب الذين يسيرون وفق هذا النهج ويستقصدون وزراء بعينهم للبحث عن ادوار بطولية، ولكن بالنسبة لي شخصيا المسطرة عندي هي الأداء.
هناك مطالبات بأن يكون رئيس الوزراء شعبيا.. انت مع ام ضد؟
٭ نتمنى ان نصل من الثقافة بأن يكون هناك رئيس وزراء شعبي، ولكن هذا يتطلب وجود ثقافة وتوعية للمجتمع.. نحن الى الآن نخوض الانتخابات مستقلين، ولا وجود لتيارات سياسية رسمية، لذلك نحن نتمنى ان نتدرج في هذا الموضوع.
يجب ان نقر قانون القوائم النسبية حتى نخوض الانتخابات على شكل قوائم، وهذا ما يثقف الشعب، كل الديمقراطيات في العالم تسير وفق هذا النهج، لماذا نحن لا نسير مع الركب والتطور؟
هل تعتقد ان الشعب غير مثقف في هذا الجانب؟
٭ ادخل اي بيت او أي ديوانية واطرح عليهم هذا الامر الكل راح «يكشون منك»، ولذلك نحن نحتاج بالفعل تثقيف الشعب لهذا الامر.
دائما انظار الناس تقول «شوف مصر وشوف لبنان وشوف العراق شنو صار فيهم بسبب الاحزاب».. ولكن ما يقولون «شوف ألمانيا وشوف بريطانيا وشوف أميركا»، لذلك نحن نحتاج لتثقيف وهنا دور مؤسسات المجتمع المدني.
عمر الطبطبائي.. هل هو ممن تحركهم الحكومة بنظره؟
٭ الحكومة لو يحركونا بنظرة ما نقدم الاستجوابات وبخاصة استجواب وزير النفط الذي استطعنا من خلاله الدخول الى عش الدبابير.. واليوم كلهم في النيابة.
اقولها واعلنها عبر برنامج «المرشح» اذا الحكومة ماشية صح ما عندنا مشكلة في اننا نوقف معاها ونساندها، واذا سارت في طريق خاطئ نحن من سوف يتصدى لها.
يقال ان مجلس 2016 انجازاته صفر ولم يحقق طموحات وآمال المواطنين.. تعليقك على هذا الكلام؟
٭ 100% اتفق مع هذا الكلام، انا لدي مداخلة في هذا الخصوص، من ناحية رقابية المجلس أدى دورا كبيرا.. ولكن اليوم «الشين» يعم، هناك حالة من اليأس لدى العموم، وبسبب الخلافات الشخصية دمرنا 4 سنوات من عمر المجلس والكويت بسببها.
هدوا البلد، اذا ما ركبت هذا المركب اتهموك انك مع هذاك المركب، واذا ما ركبت هذاك المركب اتهموك انك مع هذا المركب.. هل هذا يستحقه المجتمع الكويتي، للأسف هذه الثقافة التي انتشرت، وهذه الثقافة التي نحاول نحاربها.
يعاني الكويتيون العاملون في القطاع الحكومي من فوارق في الرواتب من جهة لأخرى.. أين أنتم من تحقيق العدالة في هذا الشأن؟
٭ هذا الأمر حله في البديل الاستراتيجي، وهذا القانون موجود ولكن مع الأسف تم وأده في اللجان، اليوم الحكومة تدعم نوابا معينين لتوصلهم اليها أولهم اللجنة التشريعية التي أقسم بالله انها وأدت الكثير من القوانين التي تهم الشعب الكويتي.
ذكرت إحدى الصحف المحلية أن البطالة تحاصر 161 ألف خريج خصوصا في ظل عدم تنفيذ سياسة الإحلال.. ماذا قدم المجلس لهذا الموضوع؟
٭ أنا شخصيا قدمت قوانين عديدة لهذا الموضوع بالذات لعل من اهمها أن تكون أولوية التوظيف للمواطن الكويتي، وتقدمت باقتراحات بقوانين كثيرة.
أولا اليوم يجب أن يكون التوظيف للمواطن الكويتي، وثانيا أكدنا انه في حال عدم وجود مواطن كويتي لهذه الوظيفة يجب أن يتم الاعلان عنها في الجريدة الرسمية ويطلع الشعب عليها، نرى اليوم من الاخوة الوافدين الذين هم اخواننا وعلى رأسنا ولا لنا غنى عنهم ولكن الاولوية للكويتي وكذلك يجب ان يتم ربط مخرجات التعليم مع سوق العمل.. هذا الامر «ما يبيله انشتاين.. هالشي يبيله ادارة».. ونحن بكل صراحه نفقد الادارة وتحتاج رغبة صادقة ونحن أيضا نفتقد الرغبة الصادقة من قبل الحكومة.